تحلى المدرب الفرنسي برونو ميتسو بالشجاعة اللازمة، عندما طالب "ضمنياً" في حوار له مع إحدى الصحف الجزائرية جماهير "الخضر" بعدم إلقاء اللوم على المصريين وحدهم في الأحداث التي صاحبت منافسة المنتخبين على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، مؤكداً ضلوعهم أيضاً في حوادث شغب حدثت في المدن الفرنسية أيضاً. وعلق المدرب الذي قاد السنغال لبلوغ دور ال 16 من بطولة كأس العالم 2002 بكوريا واليابان، على الأحداث التي دارت بين جماهير المنتخبين أثناء مبارياتهما بالتصفيات المؤهلة لنهائيات جنوب إفريقيا في العام القادم، وذلك في حوار معتدل أدلى بها لصحيفة "الهداف" الجزائرية. وقال ميتسو تعقيباً على الأحداث في رده على سؤال ظهر من طريقة صياغته رغبة من أدار الحوار في توجيه المدرب الإنتقادات لمصر بعد أحداث مطار القاهرة، حيث قال "لم أكن في مسرح الأحداث حتى أقدم أرائي فيما حدث، لكن "الفيفا" أقر بضرورة توفير الحماية للبعثة الجزائرية من المطار إلى الفندق وأعتقد أن هذا لم يحدث .. على كل حال أحداثاً كهذه تقع في كل ربوع العالم وليس مصر فقط، خاصة أن الضغظ كان شديداً بسبب قيمة المباراة .. هنا يجب الإشارة إلى ضرورة عدم تحميل المسؤولية لكل المصريين لأن هناك أشخاصاً يحترمون كثيراً تعاليم الروح الرياضية ويحترمون كرة القدم أيضاً." وفي رسال ضمنية وجهها المدرب للجزائريين حول أحداث الشغب التي قامت بها الجماهير في المدن الفرنسية خلال التصفيات، قال "أيضاً لا يجب أن نحمل الجزائريين جميعهم مسئولية الأحداث التي قامت بها مجموعة منهم في فرنسا خرجت لتدمر وتخرب المدن هناك، لأنه دائماً يوجد أغبياء على الأرض." وأشار المدرب إلى إنه قاد السنغال في مباراتها أمام مصر بالقاهرة خلال تصفيات 2002، ولم يتعرض لأي إعتداءات واستقبل بشكل أكثر من الرائع، مؤكداً أن فريقه لم يتعرض لضغط مماثل لذلك الذي تعرضت له الجزائر في مصر. وعندما حاولت الصحيفة أن تدفعه لانتقاد مصر مرى أخرى باستفسارها عن ما يقصده بكلمة "الضغط" الذي تعرض لها الجزائريونبالقاهرة، جاء رد المدرب متزناً للغاية أيضاً، وذلك عندما قال "الشعب المصري متعطش لكرة القدم ويحبها حتى النخاع .. الناس هناك تتنفس كرة قدم، وهذا يتشابه مع الأحوال في الجزائر، فحينما يلعب منتخبكم الوطني هنا يكون كل الضغط على اللاعبين والجهاز الفني أيضاً .. أعتقد أن هذا أمر طبيعي لأن كرة القدم تسير في دماء الدول المتوسطية ايضاً، ويجب على الجزائريين تفهم حالة مصر وشعبها التي كانت تحلم بالمونديال، خاصة مع هذا الجيل الذهبي الذي تملكه."
