الجو مولع والأسعار نار والناس مخنوقة.. ولكنها مازالت تتحمل عن رضا وقناعة مقدرين الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد ومقدرين المسئولية والهم الذي يتحمله الرئيس السيسي ويجب علينا جميعاً أن نتحمل معه حتي نعبر هذه المرحلة الصعبة حتي يأتي الفرج ولكن الفقراء ومحدودي الدخل غير القادرين علي تحمل المزيد من الصبر أصبحوا يصرخون من غول الغلاء وارتفاع الأسعار المستمر وخاصة بعد الزيادة الأخيرة في أسعار المواد البترولية وارتفاع أسعار الكهرباء وفواتير المياه التي تحمل البسطاء ومحدودي الدخل فوق طاقتهم ورغم ما يعانيه الفقراء نجد التجار الجشعين لا يرحموا حاجة الناس وظروفهم ويستغلوا كل أزمة أو موقف أو قرار بالزيادة في اتجاه الإصلاح الاقتصادي ليقوموا برفع أسعار السلع دون مبرر حقيقي للزيادة معتمدين علي غياب الرقابة علي الأسواق. ورغم معرفة معظم المصريين أن الدولة ليس لديها بدائل أخري للخروج من عنق الزجاجة إلا بتطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي والذي تأخر لسنوات طويلة وكأن قدرنا وقدر أولادنا أن ندفع نحن الثمن. ولكن للأسف الحكومة واضح أنها تفتقد للأدوات التي يجب أن تكون الكاشف الحقيقي لتوضيح الأوضاع أمام الناس بكل وضوح وشفافية حتي يمكن تأهيل المواطنين لكل ما يطرأ من أزمات وأي دافع جديد تفرضه علينا تداعيات المرحلة الراهنة فمصر التي خاضت العديد من المعارك وواجهت الإرهاب وأفسدت كل المؤامرات وضحت بالكثير من مواردها مما جعل شعبها يعاني من الفقر. لذلك دولة بحجم مصر وفي عهد الطهارة والوضوح بقيادة قائد يتقي الله في شعبه ويأمل أن يحسن من أحواله. يجب أن تمتلك رقابة علي ضبط السوق ومواجهة جشع التجار والمستغلين وفرض حالة من الانضباط علي حركة البيع والشراء وعدم استغلال الناس الغلابة. * قد تكون هذه المرحلة هي الأصعب التي يمر بها الشعب المصري أصبحنا مع كل هذه الحروب التي تحيط بمصر مضطرين للوقوف صفاً واحداً لتكملة المشوار بمزيد من التحمل والصبر لأننا قطعنا نصف الطريق وأصبحنا نسير علي طريق الإصلاح والصواب. * أعجبتني مقولة لأحد المتخصصين في الإصلاح الاقتصادي عندما قال إن المريض دائماً ما يلده الدواء المر أو شكل الحقنة ولكن عندما يخبره الطبيب المعالج أنه معرض للموت لو لم يأخذ الدواء بانتظام وفي المواعيد المحددة تجد المريض تحول إلي إنسان مختلف تماماً ارتفعت معنوياته وأصبح يبحث عمن يعلمه كيفية أخذ الحقن بنفسه لأنه أصبح لديه الأمل وأحب الحياة.. فأحب الدواء المر. * دعونا نتماسك ونتحد ونتحمل الصعاب ونصبر علي ما نحن فيه في هذه المرحلة الدقيقة ونساند جميعاً بإخلاص الرئيس السيسي والدولة المصرية لأنها اختارت الطريق الصعب الذي يضمن لنا في المستقبل الحياة الحرة الكريمة وتصبح دولتنا في المكان اللائق بين الدول الكبري التي تملك قرارها.. وتحيا مصر.