بانتهاء مسابقة الدوري يبدأ جني الحصاد وابرز ما في هذه المسابقة هم اللاعبون انفسهم الذين عبروا عن أنفسهم سواء بطريقة صحيحة او خاطئة . لقب نجم نجوم الموسم حصده وحصل عليه باكتساح رمضان صبحي وبفارق كبير عن اكبر منافسيه كهربا الذي قدم موسم جيد للغاية مع الزمالك في اول مشاركة له مع الابيض لكن ما ابعد كهربا هو عدم تركيزه في بعض المباريات وابتعاده عن التشكيل الاساسي في مباريات اخري . ومركز حراسة المرمي كان محجوزا بلا منازع في بداية الموسم لاحمد الشناوي لكن تلعب الصدف دورها في ابعاد الشناوي عن لقب الحارس الافضل بل وتأتي بآخرين لم يكونوا مرشحين في الاساس مثل الحارس البديل في الزمالك محمود جنش. المثير ان شريف اكرامي الذي تقام عليه ثورة هذه الأيام بحكم الارقام المسجلة في شباكه يعد من الحراس الأفضل علي مدار الموسم لكنه بالطبع لم يرتق للمركز الأول الذي استطاع ان يحصده في النهاية العجوز المخضرم عصام الحضري الذي نجح خلافا لكل الحسابات في ان يستعيد مكانه في المنتخب وهو في سن الثالثة والاربعين ورغم وجود هذا العدد الكبير من الحراس الصغار والواعدين ومن بينهم محمد الشناوي حارس بتروجت والمهدي سليمان حارس سموحة . علي الجانب الآخر نجد ان مدافعا اجنبيا مثل محمد كوفي قد تفوق في مجمل الموسم علي مدافعي المنتخب رامي ربيعة واحمد حجازي وذلك من خلال ادائه الراقي وقدراته البدنية الغير محدودة . في نفس السياق نجد ان علي جبر قد قدم اداء جيدا ولكنه ليس بنفس مستوي الموسم الماضي وهو ما جعل لاعبا مثل احمد مجدي مساك المصري ينافسه بقوة بل ويتفوق عليه في احيان كثيرة . في مركز الظهير الايمن تفوق عمر جابر لاعب الزمالك وحتي احترافه وابتعاده عن ناديه لكن نافسه في مجمل الموسم احمد فتحي ظهير ايمن الأهلي واحمد فوزي لاعب المصري اما في مركز الظهير الايسر فقد نافس كل من عمرو سعد (سموحة)ومحمد ناصف(انبي) واحمد ايمن منصور(المصري)وباسم عبد العزيز (المقاصة) وصبري رحيل (الأهلي) لكن الغلبة في النهاية كانت لعمرو سعد بحكم ماقدمه مع فريقه طوال الموسم . في مركز الارتكاز نجح ابراهيم صلاح في حصد بطاقة هذا المركز من خلال تواجده مع سموحة وبرغم وجود فطاحل مثل حسام غالي وحسام عاشور في الأهلي وطارق حامد من الزمالك ونورالسيد من انبي. وفي مركز لاعب خط الوسط المهاجم كان هناك اسماء عدة نافست باستماتة حتي النفس الأخير وفي مقدمتهم عبدالله السعيد من الأهلي و ايمن حفني في الزمالك وعمرو بركات المقاصة ومحمد مسعد المصري واكرم توفيق انبي لكن بالطبع تصدر المشهد وبفارق كبير عبد الله السعيد برغم اصابته الأخيرة بكسر في الترقوة. في مركز خلف رأسي الحربة تفوق بالطبع رمضان صبحي ومؤمن زكريا عن الآخرين بحكم عدد مشاركاتهم لكن بقي منافسا عنيدا كل من مصطفي فتحي وكهربا اخيرا وفي مركز المهاجم الصريح كانت الافضلية لباولو سموحة يليه احمد رؤوف من المصري ومن الأجانب كانت الغلبة لايفونا نجم الأهلي برغم اصابته الأخيرة وضياعه للعديد من الفرص السهلة. وبعيدا عن اللاعبين فقد احتل حسام حسن باجماع الآراء المركز الأول بالنسبة للمدربين متفزقا علي الهولندي مارتن يول الذي يقترب راتبه من المليوني جنيه شهريا . حسام استطاع باقتدار ان يصنع فريقا من العدم قادرا علي المنافسة بل ويقدم افضل العروض في نفس التوقيت رغم ان الكثيرين توقعوا بقاء المصري في الدوري فقط كأكبر سقف للتوقعات . في المقابل احتل ابراهيم نورالدين قائمة افضل الحكام هذا الموسم بسبب قلة اخطائه علي مدار مشاركاته في مباريات الدوري فيما خطف المساعد المخضرم ايمن دجيش الاضواء من الجميع كالعادة بفعل قراراته الصائبة وبخاصة في حالات التسلل بالاضافة الي اكتشافه لاخطاء يساعد بها الحكام في اصدار قرارات سليمة .