وكالات - د ب أ مساحه اعلانيه يسعى فريق مرسيدس عن ثالث لقب له على التوالي (هاتريك) حينما تنتقل بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1 إلى البحرين يوم الأحد المقبل بعد أن حقق الفريق الفوز في أول سباقين في الموسم ، للمرة الأولى في الفترة الحالية. وأحرز نيكو روزبرج لقب السباق الافتتاحي للموسم الحالي في أستراليا ثم تفوق لويس هاميلتون يوم الأحد الماضي على روزبرج بأكثر من 17 ثانية ليحصد لقب سباق جائزة ماليزيا الكبرى ، وبالتالي فإن الفريق يسعى الآن لإنهاء عصر هيمنة ريد بول وأن يجد لنفسه مكان في ساحة الأبطال. وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية اليوم الاثنين أن هاميلتون الفائز بلقب بطولة العالم في 2008 هو الآن أقوى السائقين وليس روزبرج. ويرتبط هاميلتون وروزبرج بعلاقة صداقة وطيدة ، ولكن النجاح المبكر الذي حققه فريق مرسيدس يشير إلى أن السائقين قد يصبحان خصمين لدودين في الموسم الحالي. وبعد عودته إلى عالم فورمولا-1 في 2010 كفريق ناشط ، وجد فريق مرسيدس صعوبة بالغة في تثبيت أقدامه، حيث ظل الأسطورة الألماني مايكل شوماخر ثلاثة أعوام دون أن يحقق أي انتصار، ولكن دلالات ثورة التغيير بدأت تظهر في الفريق مع انتقال هاميلتون اليه قادما من مكلارين في الموسم الماضي. ويبدو أن الانفراجة قد حدثت بالفعل في معسكر مرسيدس لذا فإن الفريق سيخوض سباق جائزة البحرين الكبرى على مضمار الصخير رافعا شعار لا بديل عن الفوز من أجل مواصلة الصحوة. ولكن يبقى مرسيدس يشعر بالقلق إزاء إمكانية حدوث صحوة مفاجئة في صفوف ريد بول الذي سيطر على بطولة العالم لفئة الفرق (الصانعين) في المواسم الأربعة الماضية بعد أن عانى الفريق كثيرا في الموسم الحالي من جراء التغييرات التقنية. وقال توتو فولف رئيس فريق مرسيدس "لقد فاز ريد بول ببطولة العالم في المواسم الأربعة الماضية ، ولقد فزنا نحن بسباقين، هذا هو المؤشر بالنسبة لنا، ريد بول سيعود، أنا واثق من هذا". واضطر هاميلتون للانسحاب من سباق أستراليا، الذي توج به روزبرج متصدر الترتيب العام للسائقين ولكنه ينظر اليه من قبل الكثيرين، من بينهم بيرني اكليستون مالك الحقوق التجارية لفورمولا-1، على أنه يمتلك كل الإمكانيات اللازمة للفوز بلقب بطولة العالم. وبدا هاميلتون نفسه مندهش من فارق ال17 ثانية التي تفوق بها على روزبرج خلال الفوز ال23 له في تاريخ مشاركاته في فورمولا-1، والذي تزامن مع حصول مرسيدس على المركزين الأول والثاني للسباق للمرة الأولى منذ سباق جائزة إيطاليا الكبرى في عام 1955 . وقال هاميلتون "لا يمكنني أن أتذكر أخر مرة في مسيرتي حققت فيها مثل هذا الفارق، خاصة وأن زميلي يقود نفس سيارتي". وأعرب الألماني سيباستيان فيتيل سائق ريد بول الفائز بلقب بطولة العالم في المواسم الأربعة الماضية، عن سعادته بالحصول على المركز الثالث والصعود إلى منصة التتويج، في الوقت الذي أظهر فيه زميله الأسترالي دانييل ريشياردو مرة أخرى أنه سائق قادر على المنافسة. وكان ريشياردو، الذي حل في المركز الثاني في سباق أستراليا قبل أن يتم تجريده من هذا المركز نتيجة زيادة نسبة تدفق الوقود في سيارته، يحتل المركز الرابع في سباق ماليزيا ولكنه اضطر للانسحاب من السباق نتيجة خطأ فادح في تغيير إطارات سيارته. وقال فيتيل "بكل تأكيد قطعنا عدة خطوات للامام ولكن مازال أمامنا الكثير من العمل". وأضاف "بالنظر إلى ما كنا عليه قبل شهرين أعتقد أن (سباق ماليزيا) كان خطوة هائلة على الطريق الصحيح". وحل فرناندو الونسو سائق فيراري في المركز الرابع ولكن الفريق الإيطالي مازال يحتاج إلى زيادة سرعة أداءه ، حيث اعترف رئيس الفريق ستيفانو دومينيكالي بأن الفارق مع مرسيدس ضخم جدا. ومن بين المشاهد المثيرة التي حدثت في ماليزيا، هو رفض البرازيلي فيليبي ماسا الاذعان لأوامر فريقه ويليامز بأن يسمح لزميله فالتيري بوتاس بأن يتخطاه. وكان فريق ويليامز يرى أن بوتاس يسير بشكل أسرع من ماسا، وأنه كان قادرا على منافسة جنسون باتون سائق مكلارين. وقال ماسا "لقد كنت أصارع حتى النهاية.. أحاول أن أبذل قصارى جهدي مع الفريق، هذا هو الشيء الأكثر أهمية، واثق من أن النتيجة لم تكن لتتغير لو سمحت له بتجاوزي، لذا فإن الأمر على ما هو عليه، ما فعلته من وجهة نظري هو الصواب".
