تراجعت أسهم الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب المنتخب الوطني الأول بعد سلسلة النتائج والعروض الضعيفة. التي يقدمها المنتخب تحت قيادته منذ بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة. فالخسارتين أمام تونسوأوغندا علي التوالي في تصفيات كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم. فتحتا من جديد ملف الإطاحة بالمدرب داخل مجلس الجبلاية. حيث كان هذا هو الملف الأول الذي ناقشه أعضاء اتحاد الكرة في أول اجتماع لهم منذ انتخابهم في أغسطس عام 2016. وذلك عندما عرض عدد من أعضاء الاتحاد الإطاحة بكوبر من تدريب المنتخب والاستعانة بمدرب مصري. ولكن تم إغلاق مناقشة هذا الملف وقتها بتعليمات من هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة. وذلك نظرا لعلاقته القوية مع المدرب بصفته مشرفا علي المنتخب قبل أن يتولي رئاسة الاتحاد. بالإضافة إلي ضيق الوقت آنذاك لإقالة الجهاز الفني والبحث عن جهاز جديد أثناء استعداد المنتخب لبطولة الأمم الإفريقية التي أقيمت في الجابون. مصير الجهاز الفني للمنتخب واستكماله مدة عقده حتي نهايته. باتت محل خلاف كبير بين أعضاء اتحاد الكرة الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض لفكرة رحيل كوبر وجهازه الفني. رغم الفوز الأخير علي أوغندا بهدف محمد صلاح. بدأ بعض أعضاء الاتحاد طرح أسماء بديلة بالفعل لتولي مهمة تدريب المنتخب الوطني ولعل أبرزها حسام حسن المدير الفني للنادي المصري. وجاء بعده حسام البدري المدير الفني للنادي الأهلي. فيما طرح البعض اسم المعلم حسن شحاتة باعتبار أن الوقت الحالي يحتاج إلي مدرب صاحب خبرة. ولكن غالبية الأصوات داخل المجلس كانت لصالح حسام حسن. باعتباره صاحب الحظوظ الأكبر. الخسارة في مباراتين تونسوأوغندا والفوز علي الاخير بصعوبة. ليس السبب الوحيد في فتح ملف إقالة كوبر وجهازه المعاون. ولكن هناك العديد من الأسباب الأخري. والتي ذكرها أعضاء الاتحاد المطالبين بضرورة إقالة المدرب فورا. ولعل أبرزها. إصرار المدير الفني علي مجموعة معينة من اللاعبين دون النظر إلي مستواهم الحقيقي داخل الملعب. إلي جانب تجاهله اختيار عدد من اللاعبين الذين تألقوا مع فرقهم بشكل ملحوظ في الدوري. واستبعاده لبعض اللاعبين لأسباب غير فنية. بالإضافة إلي اعتماده علي طريقة لعب دفاعية. وعدم اللعب بمهاجم صريح. ورفض المدرب الدائم لأي محاولات من أعضاء الاتحاد لأبداء نصيحة أو رأي فني. ويمثل هذه الجبهة ستة أعضاء هم مجدي عبد الغني وحازم إمام وسيف زاهر وكرم كردي وخالد لطيف ومحمد أبو الوفا. أما الجبهة الأخري التي تطالب بعدم التسرع وإعطاء الجهاز الفني فرصته كاملة حتي نهاية التصفيات. فتري أن كوبر وجهازه المعاون استطاعوا خلال الفترة الأخيرة أن يعبروا بالمنتخب من أزمات عديدة. وأن الفرصة لتحقيق حلم المصريين بالتأهل لكأس العالم لا زالت قائمة بقوة بعدما تمكن المنتخب من استعادة صدارة المجموعة. وأن الوقت لا يسمح بتغيير الجهاز الفني في الوقت الراهن. خاصة أن المنتخب سيخوض مباراة الكونغو في 8 أكتوبر المقبل. وهو ما لا يسمح بإقالة الجهاز الفني والبحث عن مدرب جديد. ويساند هذا القرار ثلاثة أعضاء فقط هم هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد ومعه أحمد مجاهد وعصام عبد الفتاح. ورغم أن أغلبية أعضاء الاتحاد مع إقالة كوبر إلا أن مجلس الإدارة. عودنا خلال الفترة الأخيرة علي اتخاذ قرارات والتراجع عنها. ولعل أبرزها إقرار نظام الاستبدال بعد إلغائه. وزيادة عدد اللاعبين الأجانب في الدوري. كما أنه قام بإقالة الجهاز الفني لمنتخب المحليين بقيادة هاني رمزي. قبل أيام من مباراتيه أمام المغرب في التصفيات الإفريقية. وهو ما يجعل مصير الجهاز الفني للمنتخب غامضا. وربما يتضح موقفه النهائي خلال أيام. وذلك قبل مباراة الكونغو المقرر لها الشهر المقبل.