حالة من التوتر والشد والجذب شهدتها العلاقة بين أعضاء اتحاد الكرة والجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر. بعد النتائج والعروض الأخيرة للمنتخب. والانتقادات الحادة التي وجهها أعضاء الاتحاد لكوبر عبر وسائل الإعلام. وقيامهم بمهاجمة المدرب وتشكيله وطريقة لعبه. خلال مباراتي أوغندا في تصفيات المونديال. ومن قبلها مباراة تونس في تصفيات كأس الأمم. وما زاد من حالة التوتر في العلاقة هو وصول كل تصريحات أعضاء الاتحاد وهجومهم علي المدرب وجهازه المعاون. وهو الأمر الذي دفع كوبر إلي الخروج بتصريحات نارية عبر وسائل الإعلام أكد خلالها استعداده الرحيل عن تدريب المنتخب إذا كان هذا هو موقف أعضاء الاتحاد. رافضا أي محاولة للتدخل في شئون المنتخب. كوبر جدد رفضه لطلب أعضاء الاتحاد بعقد جلسة مع الجهاز الفني من أجل مناقشة أمور المنتخب. مؤكدا أنه لن يوافق علي عقد أي جلسة مع أعضاء الاتحاد من أجل محاسبته. وأبلغهم رفضه لأي جلسات معتبرا أنها بمثابة محاسبة للجهاز الفني. وجدد استعداده للرحيل عن المنتخب إذا كان هذا هو موقف أعضاء الاتحاد منه. وأبلغ كوبر هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد رفضه لأي محاولة من أعضاء الاتحاد للتدخل في عمله. كما أبدي له استياءه البالغ من مشاركة أعضاء الاتحاد في الهجوم عليه من خلال وسائل الإعلام. موقف المدرب ورفضه لأي جلسة مع أعضاء الاتحاد. زاد من حدة الهجوم والانقلاب عليه داخل المجلس. وأدي إلي زيادة نبرة الاستغناء عنه وإقالته رغم ضيق الوقت قبل مباراة الكونغو في تصفيات المونديال المقرر لها 8 أكتوبر المقبل. ورغم ذلك أصر أعضاء الاتحاد علي مجموعة من الطلبات وكلفوا هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد بضرورة نقلها للمدرب ومناقشتها معه قبل مباراة الكونغو. وأكد بعضهم أنه في حالة عدم التزام المدرب بهذه الأمور خلال مباراة الكونغو فإنه سيكون معرضا للإقالة بغض النظر عن أي نتيجة يحققها خلال مباراة الكونغو. لأن شكل وأداء المنتخب في المباريات الأخيرة يتطلب تدخلا قبل تعقد موقف المنتخب في التصفيات. ** خطة إنقاذ المنتخب من طريقة كوبر اتفق عليها أغلب أعضاء الاتحاد وحددها الثنائي مجدي عبد الغني وحازم إمام عضوا الاتحاد. وضمت ثلاثة طلبات كان أبرزها.. ** تغييرات في القائمة: شدد أعضاء الاتحاد علي ضرورة قيام الجهاز الفني بإدخال عدد من اللاعبين إلي قائمة المنتخب المقبلة خلال مباراة الكونغو. وأن يكون في مقدمتهم مجموعة من الأسماء التي تألقت مع فرقها في مباريات الدوري. معتبرين أن اعتماد الجهاز الفني علي قوام ثابت رغم تراجع مستوي بعض اللاعبين أثر سلبا علي أداء المنتخب خلال المباريات الأخيرة. * اللعب برأس حربة صريح: شدد أعضاء الاتحاد علي ضرورة اعتماد المدير الفني في خطته خلال المباريات علي اللعب برأس حربة صريح. لأن عدم اعتماده علي مهاجم في تشكيل المباريات كان أحد الأسباب الأساسية لسوء أداء المنتخب. * استبعاد بعض اللاعبين: طلب أعضاء الاتحاد من الجهاز الفني ضرورة مراجعة اختياره لبعض اللاعبين بعد تراجع مستواهم. إما باستبعادهم من صفوف المنتخب. أو عدم الدفع بهم خلال المباريات. وطالبوه بالاعتماد علي مستوي اللاعبين دون النظر إلي أسمائهم.