كتب : علي سمير مساحه اعلانيه في تطور سريع للأحداث، أصبح البرتغالي خوزيه بيسيرو هو الأقرب لتدريب الأهلي، خلفا لفتحي مبروك مدرب الفريق المقال، بعد توديع بطولة الكونفدرالية الأفريقية أمس الأحد أمام أورلاندو الجنوب أفريقي. توقع الكثيرون العديد من الأسماء الكبيرة لتولي مهمة الفريق الأحمر، لانتشاله من المعاناة الحالية، بعد موسم أكثر من سيء خروج منه بدون ألقاب. ونستعرض معا أبرز اللمحات السيئة من مسيرة بيسيرو الذي على ما يبدو أن إدارة الأهلي تراه هو الشخص الأنسب للعب دور "المنقذ"، لقيادة الفريق للموسم الجديد: سبورتنج لشبونة يبالغ في المداورة وضعيف تكتيكيا - بعد تجربة فاشلة كمساعد مدرب في ريال مدريد، ذهب بيسيرو لموطنه البرتغال للعمل مدربا لسبورتنج لشبونة، في فترة شهدت تطورا للكرة البرتغالية، وهيمنة لبورتو بطل الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا مع جوزيه مورينيو . - أسلوب بيسيرو مع لشبونة كان يعتمد على الاستحواذ والتمرير السريع، بقيادة النجم فابيو روشيمباك وجواو موتينيو، الفريق كان يسيطر على الكرة بشكل جيد ويحقق الفوز بالمباريات. لكن مبالغة بيسيرو في المداورة بين اللاعبين، كانت تصل إلى 5 تغييرات في كل مباراة، تسبب في هزة كبيرة بلشبونة، ونتائج محبطة لطالما عكرت صفو كل فوز أو أداء ممتع للفريق. - مشكلة بيسيرو كانت تكمن في إيجاد التوليفة المناسبة والأسلوب الفني الصحيح، لتقديم أداء وكرة ممتعة ونتائج جيدة، وهو ما يطالب به جمهور القلعة الحمراء. الآمال كانت معلقة على بيسيرو كثيرا، لكن بدايته كانت قمة في السوء بالدوري بتلقي 3 هزائم وتعادلين بعد 9 جولات، ومع ذلك ظلت المنافسة دائرة بين بورتو ولشبونة حتى الجولات الأخيرة، ليخسر كيروش اللقب في النهاية. - بداية كارثية لموسم 2005/2006 بعد خسارة التصفيات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا امام أودينيزي، وتوديع كأس أوروبا أمام "هالمستاد" السويدي، مع سلسة نتائج سيئة بالدوري، جعلت الفريق يحتل المركز السابع بالدوري، بعد خسارة من أكاديميكا في 16 أكتوبر، ليقدم استقالته بعدها بيومان ويرحل عن لشبونة. قوة الشخصية ليست أحد صفاته - في الوقت الذي ينادي به الكثيرون، باختيار مدرب قوي الشخصية، يستطيع السيطرة على نجوم الأهلي، بعد الصفقات المدوية التي أجراها النادي الأحمر - نجد أن بيسيرول لا يمتلك هذه الميزة، حيث شوهد فابيو روشمباك لاعب لشبونة وهو يقوم بسباب بيسيرو في إحدى المباريات، إعتراضا على تغييره، في موقف اتهم فيه المدرب البرتغالي بضعف الشخصية وعدم السيطرة على اللاعبين، خاصة بعد تكرار نفس الأمر مع لاعب آخر وهو البرازيلي ليدسون . سيء السلوك خاض بيسيرو تجربة قصيرة مع نادي باناثنايكوس اليوناني في 2007/2008، وفشل في تحقيق الدوري المحلي هناك، وتلقى خسارة مذلة من أولمبياكوس 4/0 لتحتج الجماهير وتطالب برحيله وقد كان. انتقل بيسيرو إلى رومانيا في 2008/2009، ودرب رابيد بوخارست، لكن معاناته استمرت، وتم طرده من مباراتين بسبب سوء السلوك، وتورط في العديد من المشاكل كان أهمها في مباراة الدربي أمام كلوج . إنتهت تجربة بيسيرو مع رابيد بعد خروج الفريق من الدوري التمهيدي لكأس أوروبا، فور الخسارة من فولفسبرج ليعلن رحيله عن الفريق. فاشل دوليا أخفق بيسيرو مرة أخرى بعد توليه منصب المدير الفني لمنتخب السعودية، خلفا لناصر الجوهر، وكان الهدف الرئيسي هو التأهل لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. البداية كانت جيدة بفوز على إيران، وكان هو الانتصار الأول للسعودية على إيران بملعبها، بينما كانت الخسارة الأولى للفريق الفارسي بطهران خلال 40 مباراة. لكن سرعان ما بدأت النتائج تسوء وتفشل السعودية في التأهل للمونديال، قبل أن يخسر من سوريا بكأس آسيا، ويرحل عن منصبه، بعد هجوم حاد من الجمهور السعودي والمحللين الرياضيين هناك. - من أبرز المواقف التي شهدها بيسيرو في السعودية، كان استبعاده للنجم ياسر القحطاني "أفضل لاعب في آسيا عام 2007"، من تشكيل فريقة لتصفيات المونديال، بعد تأخر اللاعب عن التدريبات وتجاهل اتصالاته. - وصفه النجم السعودي السابق جاسم الحربي بال"الفاشل"، بعد خروجه من التصفيات، واتهمه بالإفلاس الفني، والأداء السيء دفاعيا والعقم الهجومي للأخضر تحت قيادته، مؤكدا أن قيادته مكافأة له.