شهد أمس الأحد استكمال مباريات الجولة الثانية من الدوري الإسباني بمواجهة برشلونة أمام فياريال على ملعب المادريجال وتحقيق الأول فوز صعب في الدقائق الأخيرة عن الشاب ساندرو كذلك خسارة مدوية لريال مدريد برباعية مقابل هدفين على ملعب أنويتا أمام ريال سوسييداد.
وأظهرت مباريات الأمس العديد من المؤشرات حول مشوار الفريقين في الليجا خلال الموسم الجاري خاصة أن بعض الأسباب في الفوز أو الخسارة ناتجة عن موسم الانتقالات الصيفية الذي سينتهي في الساعات المقبلة من مساء اليوم.
وفيما يلي تحليل لأبرز الأسباب لنتائج البلوجرانا والملكي في الجولة الثانية من الليجا :
فياريال 0 : 1 برشلونة :
فوز صعب :
حقق برشلونة فوز صعب مساء أمس على مضيفة فياريال بهدف دون رد سجله الشاب ساندرو في الدقيقة 82 من زمن المباراة ليرفع الفريق الكتالوني رصيده إلى 6 نقاط في صدارة الليجا.
وجاء فوز الفريق الكتالوني وسط تألق واضح من الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم الفريق الذي أبدى ذكاء كبير في التعامل مع مجريات اللقاء الصعبة أمام الغواصات الصفراء كذلك ظهور الظهير الأيمن البرازيلي دانيال ألفيس بمستوى مميز من خلال تمريراته المميزة لزملائه خاصة فيما يتعلق بالجانب الهجومي.
مباراة فياريال كانت أولى الاختبارات الحقيقية في الليجا للويس إنريكي المدرب الجديد لبرشلونة خاصة أنه واجهه فريق دائما ما يحقق نتائج إيجابية على ملعبه أمام البلوجرانا كذلك مساحة الملعب التي لا تسمح لأي ضيف بالتحرك بأريحية كبيرة خلال مجريات اللعب.
واقعية إنريكي :
نجح إنريكي في استغلال طاقات لاعبي مدرسة لاماسيا منذ بداية مشواره مع الفريق الكتالوني كنوع من مفاجأة الخصوم بعيداً عن الأسماء الكبيرة التي يعرفها الجميع كذلك تعاقداته في سوق الميركاتو كانت واقعية بضم لاعبين في المركز التي يعاني فيها برشلونة من ضعف واضح ك "الظهير الأيمن , قلب الدفاع , لاعب الوسط المحوري".
ظهر وسط ملعب برشلونة بشكل مميز من خلال السيطرة على الكرة والتي أظهرتها الإحصائيات بنسبة 72% كذلك التسديدات على المرمى السلاح الجديد الذي ادخله إنريكي لبرشلونة كحل من حلول التسجيل في المنافسين حيث سدد لاعبي الكتلان نحو 20 تسديدة شكلت 8 تسديدات منهم خطورة على مرمى الخصم.
تعرض ريال مدريد لهزيمة قاسية أمام مضيفة ريال سوسييداد بأربعة أهداف لهدف في إطار منافسات الجولة الثانية من الليجا على ملعب أنويتا في إقيلم الباسك.
شهدت المباراة تقلبات كبيرة من خلال تقدم الفريق الملكي في البداية بهدفين دون عن طريق المدافع سيرجيو راموس والجناح الويلزي جاريث بيل لينجح الفريق الباسك في معادلة النتيجة قبل نهاية الشوط الأول ومن ثم قبلها لصالحه برباعية قبل 15 دقيقة من نهاية المباراة.
وبهذه النتيجة يتجمد رصيد ريال مدريد عند 3 نقاط من مباراتين ليحتل المركز ال 11 في جدول ترتيب الليجا بفارق ثلاثة نقاط عن برشلونة المتصدر.
تأثير الميركاتو الخيالي :
ظهر خلال ال 90 دقيقة تأثير سوق الانتقالات الصيفية الحالي من حيث تخلي الريال عن الثنائي أنخيل دي ماريا لصالح مانشستر يونايتد كذلك الرحيل الغير متوقع لتشابي ألونسو إلى بايرن ميونيخ الألماني.
وأوضحت المباراة أن الريال في حاجه شديدة لدور ألونسو في التأمين الدفاعي والربط مع الخط الأمامي على عكس توني كروس والكرواتي لوكا مودريتش اللذان تقدموا إلى النواحي الهجومية دون تحسب لأي هجوم خاطف من الخصم وهو ما أشار إلية سيرجيو راموس لزملائه خلال سير اللقاء بضرورة العودة لتأمين وسط الميدان.
لم يدرك الإيطالي كارلو أنشلوتي المدير الفني للريال منذ الموسم الماضي على الرغم من المستوى المميز الذي ظهر به بيبي وراموس أنه في حاجه للتعاقد مع مدافع مميز لسد العجز الذي قد يظهر في أي وقت في هذا المركز كما حدث أمس من عدم تفاهم بين رباعي الدفاع كذلك المستوى المزري الذي ظهر به مارسيلو الظهير الأيسر مواصلاً عروضه المخيبة للآمال منذ مونديال البرازيل.
الريال لم يكن واقعي في ميركاتو هذا الصيف بالتخلي عن خدمات ألونسو ودي ماريا مقابل التعاقد مع الكولومبي خميس رودريجيز ب 80 مليون يورو.