كتب - أحمد أباظة مساحه اعلانيه تنطلق خلال ساعات معركة الديربى المدريدى بين الريال وأتلتيكو فى إطار منافسات الأسبوع الثالث لليجا، تعرف على جاهزية الفريقين، وحظوظهما فى الفوز، ومراكز قوتهما وضعفهما والتشكيل المتوقع، وتاريخ المواجهات الأخيرة، واحكم فيمن الأقرب للعودة بالنقاط الثلاث من سانتياجو بيرنابيو. الإصابات بداية تبدو قائمة الأتلتى للمرة الأولى منذ فترة بلا إصابات، خاصةً مع تعافى أردا توران وجاهزيته للعب، بينما على الجانب الآخر يعانى الريال من إصابة لاعبه الشاب خيسى رودريجيز بالرباط الصليبى، والتى ينتظر أن يكتمل تعافيه منها خلال الأيام المقبلة، بالإضافة إلى سامى خضيرة الذى سيغيب إلى آخر نوفمبر، قد يسبب غياب خضيرة أزمة بغياب اللاعب الذى يؤدى وظيفة قاطع الكرات بالميرينجى، ولكن بطريقة أنشيلوتى بإسناد تلك الواجبات للثنائى لوكا مودريتش وتونى كروس والاعتماد على الدفاع المتقدم، وهو السلاح ذو الحدين الذى قد يضع الريال فى أفضل حالة، وقد يطعنه كما فعل بالسوبر، إلا أن ما يقوى جبهة الأبيض هو تعافى مشكوك فيه للنجم كريستيانو رونالدو. الصفقات والراحلين فى واحد من أغرب أسواق الإنتقالات بتاريخ الريال خرج النادى بلا خسائر، بالتخلى عن أنخيل دى ماريا ودييجو لوبيز وتشابى ألونسو وألفارو موراتا بالإضافة لإعارة كارلوس كاسيميرو، معوضاً إياهم يجيمس رودريجيز وكيلور نافاس وكروس وخافيير هيرنانديز، من المنتظر أن يمنح الأول دفعة قوية للأداء ويكشف عن سر دفع ال80 مليون يورو لاستقدامه، أما الثانى فغالباً سيجلس احتياطياً لصالح القائد إيكر كاسياس، والثالث بالتأكيد إضافة أكثر من قوية لخط الوسط، بيما يواجه الرابع ذات مصير الثانى كاحتياطى لكريم بنزيمة. أما عن الأتلتى فقد عوض هجرة نجومه تيبو كورتوا العائد لتشيلىسى من الإعارة وفيليبى لويس ودييجو كوستا الراحلين إلى هناك، بالإضافة إلى انتقال أدريان إلى بورتو نهائياً وخافى مانكويلو إلى ليفربول وإيميليانو إنسوا إلى رايو فاليكانو على سبيل الإعارة بصفقات متميزة، حيث جاء بحارسين هما أنخيل مويا ويان أوبلاك، وأنتوان جريزمان فى الجناح، وجيليرمى سيكيرا وكريستيان أنسالدى وخيسوس جاميز فى الأظهرة، وأخيراً ماريو ماندزوكيتش وأليسيو تشيرشى فى الهجوم، بالإضافة لساؤول الجوكر العائد من الإعارة. الروخيبلانكوس مازال يبدو قوياً، ومنظومة "التشولو" دييجو بابلو سيميونى لم تنفرط مهما تبدل من لاعبين. عناصر القوة والضعف التشكيل المتوقع للريال هو التالى: كاسياس - كارفاخال - راموس - بيبى - كوينتراو - كروس - مودريتش - رودريجيز - بيل - بنزيمة - رونالدو نقاط ضعف الميرينجى تتلخص فى خطورة دفاعه المتقدم، وفى الظهير الأيسر كوينتراو الذى لا يمكن التنبؤ بحد أدنى لأداءه، فهو إما يؤدى مباراة دفاعية متميزة، وإما يؤدى مباراة كارثية، وفى وجود احتمالية كبيرة لعدم تكيف خط الوسط فى إطار ال4-3-3، حيث تبدو قدرات اللاعبين المتاحة أنسب فى 4-2-3-1، بالإضافة للدون العائد من الإصابة، فقد يحوله تكالب الإصابات عليه إلى اسم فى الملعب فقط كما كان الحال فى بعض الفترات الأخيرة للموسم الماضى، وأخيراً كريم بنزيمة، المهاجم غير المؤتمن على إنهاء الهجمة دائماً. أما التشكيل المتوقع للأتلتى فهو: مويا - خوانفران - جودين - ميراندا - سيكيرا - جابى - تياجو - كوكى - راؤول جارسيا - جريزمان - ماندزوكيتش من الوارد أن يلجأ سيميونى لما فعله بذهاب السوبر بالدفع بساؤول، ولكن هذه المرة فى الارتكاز وليس فى الجناح الأيسر كما حدث لزيادة التأمين الدفاعى، ولكن يبدو هذا هو التشكيل الأقرب لخوض اللقاء، لا يوجد به نقطة ضعف واضحة أو اسمية نظراً لأن منظومة الأتلتى المتكاملة يعمل كل منها فى موقعه بكفاءة، ولكن يبقى عيب الموسم الماضى فى الكرات العرضية التى جاء منها أغلب الأهداف التى منى بها مرمى كورتوا الموسم الماضى، ويبقى العيب الأخطر أنه إذا انهار ترس من المنظومة ربما يتبعه ذلك انهيار المنظومة بالكامل وانفراط عقد المباراة. مواجهات المواسم الثلاث الأخيرة يبلغ عددها 10 مباريات بدون احتساب مباراتى السوبر الأخير وهى البطولة التى شهدت التعادل ذهاباً وفوز الروخيبلانكوس إياباً، 6 ببطولة الدورى شهدت 4 انتصارات للريال مقابل انتصار وحيد للأتلتى وتعادل، و3 مباريات بالكأس شهدت فوزين للريال بدور الأربعة الموسم الماضى، وفوز وحيد بنهائى كأس 2013 للأتلتى، وبالنهاية مباراة وحيدة بدورى أبطال أوروبا وهى نهائى حلم العاشرة للميرينجى 4-1:. باحتساب مجموع آخر 12 مواجهة بما يضم السوبر منذ موسم 2011-2012 حتى الآن يمتلك الريال 7 انتصارات، مقابل 3 للأتلتى وتعادلين. التأثير على المنافسة مواجهة سيكون لها أثرها النفسى على جماهير الفريقين، لكن هذا الأثر لن ينتقل بالضرورة للمنافسة أياً كان الفائز، بالطبع ستكون دفعة معنوية كبرى للمنتصر، ولكن المشوار ما زال فى بدايته، والأتلتى ذو ال4 نقاط من مباراتين سيواصل الكفاح للدفاع عن لقبه، والميرينجى ذو ال3 سيقاتل لاستعادة اللقب الغائب منذ عامين.