قررت محكمة جنايات بورسعيد تأجيل قضية استاد بورسعيد لجلسة غد الإثنين، وذلك بعد أن استمعت اليوم إلى أقوال اللواء عصام سمك، مدير أمن بورسعيد الذي اتهم بالتقصير وتم الحكم عليه بالسجن لإهماله في حماية جماهير الأهلي خلال الكارثة التي أودت بحياة 72 من مشجعيه قبل أكثر من عامين. مساحه اعلانيه وعلم "كورابيا" أن المحكمة طلبت استدعاء رئيس النادي المصري ياسر يحيى، والقيادي السلفي حافظ السيد سلامة، ومذيع قناة مودرن سبورت عمرو أبو سنة، صاحب أحد سيديهات القضية، وذلك بناءً على طلب محاميى الدفاع عن المتهمين. وكانت هيئة المحكمة، برئاسة المستشار محمد سعيد الشربيني قد استمعت في جلسة اليوم لشهادات اللواء عصام سمك، والذي عرض تفاصيل توليه لمهمته، والترتيبات الأمنية التي اعتمدها لتأمين اللقاء، حيث نفى مسئوليته عما حدث، نظرًا لأن اختصاصه ينحصر في تأمين اللقاء من خارج الأسوار، وفي المدرجات فقط. وأشار سمك إلى استعانته بقوات أمن إضافيه أمر بها مساعد وزير الداخلية لمنطقة القناة، مؤكدًا أن المجلس العسكري الذي كان يحكم البلاد آنذاك، اهتم خلال اللقاء بتولي الجيش مهام التأمين خارج الاستاد، وبالطرق المؤديه له فقط، تفاديًا للاحتكاك بالجماهير، خاصه بعد واقعة لقاء الأهلي مع المحلة في الموسم نفسه، والتي شهدت أحداثًا مؤسفة، ونزلت خلالها الجماهير لأرض الملعب. وأضاف سمك أن أحدًا لم يكن يتوقع ما حدث على الإطلاق، ولكن الأحداث تسارعت أثناء اللقاء، لتؤدي في النهاية إلى ما حدث.
واستمعت المحكمة أيضًا لأعضاء اللجنة المشكلة من اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وذلك لمعرفة نتائج تفريغ أشرطة وسيديهات كاميرات التصوير التابعه لوحدة البث التليفزيوني للمباراة.