اشتعلت الأجواء داخل النادي الأهلي سريعا. بمجرد أن أعلن محمود الخطيب أسطورة النادي والكرة المصرية ونائب رئيس القلعة الحمراء السابق. نيته الترشح بقائمة كاملة لخوض المعترك الإنتخابي القادم. ورغم أن الأمر كان متوقعا من جانب منافسه محمود طاهر رئيس النادي الحالي. إلا أن الأخير وجد نفسه أمام أكثر من ملف وعليه أن يتخذ قرارات سريعة فيها جميعا. من أجل التفرغ للإنتخابات واختيار القائمة التي سيخوض بها هذا التنافس الذي من المنتظر أن يكون غاية في الشراسة. وعلي قمة هذه الملفات كان الخاص بأزمة النادي الأهلي مع اللجنة الأولمبية ووزير الشباب والرياضة. ومعركة اللائحة الخاصة التي وافقت عليها الجمعية العمومية للنادي. والسعي لرفض إجراء انتخابات النادي وفقا للائحة الاسترشادية الخاصة باللجنة الأولمبية. وكشفت مصادر قريبة من مجلس إدارة الأهلي أن طاهر تحدث مؤخرا مع أكثر من شخص مقرب منه لاستشارته في كيفية الخروج من أزمة اللائحة وبالشكل الذي يجعله في موقف قوي خلال الانتخابات المقبلة. وكان من هؤلاء مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك والذي تحدث مع طاهر أكثر من مرة. هاتفيا بمجرد علمه بترشح الخطيب. ومرة أخري علي هامش إجتماع رابطة الأندية الذي أقيم في طنطا. طاهر لم يكن في خطته استشارة رئيس الزمالك. والأخير هو من تبرع بإعطاء النصائح له. وكان في مقدمتها. إنهاء الخلاف مع اللجنة الأولمبية والوزير. لأنه لن يخرج بشيئ من هذه المعركة الخاسرة. ونصح رئيس الزمالك غريمه التقليدي بألا يتمادي في الإجراءات الخاصة بمقاضاة اللجنة الأولمبية. أو اللجوء للخارج سواء للمحكمة الرياضية أو اللجنة الأولمبية الدولية لأن هذا لن يفيد. في ظل موافقة اللجنة الأولمبية الدولية علي قانون الرياضة وإشادتها به وباللائحة الإسترشادية. والتوقف عند مجرد الإعلان عن اتخاذ هذه الخطوات من أجل الحفاظ علي حقوق النادي دون التمادي في هذا الملف. والسعي لقلب الطاولة فبدلا من التأثر سلبا بما حدث. استغلال الأمر لصالحه في الانتخابات فيظهر أمام الجمعية العمومية للنادي بأنه من حاول وقاتل من أجل تطبيق اللائحة الخاصة بالأهلي. ولم يرضخ للضغوط وأصر علي موقفه للنهاية. لكن في النهاية الوزارة واللجنة الأولمبية طبقوا الاسترشادية. وأن هذه اللائحة الخاصة سيتم تطبيقها بعد الإنتخابات مع أول جمعية عمومية سيتم عقدها لإقرار اللائحة الجديدة. وهذا التصرف سيزيد من أسهمه لدي أعضاء الجمعية العمومية لأنه قاتل علي حق من حقوق النادي حتي الرمق الأخير. أيضا نصح مرتضي منصور. طاهر بضرورة إختيار العناصر التي تتوافق مع فكره في القائمة الجديدة. بحيث لا تكون هناك معارضة له في المجلس. مثلما حدث من قبل من المجموعة التي إختارها وقدمها في القائمة السابقة والتي رفض عدد كبير منها الإستمرار معه في مركب واحد. ولم تظهر الإنجازات لهذا المجلس إلا بعد خروج هؤلاء ورفضهم لفكرة التعيين بعد حكم بطلان نتيجة الإنتخابات الصادر من القضاء الإداري.