ينطلق اليوم الخميس دوري المحترفين الإماراتي في نسخته الثالثة بعد تدعيم معظم الفرق صفوفها بلاعبين جدد من أجل التعويض في الموسم الجديد الذس لم يشهد حركة إنتقالات كبيرة أو أسماء لامعة على عكس الموسمين الماضيين. ويعتبر هذا الموسم هو النسخة الثالثة لدوري المحترفين الإماراتي بعد فوز الأهلي بالنسخة الأولى 2009، وتحقيق الوحدة لقب النسخة الثانية 2010. ولم يشهد سوق الإنتقالات في الدوري الإماراتي هذا الصيف حراكاً كبيراً على عكس الموسمين الماضيين، واللذين قامت الأندية فيهما بصرف أكثر من 200 مليون دولار للتعاقد مع لاعبين أجانب. ويعتبر أهلي دبي هو صاحب الصفقة الأكبر هذا الموسم بعد تعاقده مع الإيطالي فابيو كانافارو لاعب يوفينتوس السابق وصاحب ال 37 عام مقابل 5 ملايين يورو في عقد يمتد لموسمين. وباستثناء إنضمام كانافارو إلى الفرسان، لم يشهد سوق الإنتقالات أي حراك يذكر على عكس العامين الماضيين، حيث تم تسجيل أرقام قياسية من حيث المبالغ التي دفعت وشكلت سابقة في تاريخ الدوري الإماراتي، كان أبرزها تعاقد الجزيرة عام 2008 مع البرازيلي رافائيل سوبيس مقابل 17.5 مليون يورو، والعين مع الدولي التشيلي خورخي فالديفيا مقابل 17 مليون يورو. ولم يكن للوحدة حامل لقب دوري المحترفين الموسم الماضي أي نشاط في سوق الإنتقالات الصيفية وقرر الإبقاء على معظم عناصر التشكيلة التي قادته الموسم الماضي للفوز باللقب الرابع في تاريخه، حيث إكتفى بضم العاجي موديبو ديارا القادم من بني ياسو التعاقد مع الروناي بولوني ليقود الفريق بدلاً من النمساوي هيكسبرجر. كما جدد الوحدة الثقة بالبرازيليين فرناندو بيانو ثاني هدافي الدوري الإماراتي في الموسم الماضي برصيد 18 هدفاً ومارسيو ماجراو أحد أفضل لاعبي الوسط في الدوري حالياً، في حين خسر جهود مواطنهما بنجا ا وكان الجزيرة صاحب المركز الثاني الموسم الماضي قد سار على نفس نهج الوحدة، حيث لم يتعاقد سوى مع البرازيلي باري لاعب أهلي دبي، وقرر الإبقاء على العاجي نانتشو طوني. كما جدد الجزيرة الذي يسعى لإحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه، ثقته بمدربه البرازيلي أبل براجا للسنة الثالثة على التوالي، في حين أعار مواطنيه أوليفييرا وسوبيس إلى ساوباولو وانترناسيونال على التوالي. ومن جانبه، قررت إدارة نادي العين أن يقود الفريق المدرب عبد الحميد المستكي، والذي تسلم تدريبه في نهاية الموسم الماضي بعدما حل بديلاً للبرازيلي سيريزو والاستغناء عن التشيلي خورخي فالديفيا ومهاجمه البرازيلي مارسيو إيمرسون، في حين أبقى على هداف الدوري الموسم الماضي برصيد 24 هدفا الأرجنتيني خوسيه ساند، واستعاد خدمات المهاجم المغربي سفيان العلودي بعدما لعب معاراً للوصل. وكان بني ياس الذي إحتل المركز الرابع العام الماضي قد استطاع ضم لاعبي الأهلي الدوليين يوسف جابر ومحمد فوزي، في حين تعاقد مع المدافع البرازيلي ايدير جاوتشو من الشارقة وأبقى على السنغالي أندريه سانجهور