(د ب أ)- أنهى المنتخب المكسيكي لكرة القدم مغامرة نظيره الجامايكي وتغلب عليه 3 / 1 مساء الأحد (صباح اليوم الاثنين بتوقيت جرينتش) في المباراة النهائية لبطولة الكأس الذهبية لأمم اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) . مساحه اعلانيه وتوج المنتخب المكسيكي بلقبه السابع في 13 نسخة أقيمت حتى الآن بتاريخ البطولة منذ إقامتها بهذا الاسم للمرة الأولى في 1991 . وبهذه النتيجة، يلتقي المنتخب المكسيكي مع نظيره الأمريكي الفائز بلقب النسخة الماضية عام 2013 في مواجهة فاصلة في تشرين أول/أكتوبر المقبل على بطاقة التأهل لبطولة كأس القارات 2017 في روسيا. وأنهى المنتخب المكسيكي الشوط الأول لصالحه بهدف سجله أندريس جواردادو في الدقيقة 31 ثم أضاف زميلاه خيسوس كورونا وأوريبي بيرالتا هدفين آخرين في الدقيقتين 47 و61 فيما أحرز دارين ماتوكس في الدقيقة 80 هدف حفظ ماء الوجه للمنتخب الجامايكي الذي فجر المفاجأة ببلوغ النهائي على حساب المنتخب الأمريكي ولكنه سقط أمام خبرة ومهارة لاعبي المكسيك. وعزز المنتخب المكسيكي رقمه القياسي لعدد ألقاب البطولة برصيد سبعة ألقاب مقابل خمسة ألقاب لنظيره الأمريكي ولقب واحد للمنتخب الكندي. وقدم المنتخب المكسيكي في النهائي أفضل مبارياته في هذه النسخة من البطولة ليؤكد جدارته باللقب بعيدا عن الأخطاء التحكيمية التي ساهمت في بلوغ الفريق للمباراة النهائية على حساب نظيره البنمي في المربع الذهبي للبطولة. ودفع ميجيل هيريرا المدير الفني للمنتخب المكسيكي بلاعبه كورونا في التشكيلة الأساسية للفريق بدلا من كارلوس فيلا الموقوف. كما كان خيسوس دويناس هو الوجه الجديد الآخر في تشكيلة المنتخب المكسيكي حيث لم يشارك في أي مبارة سابقة بالبطولة. وبدأ المنتخب الجامايكي، أول فريق من منطقة الكاريبي يبلغ نهائي الكأس الذهبية، المباراة بحيوية ونشاط وبدا مصرا على تحقيق الفوز بعدما بلغ النهائي على حساب المنتخب الأمريكي بالفوز عليه في المربع الذهبي للبطولة. وكانت أول فرصتين في المباراة لصالح المنتخب الجامايكي ولكن المنتخب المكسيكي استعاد اتزانه تدريجيا وبدأ في تشكيل الخطورة على مرمى المنافس خاصة من خلال الهجمات المرتدة السريعة. وجاءت الفرصة الأولى للمنتخب المكسيكي إثر تمريرة من جواردادو لزميله دويناس الذي أهدر الفرصة كما لعب كورونا ضربة رأس رائعة في الدقيقة 25 تصدى لها الحارس الجامايكي رايان طومسون. وأهدر جواردادو فرصة أخرى خطيرة للمكسيك في الدقيقة 30 وأطاح بالكرة عاليا. ولكنه نجح في تعويض هذه الفرصة، وسجل هدف التقدم في الدقيقة 31 اثر ضربة حرة لعبها جوناثان دوس سانتوس من وسط الملعب إلى بول أجيلار في الناحية اليمنى حيث سيطر عليها أجيلار ولعبها عرضية ليقابلها جواردادو بتسديدة إلى داخل المرمى. وبدا أن الجدل المثار حول استفادة المنتخب المكسيكي من أخطاء التحكيم في مباراتيه أمام كوستاريكا بدور الثمانية وأمام بنما في المربع الذهبي ترك أثرا على الحكم السلفادوري جويل أجيلار الذي أدار المباراة حيث تغاضى مرتين عن إشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجه اللاعب الجامايكي رودولف أوستين ليفلت الأخير من الطرد في هذه المباراة. وبعد بداية الشوط الثاني مباشرة، حسم المنتخب المكسيكي اللقاء لصالحه بشكل كبير حيث أحرز كورونا الهدف الثاني للفريق عندما خطف الكرة من الدفاع الجامايكي وسددها من خارج منطقة الجزاء لتعانق الشباك. وحاول المنتخب الجامايكي الرد ولكن مدافعه مايكل هيكتور فقد الكرة داخل منطقة الجزاء ليمنح فرصة ذهبية إلى بيرالتا الذي استغلها جديا ليسجل الهدف الثالث للمكسيك وينهي بها اللقاء تماما. وقلص المنتخب الجامايكي الفارق في الدقيقة 80 لكنه فشل في تسجيل مزيد من الأهداف لينتهي اللقاء بفوز المكسيك بالمباراة اللقب.