انتهى لويس إنريكي المدير الفني الشاب لبرشلونة الإسباني من مباراته الرسمية الأولى مع الفريق الكتالوني في إطار منافسات الأسبوع الأول من الليجا بالفوز على ضيفه المتواضع إلتش بثلاثية نظيفة على ملعب كامب نو.
وشارك في التشكيل الأساسي للبلوجرانا أربعة لاعبين جدد ثلاثة منهم من الصفقات الجديدة التي أبرمها برشلونة خلال الانتقالات الصيفية الحالية إضافة للمهاجم الشاب منير الحدادي القادم من فريق الشباب.
وفيما يلي تحليل لأبرز النقاط التي شهدها أداء برشلونة تحت ولاية إنريكي في اختباره الأول :
كلاوديو برافو :
أتضح منذ بداية الموسم الحالي أن الدولي التشيلي برافو سيشغل مركز حارس المرمى الأساسي للفريق الكتالوني هذا الموسم على حساب الألماني الشاب تير شتيجن.
ولم يظهر برافو في إنقاذ أي تهديد خطير على مرماه من مهاجمي الضيف الأندلسي إلا من خلال التمريرات الخلفية من زملائه في حال ضغط الخصم عليهم في وسط الميدان أو وسط الميدان.
وعاب برافو أمس ثقل حركته عند تسديد بعد الكرات مما قد يسبب له مشكلات كبيرة عند مواجهة الأندية الكبرى مثل أتيلتكو مدريد وريال مدريد.
جيريمي ماتيو :
شارك المدافع الفرنسي الجديد جيريمي ماتيو في التشكيل الأساسي لبرشلونة أمام إلتش رفقة الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو حيث أتضح على اللاعب البالغ من العمر 30 عام أنه يمتاز بسرعة كبيرة إضافة لميوله في كثير من الأحيان للجبهة اليسرى التي يشغلها جوردي ألبا.
وحاول لويس إنريكي المدير الفني للكتلان استغلال قدرات ماتيو في سد الفراغ الذي تسبب في مشكلات برشلونة الدفاعية خلال المواسم الثلاثة الماضية منذ إصابة أبيدال بسرطان الكبد وهي التغطية العكسية من الناحية اليسرى وشغل المساحة بين قلب الدفاع والظهير الأيسر وكذلك الحال بالنسبة لماسكيرانو مع دانيال ألفيس دائم التقدم في النواحي الهجومية.
إيفان راكيتيتش :
قدم اللاعب الدولي الكرواتي أداء مميز للغاية في المباراة خاصة أنه سيستحوذ على مقعد تشافي هيرنانديز في وسط الميدان من خلال تميزه في التمرير السريع للكرة كذلك حسن الاستلام وصناعه الفرص لمهاجمي فريقه هو ما ظهر في الهدف الثاني للشاب منير الحدادي.
راكيتيتش دائما ما كان الحل للاعبي برشلونة في حال عدم وجود زميل تمرر له الكرة فكان كلمة السر في وسط الميدان ليساهم في فرض أسلوب التيكي تاكا في أرض الملعب.
لاعب أشبيلية السابق كان خير عون للمهاجمين من خلال تمريراته الطولية خلف خط الدفاع في حالة التكتل الدفاع كذلك التسديد على المرمى وهو ما كان يفتقده برشلونة الموسم الماضي في مواجهة الفرق المتكتلة دفاعياً.
الصغير "منير الحدادي" :
ظهر الشاب البالغ من العمر 18 عام بمستوى مميز في مباراته الرسمية الأولى مع الفريق الأول لبرشلونة مسجلاً هدفاً رائعاً في أولى مشاركاته في الليجا.
قدم منير "الخطير" أداء مميز من حيث تحركاته الإيجابية على الأمام إضافة لقدراته المميزة على تسلم الكرة من لاعبي الوسط وهو ما ظهر في هدفه الرائع من تمريرة "راكيتيتش" في بداية الشوط الثاني ليسدد الكرة بشكل رائع في أقصى الزاوية اليمنى لحارس إلتش.
وامتاز منير بقدراته على التسديد من جميع الأوضاع على المرمى وهذا ما حدث في الدقيقة "22" من زمن المباراة بتسديدته التي اصطدمت في العارضة إضافة لتعاونه مع زملائه كما حاول تقديم تمريره لزميله الشاب رافينيا ألكانتار.
وسيعتمد المدرب لويس إنريكي على الحدادي في الكثير من المباريات هذا الموسم ليكون بديلاً مثالياً للبرازيلي نيمار دا سيلفا كما حدث في مباراة الأمس.
المدرب "لويس إنريكي" :
ظهر أسلوب قائد ميدان برشلونة السابق من خارج الخطوط في محاولاته لإعادة استنساخ "التيكي تاكا" من جديد والتي بدأها بيب جوارديولا عام 2009.
وحافظ إنريكي على أداء برشلونة المعتاد في التمرير المعتاد للكرة في وسط الملعب ومفاجأة الخصم بكرة خلف خطوطه الدفاعية كما فعل راكيتيتش في بداية الشوط الثاني.
وفيما يتعلق بالجانب الدفاعي حاول لويس إيجاد صيغة مناسبة لإعادة دور أبيدال مع جوارديولا في تغطية المساحات خلف ظهراء الأجناب ولكن الأمر لم يتم بشكل جيد حتى الآن بعد طرد ماسيكرانو لعرقلة مهاجم إلتش أثر منعه من تسجيل هدف محقق بعد الانفراد بالحارس برافو.
إنريكي وحرية "ميسي" :
أعاد إنريكي الحرية للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فيما يتعلق بالتحرك في جميع أرجاء الملعب كذلك عدم تقيده بدور الجناح كما فعل تاتا مارتينو الموسم الماضي وهو ما أثر على أداء البرغوث الصغير.
ظهر ميسي بشكل رائع للغاية في مباراة الأمس من حيث تسلمه للكرة من زملائه وتمريرها بطول وعرض الملعب إضافة للتواجد في موقع رأس الحربة وليس كجناح وهو ما فشل في تأديته الموسم الماضي.
ليو أظهر القدرات الهائلة التي تفجرت مع جوارديولا ومن ثم مساعده تيتو فيلانوفا من خلال تركيز أسلوب "التيكي تاكا" على تحركاته على الجانبين إضافة للتواجد في قلب الهجوم كمهاجم متأخر.