والعماني فوزي بشير. ويعتبر الشارقة صاحب المركز الخامس في دوري المحترفين الموسم الماضي هو الأقرب للنادي الأهلي من حيث التعاقدات في الفترة الصيفية، حيث ضم كل من سليمان المغني ونادر حطب (الاتحاد كلباء) وعصام درويش (الوصل) ومحمد سرور (الجزيرة) ويوسف موسى (الإمارات) وعادل عبدالكريم (الشعب) وحسن راشد (العروبة). وجدد الشارقة الثقة بهدافه البرازيلي مارسيلو اوليفييرا وضم مواطنيه اندرسون داسيلفا وروبينيو لاعب فاسكو داجاما. وكان فريق الشباب وصيف كأس إتصالات الموسم الماضي قد قرر الإبقاء على التشيلي كارلوس فيلانويفا وتعاقد مع البرازيلي خوليو سيزار من الأهلى القطري والسنغالي لامين ديارا، كما كان نشيطاً على الصعيد المحلي بضمه حمدان ومحمود قاسم من فرسان دبي والحارس حسن الشريف من الإمارات. واستطاع أهلي دبي تسجيل رقماً قياسياً من خلال التعاقد مع 10 لاعبين محلياً وأجانب أبرزهم الإيطالي كانافارو والبوركيني أريستيد بانسي والبرازيلي بنجا، بالإضافة إلى بدر عبد الرحمن وعبدالله سهيل (الشباب) وأحمد خميس وأحمد معضد (العين) وعبدالله مال الله (الجزيرة) وخالد مسعود (الاتحاد كلباء) وعبدالله علي (الإمارات). وفاز الوصل بخدمات الإسباني خافيير يستي القادم من اتلتيكو بلباو وعبيد ناصر(الفجيرة) ومحمد عمر (عجمان) وعبدالرحمن خلفان (الإمارات)، وابقى على البرازيلي الكسندر اوليفييرا للعام الخامس على التوالي والعماني محمد الشيبة للعام الثاني. وتعاقد الظفرة مع العاجي بوريس كابي والمغربي محمد بالرابح وغريب حارب وأحمد إبراهيم ومحمد حسين من عجمان وقرر الإبقاء على النيجيري عباس مويا. وحصل النصر على خدمات البرازيلي ليوناردو ليما قادماً من ساوباولو وعلي عباس وبدر ياقوت (الأهلى) وهلال سعيد (العين) وعمر علي (الشارقة)، وابقى على الإكوادوري كارلوس تينوريو. وعزز الوافدان الجديدان دبي والاتحاد كلباء صفوفهما، فضم الأول الفرنسي ميشال وأبقى على المغربيين رشيد تيبر ويزيد القيسي، في حين تعاقد الثاني مع الغيني سيمون والبحريني عبدالله فتاي. وبهذة التنقلات يصبح اللاعبين البرازيلين لهم نصيب الأسد بوجود 11 لاعباً، مقابل أربعة لاعبين للمغرب، فيما توزعت الجنسيات الأخرى على عمان ونيجيريا وإيطاليا وتشيلي وبوركينا فاسو وغينيا وفرنسا والسنغال والأرجنتين والإكوادور وساحل العاج. وكان اللافت هذا الموسم هو إبقاء معظم الأندية على أجهزتها الفنية، كما هو الحال مع البرازيليين أبل براجا (الجزيرة) وباولو بوناميجو (الشباب) وهيليو أنجوس (النصر) وادنالدو باتريسيو (الاتحاد كلباء) والتونسي لطفي البنزرتي (بني ياس) والإماراتي عبد الحميد المستكي (العين) والسويسري ميشال دي كاستل (الاتحاد كلباء) والمصري ايمن الرمادي (دبي) والبرتغالي مانويل كاجودا(الشارقة). وكانت ثلاثة أندية هي الأهلي والوصل والوحدة فقط قد غيرت مدربيها، حيث تعاقد الأول مع الأيرلندى ديفيد أوليرى والثاني مع البرازيلي فارياس والثالث مع الروماني بولوني.