كتب - محمود خالد: مساحه اعلانيه "اللون الأبيض .. واللقب القاري في 2002" .. كانت تلك العبارات أسبابا كافية لتثير ولع وعشق جماهير نادي الزمالك بفريق ريال مدريد، حيث اعتبرت جماهير الزمالك الفريق الملكي بأنه بمثابة "أخيه التوءم" في إسبانيا، نظرا للتشابه في القميص الأبيض والإنجازات المحلية والقارية، وآخرها تزعم الفريقين على عرش القارتين إفريقيا وأوروبا عام 2002، حيث توج الزمالك بدوري الأبطال في القارة السمراء، وبالمثل فاز الملكي بالبطولة في القارة العجوز. فالجماهير الزملكاوية لا تزال تحلم بصورة القائد عبد الواحد السيد، حارس الزمالك، وهو يرفع كأس دوري الأبطال، ليستعيد ذكريات البطولة الإفريقية التي غابت عن خزائن الفريق منذ 12 عاما، بالضبط مثل أحلام الجماهير المدريدية التي تتمنى مشاهدة قائدها إيكر كاسياس وهو يرفع الكأس ذات الأذنين بعد غياب طويل، علما بأن الحارسين هما الوحيدين الباقيين مع فريقهما منذ ذلك اللقب الأخير. ويمكن القول إن ما فعله نجوم الريال في مباراة الأمس أمام بايرن ميونيخ في إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، وسحقهم للعملاق البافاري بطل الخماسية في الموسم الماضي، بأربعة أهداف نظيفة، ليتأهل رفاق النجم البرتغالي كرستيانو رونالدو إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 12 عاما، قد كان كفيلا لإثارة الفرحة الغامرة لجماهير الزمالك وإطلاق الآمال العريضة بإمكانية وصول فريقها إلى نهائي البطولة الإفريقية بعد غياب طويل. ولعل آمال الزمالك قد باتت أقوى منذ أن بات الفريق ممثل الكرة المصرية الوحيد في البطولة الإفريقية، بعد أن ودع غريمه التاريخي الأهلي حامل اللقب في الموسمين الماضيين، البطولة من دور ال16 على يد أهلي بنغازي الليبي بنتيجة (4-2) بمجموع مباراتي الذهاب والإياب، والذي قد يشبه موقف برشلونة المودع للبطولة من دور ال8، فضلا عن تولي أحمد حسام ميدو، معشوق الجماهير الزملكاوية، مهام الإدارة الفنية، لتصبح جماهير القلعة البيضاء في انتظار معجزة التأهل ورسم صورة "المنقذ" ميدو على جدران الزمالك. وقد يكون الاختلاف بين الفريقين كبيرا هذا الموسم، فأما عن الريال فهو يملك مدربا له باع طويل في البطولة الأوروبية، وهو الإيطالي الداهية كارلو أنشيلوتي، بينما يخوض ميدو أولى تجاربه التدريبية مع الزمالك، كما يضم ممثل الكرة المصرية عددا من اللاعبين الذين لا يملكون تاريخا طويلا في البطولة الإفريقية، على النقيض من الملكي الذي يضم كتيبة من اللاعبين الذي استحوذوا على الألقاب الفردية على مدار المواسم الماضية. ورغم تلك الفروق المادية، إلا أن آمال وطموحات جماهير الزمالك باتت أكبر من المتوقع، وأصبحت طموحاتها مع ميدو والكتيبة التي باتت الأقوى دفاعيا في القارة السمراء، وصاحبة النتائج "المفاجئة"، كالخماسية في شباك نكانا ريد ديفيلز في إياب دور ال16 .. ليأتي السؤال الأبرز وهو "هل يستطيع الزمالك أن يصل لنهائي الأميرة الإفريقية ويتوج بها؟"