كتب - هادي المدني : تعاقد نادي الزمالك مع المدرب البرتغالي خايمي باتشيكو لقيادة الفريق في الفترة المقبلة بعد رحيل المدرب الفني المصري حسام حسن بسبب البداية السيئة لبطولة الدوري والحصول على 5 نقاط من 3 مباريات. مساحه اعلانيه ودرس الزمالك العديد من الملفات لمدربين من القارة الأوروبية قبل أن يستقر على البرتغالي المخضرم ليكون قائدا للقلعة البيضاء بداية من الجولة القادمة في بطولة الدوري المحلي. وفور الإعلان عن اسم المدرب بدأت الانظار تتوجه نحو المقارنة مع المدير الفني الإسباني للنادي الأهلي خوان كارلوس جاريدو وأوجه تفوق كل منهما على الآخر فيما يخص السيرة الذاتية قبل بداية العمل في مصر، لكن الكفة تبدو أرجح في صالح قائد القلعة البيضاء الجديد. ويقوم "كورابيا" خلال السطور القادمة بسرد أسباب قد تجعل باتشيكو أوفر حظا من جاريدو في النجاح بالملاعب المصرية. 1- المسيرة المميزة كلاعب استطاع باتشيكو أن يخوض تجارب طويلة كلاعب في أكبر الأندية البرتغالي حيث استمر لمدة 10 سنوات بين بورتو وسبورتينج لشبونة قبل أن يلعب مع عدة أندية اخرى في البطولة البرتغالية منها براجا وفيتوريا سيتوبال. ولعب باتشيكو كرة القدم لمدة 20 عاما وهو عمر طويل منحه الكثير من الخبرة من التعامل مع مدارس تدريبية مختلفة خلال الأندية العديدة التي لعب لها، إضافة إلي أنه عمل كلاعب ومدرب لمدة موسمين مع ناديي باكوس فيريرا وريو آفي في الدوري البرتغالي. وشارك مدرب الزمالك الجديد أيضا كلاعب في كأس العالم مع المنتخب البرتغالي ومرة وحيدة لعب دوليا 25 مباراة في الفترة من 1983 وحتى 1990. وفي المقابل دخل جاريدو عالم التدريب من باب الدراسة ولم يمتلك مسيرة كلاعب كرة قدم، إضافة إلي أنه بدأ حياته التدريبة وهو في سن ال24 عاما. 2- مشوار تدريبي طويل بدأ باتشيكو التدريب في عام 1993 أي أن عمره في عالم التدريب يتجاوز 20 عاما وطوال تلك الفترة لم يتوقف عن العمل على الإطلاق، كما أنه يستمر في أوقات طويلة مع الأندية وكانت أكبر تجربة له مع بوافيستا لمدة 6 مواسم من 1997 وحتى 2003. وحصل المدرب مع الفريق على لقب الدوري قبل أن يسحب منه بسبب فضيحة تلاعب بالنتائج في البطولة المحلية، لكن هذا لا يمنعنا من التوصل لحقيقة أنه من المدربين القادرين على قيادة الأندية في بطولات طويلة المدى كالدوري وتحتاج إلي جهد وتركيز كبير. وفي المقابل لم ينجح جاريدو في الحصول على أي بطولة قبل الانضمام إلي الأهلي وتعد كأس السوبر أول تكريم يحصل عليه المدرب الإسباني، إضافة إلي أنه عمره في التدريب لا يتجاوز نصف عمر باتشيكو. 3- الخبرة العربية يتفوق أيضا باتشيكو على المدرب الإسباني في خبرته العربية حيث سبق له أن درب فريق الشباب السعودى قبل 4 مواسم واستطاع أن يحقق معه لقب كأس الأمير فيصل ولكنه لم يستمر بسبب الخسارة في مباراة بدوري أبطال آسيا. وفي المقابل لم يخوض جاريدو أي تجارب خارج القارة الأوروبي حيث انحصر عمله بين إسبانيا وتجربته الوحيدة في كلوب بروج بالدوري البلجيكي. 4- نجاح المدرسة البرتغالية في مصر تمتلك المدرسة البرتغالية رصيد كبير من النجاح مع الأندية المصري وبالأخص الزمالك حيثسبق أن عمل في القلعة البيضاء عدد من المدربين البرتغاليين أصحاب السمعة الطيبة. وتمكن الزمالك من التعاقد قي أوقات سابقة مع المدرب نينو فينجادا الذي حصد بطولة الدوري مع الفريق إضافة إلي كاجودا الذي تواجد في وقت عصيب وقاد الزمالك لتحقيق مسيرة طيبة في الدوري والكأس قبل أن يخرج من جانب الأهلي. إضافة إلي نجاح البرتغاليين في الزمالك فهناك صاحب أكبر تجربة نجاح في الأندية المصري وهو مانويل جوزيه المدير الفني الأسبق للأهلي. وبالنسبة للمدرسة الإسبانية فإن ماكيدا المدير الفني الإسباني للاتحاد السكندري الوحيد الذي ظهر منها في مصر مؤخرا لكنه لم يظهر إن كان من أصحاب القدرة على حصد البطولات أم لا لتواجده في أحد فرق منتصف الجدول.