الفئران المذعورة .. هى أول من تقفز من المراكب الغارقة .. هذة المقولة تنطبق تحديدا على الرفاق داخل الوسط الرياضى بداية من حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة ومرورا برؤساء أندية واتحادات ونهاية بسمير زاهر.. الفئران المذعورة لم يعد ما يخيفها الا النور والمطاردة لذلك نستعين بالله ومصلحة هذا الوطن ونكتب سطور من دفتر الفساد الرياضى فى مصر .. فساد تكلمنا وكتبنا عنه كثيرا لكنه كان فساد منظم يحميه رجال النظام السابق الذى لا يزال يعيش بيننا ببعض مسئوليه فى المواقع القيادية وربما يكون الثنائى حسن صقر وصفى الدين خربوش أبرز مثال على ذلك .. فالأول لا يزال رئيسا للمجلس القومى للرياضة الذى تستر كثيرا على قضايا فساد وأفساد داخل بعض الأندية والاتحادات ولا نسمع له صوتا الان حول قضايا الفساد التى ترددت فى الأيام الأخيرة ومنها القنبلة التى فجرها مجدى عبد الغنى عضو مجلس ادارة الجبلاية بعد وصوله من كولومبيا والخاصة بأحتمالية وصول وفد من لجنة الأمن بالفيفا خلال الأيام المقبلة للتحقيق مع مسئولين بالاتحاد لمعرفة ما اذا كانوا قد تورطوا فى التعامل مع شركات مراهنات وسماسرة أجانب وتحديدا من شرق أسيا ينتمون لعصابة ومافيا التلاعب فى نتائج المباريات الودية والرسمية .. مجدى عبد الغنى الذى يطالبه البعض داخل الجبلاية بالسكوت والصمت والتستر كشف أن الفيفا أبرم أتفاقا مع الأنتربول لمطاردة المتورطين على مستوى العالم وأنه تعرف على أحد أعضاء المافيا المتورطين خلال أجتماع للفيفا بكولومبيا عرض خلاله بلاتر صورا لأعضاء العصابة وأنه شاهد هذا الشخص فى مقر الجبلاية قبل كأس العالم الماضية للشباب بالقاهرة ! أنتهت شهادة مجدى عبد الغنى وتتبقى شهادة محمد حسام الدين رئيس لجنة الحكام السابق والذى شكى لى خلال فترة رئاسته للجنة من أصرار حازم الهوارى على الموافقة على أتفاقية التعاون مع الأكوادور فى مجال تبادل الحكام وأنه فوجىء بسمير زاهر يطلب منه الموافقة عن طريق فتحى نصير المدير الفنى للاتحاد لكنه رفض التوقيع بل ورفض أسناد أية مباراة رسمية لأحد الطواقم الأكوادورية فى الدورى الممتاز وبعد الضغط وافق على أدارته لمباراة طنطا وغزل المحلة فى كأس مصر, ورغم ان اتحاد الكرة المصرى وفقا للاتفاق لم يدفع أى فلوس بل كان سيحصل من الشركة الوسيطة على مبلغ 50 ألف جنيه الا أن اصرار الهوارى كان يدعو للدهشة خاصة وأن سمير زاهر قال لى حينها : حسام ملوش حق ومش عاوزين نزعل حازم ! وأعترف اننى كنت ساذجا ولم افهم المقصود بالضبط الا أن فجر عبد الغنى القضية والتى أطالب فيها بضم كيفة موافقة المجلس القومى على الأتفاقية وهل هو شريك فيما حدث أم لا .. ولماذا سكت حسن صقر على هذا الملف الذى لا يحتاج الى شكوى رسمية أو بلاغ للنائب العام والا يكون من الأجدى لحسن صقر أن يتقدم باستقالته مثلما يطالب الشعب والثوار الذين رشحوا نادر السيد لهذا المنصب أكثر من مرة لما له من خبرات وسجل ناصع وحب وأحترام وتقدير من الجميع كما أنه يملك فكرا اداريا ورياضيا يرشحه للمنصب بعيدا عن كونه كان سفيرا لمصر فى كل البلاد التى أحترف فيها ومنا بلجيكا التى صنع فيه الكثير بعيدا عن المسجد الكبير الذى ساهم مع كثيرين فى بناءه هناك أما صفى الدين خربوش فلا أدرى سببا واحدا لأستمراره رئيسا للمجلس القومى للشباب .. ارجو ان نتقى الله فى هذا الوطن وربما يعلن لنا سمير زاهر أو حازم الهوارى الحقائق كاملة قبل ان يفيق صقر أو تأتى لجنة الأمن بالفيفا لتقفز الفئران المذعورة من المراكب الغارقة.