پ أزمة حقيقة تعيشها كرة القدم المصرية كان بطلها نادي الزمالك ورئيسه المستشار مرتضي منصور الذي "وضع العقدة في المنشار" ورفض استكمال باقي مبارياته في الدوري معلنا الانسحاب قبل أن يقرر عفد جمعية عمومية غير عادية ليقول أعضاء الزمالك الكلمة الأخيرة حيث أكدت الجمعية تكليف المجلس باتخاذ القرار النهائي في الانسحاب من الدوري أو الاستمرار بحسب ما يراه المجلس في مصلحة النادي. يأتي هذا ردا علي الظلم التحكيمي الذي تعرض له الزمالك في لقاء المقاصة الأخير بالدوري والذي شهد تغاضي الحكم جهاد جريشة عن احتساب ركلة جزاء صحيحة للزمالك علي مدافع المقاصة أحمد سامي فما كان من الزمالك إلا أن أعلن الانسحاب من المسابقة . وما زاد خطورة الموقف هو الحكم ببطلان انتخابات اتحاد الكرة وبالتالي ينتظر حل مجلس الجبلاية خلال الفترة المقبلة وهو ما دفع الزمالك للتأكيد علي عدم عودته للدوري من جديد. الأزمة التي تكاد تعصف بالكرة المصرية وتؤدي إلي عودتنا للوراء لسنوات قريبة حين قرر اتحاد الكرة إيقاف النشاط الرياضي في مصر لا مخرج منها حتي الآن سوي الانتظار حتي نهاية مارس حتي انعقاد الجمعية العمومية بالزمالك ليخرج القرار النهائي من النادي الأبيض لاسيما وأنه يرفض خوض مباراتيه المقبلتين في الدوري أمام الشرقية والمقاصة وهما قبل نهاية مارس. خلال السطور التالية نحاول إيجاد حل ومخرج للأزمة الحقيقية التي تعيشها الكرة المصرية. پ ** استقدام حكام أجانب پ الحل الأول الذي لم يطرحه اتحاد الكرة حتي الآن هو استقدام حكام أجانب لمباريات الزمالك وهو الحل الذي يراه مجلس الجبلاية مستحيل في ظل مطالبات بعض الأندية بالمساواة مع الزمالك في ظل الظلم التحكيمي الذي تتعرض له هذه الأندية . ويبقي السؤال هل سيوافق الزمالك علي تحمل تكاليف استقدام حكام أجانب لمبارياته المتبقية من عمر المسابقة إذا ما اتخذ اتحاد الكرة هذا القرار . لكن تبقي الأزمة الحقيقية في انشغال مجلس الجبلاية بحكم الحل في انتظار القرار النهائي من وزير الرياضة. پ ** تراجع الأبيض پ الحل الثاني للخروج من أزمة انسحاب الزمالك هو تراجع النادي الأبيض نفسه عن القرار الذي اتخذه قبل وبعد انعقاد الجمعية العمومية الأخيرة بالانسحاب من الدوري لكن علي اتحاد الكرة الانتظار حت انعقاد الجمعية العمومية المقبلة للنادي الأبيض أواخر مارس بعد أن فوضت العمومية الأولي مجلس الزمالك برئاسة مرتضي منصور في اتخاذ القرار النهائي فيما يخص الانسحاب . ويظل هذا الرأي هو الأقرب للتحقيق بالنظر إلي تاريخ انسحابات الزمالك في عهد المجلس الحالي الذي تراجع في أكثر من مناسبة رغم تلويحه بالانسحاب من المسابقة حتي في أزمات لم يكن هو طرفا فيها. پ ** إعادة المباراة پ الحل الثالث لا يمكن تطبيقه حتي الآن بعد التقرير النهائي للحكم جهاد جريشة والذي أكد فيه وقوعه في خطأ غير مقصود ولم يعترف فيه بالخطأ في لقاء الزمالك والمقاصة وهوپپما يعني استحالة تنفيذ رغبة الزمالك بإعادة المباراة سواء من البداية أو من الدقيقة 66 التي شهدت عدم احتساب الحكم لركلة الجزاء الصحيحة لصالح الزمالك . ورغم تمسك الزمالك بإعادة المباراة كاملة أو حتي النصف ساعة الأخيرة فإن كل الدلائل تؤكد أن هذا الحل صعب التحقيق علي أرض الواقع _رغم الظلم الذي تعرض له الزمالك_ لاسيما وأن الزمالك استفاد في مباريات سابقة من أخطاء الحكام.