منذ ان طبق الكاف في بطولة كأس الاندية الافريقية تقسيم الفرق الي مجموعات لم يتاهل للادوار النهائية الا ثلاثة اندية فقط من جنوب افريفيا. ولكن بالتاكيد سوف تكون هذه المرة هي الرابعة لان الدور قبل النهائي لدوري الابطال سوف يجمع بين فريقين من شمال افريقيا وفريقين من جنوب افريقيا. الزمالك من مصر استطاع ان يحقق انتصارا مريحا بعد فوزه 4/0 علي الوداد المغربي بينما خسر سن داونز الجنوب افريقي من زيسكوالزامبي 2/1. بينما يبدونصف النهائي الشمال أفريقي الخالص في دوري أبطال أفريقيا قد حُسم بعد الفوز الكاسح للزمالك علي الوداد البيضاوي بنتيجة 4-0 فإن المشهد في جنوب القارة السمراء مختلف تماماً. إذ حافظ زيسكويونايتد الزامبي الذي لم يسبق له تجاوز مرحلة المجموعات علي آماله بالتأهل للمرة الأولي إلي نهائي البطولة بعد فوزه علي أرضه بنتيجة 2-1 علي ماميلودي صنداونز بطل جنوب إفريقيا. وسيمثل الفائز بالبطولة في أكتوبر القارة السمراء في كأس العالم للأندية باليابان 2016. ومنذ أن بدأت المسابقة القارية اعتماد نظام المجموعات قبل 19 عاماً أوقعت القرعة فريقين من شمال أفريقيا وآخرين من جنوبها وجهاً لوجه في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا. وكان الزمالك ثاني الفرق الأكثر تتويجاً بالكأس بعد النادي الاهلي المصري برصيد 5 ألقاب قد انهي دور المجموعات في المركز الثاني بشكل مفاجيء وراء صنداونز ليلتقي مع الوداد البيضاوي الذي يشرف علي تدريبه أسطورة ليفربول والمدرب المخضرم جون توشاك. وأشرف هذا المدرب الويلزي علي منتخب بلاده وريال مدريد واعتبر تجربته الأفريقية ناجحة ولكن مباراة الزمالك وهزيمته باربعة اهداف للاشئ تعتبر انتكاسة كبري في حياته. وأعلن نادي الوداد البيضاوي المغربي عن هذه الإقالة بعد أن تلقي الفريق خسارة كبيرة برباعية نظيفة أمام الزمالك علي ملعب برج العرب في ذهاب نصف نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا. وكشف الوداد في بيان رسمي سبب الإقالة والذي جاء علي إثر الهزيمة القاسية التي تلقاها نادي الوداد الرياضي أمام مضيفه نادي الزمالك المصري بدور نصف النهائي الأبطال الإفريقية ويتقدم مجلس الإدارة برئاسة السيد سعيد الناصري باعتذاره الصريح لجماهير نادي الوداد الرياضي ويتحمل مسؤوليته كاملة من الناحية الإدارية في هذا الإطار. وكذلك قرر نادي الوداد الرياضي إنهاء عقد مدرب الحراس يونس قوطايا والمعد البدني دريس واجو. أما نظيره في الزمالك فهو المدرب مؤمن سليمان فقد تحول من مدرب مؤقت إلي مدرب رسمي قبل أقل من شهر ولم يكتف سليمان منذ استلامه مهامه في قيادة الزمالك إلي الدور نصف النهائي من المسابقة القارية فحسب بل أحرز أيضاً كأس مصر. اما علي المستوي القاري لم ترتق أندية جنوب أفريقيا لتطلعات الجماهير العالية أومستوي اللعب المتميز حيث ان آخر لقب لدوري أبطال إفريقيا في تاريخ البلد كان في عام 1995 حين تغلب أورلاندوبايرتس علي أسيك ميموزا في النهائي. لكن في مرحلة ربع النهائي من بطولة العام الحالي فإن هناك فريق آخر مرشح للتأهل للمباراة النهائية للمرة الثالثة في تاريخ جنوب إفريقيا. لا شك أن ماميلودي صن داونز ليس غريباً علي المشهد الكروي في أفريقيا حيث أن أغلب النجاحات التي حققها كانت علي الساحة المحلية. إذ توج الفريق بسبعة ألقاب للدوري الجنوب أفريقي وفاز بالكأس ست مرات ليصبح أنجح فريق في جنوب أفريقيا. لكن المخيب للآمال أن الفريق لم يتمكن من تحقيق النجاح علي المستوي القاري إذ أن الظهو ر في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2001 هو الإنجاز الوحيد الذي يمكن لجمهور الفريق أن يتباهي به. فيا تري ماذا يخبئ القدر للاندية الاربعة المشاركة في نهائي دوري الابطال ومن هو الذي سيفوز به هذه المرة في غياب النادي الاهلي الاكثر تتويجا بثمانية القاب والذي خرج من دور الاربعة بعد تعادله الاخير من اسيك في ساحل العاج.