استقبل عدد من نجوم "جيل 90" الذين شاركوا في مونديال إيطاليا قبل 20 عاماً، النسخة الأصلية لكأس العالم في مصر، حيث أكدوا خلال الإحتفالية الضخمة التي أقيمت أمس أنهم يمثلون أفضل الأجيال التي أنجبتها الكرة المصرية على الإطلاق، وذلك برغم ما حققه الجيل الحالي من إنجازات. وشارك في الإحتفال الذي قدمه الناقد الرياضي علاء صادق نجوم "جيل 90" التوأم حسام وإبراهيم حسن وربيع ياسين وجمال عبد الحميد، حيث قص كل منهم ذكرياته عن مونديال إيطاليا، والمواقف الطريفة التي واجهت الفريق هناك. وأكد "عميد" الكرة المصرية حسام حسن الذي انضم للحفل في وقت متأخر أن السبب وراء صعود الفريق لنهائيات المونديال الإيطالي كان إلتفاف الجميع حول الفريق، وعلى رأسهم الرئيس حسني مبارك، مشيراً إلى أن الجيل الذي واجه الصعاب وحقق هذا الإنجاز يستحق بجدارة لقب أفضل أجيال الكرة المصرية مع الإعتذار لمن منحه للجيل الحالي، لأن التأهل لكأس العالم شرف لا يضاهيه شرف. كما أشاد "العميد" بجنرال الكرة المصرية محمود الجوهري الذي قاد الفريق للتأهل إلى النهائيات، مؤكداً أنه الأفضل في تاريخ مصر بحبه لوطنه وقدرته الكبيرة على التعامل نفسيات اللاعبين، إضافة إلى عدم إهتمامه بالظهور الإعلامي. وتحدث حسام عن مواجهته لأقوى المدافعين في العالم عبر مشاركته بالبطولة، وعن رحلته الإحترافية التي أكد أنه أجبر خلالها من قبل النادي الأهلي على التوقيع لباوك سالونيك اليوناني رغم تلقيه عرضاً جيداً من سبورتنج لشبونة. أما إبراهيم حسن فقال أن اللاعبين واجهوا الكثير من الصعاب خلال تلك الفترة، وقال :" الكابتن الجوهري كان يصر على تقييم وزن للاعبين كل يوم .. كنا نرى أطباق مليئة بالطعام ونجد الخبز أمامنا دون أن نقترب منه للحفاظ على وزننا، وكان ذلك باختيارنا لأننا نحب بلدنا ونتمنى إسعاد الجماهير." وقص "هيما" إحدى الحكايات الطريفة التي شهدها معسكر الفريق الإعدادي للمونديال، عندما حرص على شراء حذاء له استارزات ألومنيوم من أجل مواجهة العنف الكبير لأسامة عرابي زميل الغرفة في التدريبات. وتحدث ربيع ياسين عن جيله الذي تميز بالتفاني والروح القتالية والموهبة الكبيرة، وأكد أن الجيل الحالي يستطيع تكرار إنجاز الصعود كأس العالم، مشيراً إلى أنه في حال كانت مباراة الجزائر هي الفاصلة ستكون بطاقة العبور من نصيب المصريين. وأشاد ياسين بالكابتن الجوهري، قائلاً :" لقد كتب لنا كلمة (الهدف) أثناء إحدى المحاضرات ووضعها في دائرة، وأكد للاعبين أن الهدف الذي يجب أن يروه في أحلامهم وأثناء نومهم واستيقاظهم هو الوصول لكأس العالم، وقد كان." أما جمال عبد الحميد نجم الزمالك السابق فقد أكد أن إلتفاف الجميع حول الفريق برغم هزائمه الأولى في التصفيات كان السبب في تخطي مباراة الجزائر بالجولة الأخيرة، وذلك عكس ما يحدث مع الجيل الحالي الذي واجه إنتقادات عنيفة بسبب نتائجه المهتزة بالتصفيات حتى الآن. وقص عبد الحميد إحدى القصص الطريفة التي شهدها معسكر الفريق للمونديال الإيطالي، حيث أكد أنه بصفته قائداً للفريق كان يمارس مهام الكابتن الجوهري أثناء غيابه، والتي كان من بينها إجبار اللاعبين على النوم في الحادية عشر مساءً، ولكن لوجود خمسة "أشقياء" في صفوف الفريق وهم هشام يكن والتوأم وأحمد رمزي وإسماعيل يوسف، لم تكن تلك التعليمات يتم تنفيذها بالشكل الأمثل. وقال :" لقد طلب يكن إجراء مكالمة هاتفية بخطيبته وظل يتحدث حتى الثانية صباحاً، وبعد البطولة قصصت تلك الواقعة أمام وسائل الإعلام خلال برنامج استضافنا معاً، ولكن الغريب أن خطيبته التي كانت ضمن الحضور اندهشت لتصريحاتي لأنه لم يكن ببساطة يتحدث إليها، ولكن لأخرى، وةهو ما تسبب في إنفصالهما بعد ذلك." وستقوم الكأس الذهبية بزيارة 56 دولة بالقارة الإفريقية على مدار 225 يوماً، سيتاح لكافة المهتمين باللعبة في القارة خلالها رؤيته عن قرب.