أصبحت منطقة سوهاج لكرة القدم تبحث عن تصدير المشاكل لنفسها من جميع الجهات. فكلما اصبح الامر هادئا داخل اروقة المنطقة. تبدأ في البحث عن ازمه جديدة. فعقب انتهاء مسابقات القسم الرابع وبعد ان تأهل هلال طهطا من المجموعة الاولي. ونجوع مازن من المجموعة الثانية ارسلت المنطقة. خطابا رسميا الي الفريقين اصحاب المركز الثاني نادي بناويط من المجموعة الاولي. ونادي اهلي المنشاة من المجموعة الثانية. وتخبرهما باقامة مباراة فاصلة بينهما علي ملعب محايد. وتم تحديد ملعب مركز شباب مدينة سوهاج. وبعدها بدأت الاستعدادات في مدينة المنشاة وقرية بناويط للمباراة الفاصلة فتحديد الفريق الثالث يعني صعوده للقسم الثالث. وبدا كل طرف يعد عدته فبدا خالد هاشم المدير الفني لبناويط. في اللعب علي الجانب النفسي للاعبيه. بان الفرصه قد جاءت اليهم من جديد لكتابة تاريخ لانفسهم. خاصة وان التاهل للقسم الثالث قد يفتح لهم ابوابا جديده في عالم الشهرة. وضرب لهم مثلا بعددا من اللاعبيين الذين لعبوا لانديه بدوري الاضواء والشهره. من خلال تواجدهم وتالقهم في القسم الثالث. وابرزهم محمد خلف حارس نجوع مازن الاسبق. والذي لعب لعدة انديه بدوري الاضواء والشهره. أبرزها الشرطه والالومنيوم والمقاصه. وكان قريبا من الانضمام الي النادي الاهلي. وهو امر جعل لاعبيه يتحمسون بشده ونظرا للحماس الشديد الذي انتاب الجميع فلم يبخل مجلس الاداره في الصرف حتي ولو من جيوبهم الخاصه. وتم عرض اللاعبين المصابيين علي اكبر الاطباء المتخصصين في سوهاج واسيوط. وبالفعل وبعد خضوعهم للعلاج المكثف عادوا الي التدريبات سريعا. وهم علاء خاطر واحمد فتحي وعبدالباسط صبره واحمد السيد وطلعت محمود واحمد عقله ومحمود امين. ووسط الفرحه بعودتهم اصيب محمد خلف حفيظه بقطع في الرباط الصليبي. ولم يختلف الامر كثيرا في نادي اهلي المنشاة فقد قاد المدير الفني للفريق حربي توفيق التدريبات وهو يمتلك من الامكانيات الفنيه والخططيه. ولم يعكر صفو الاستعدادات الا سفر كريم اشرف الي الكويت. للعمل بينما عاد هداف الفريق علي ايفونا من الاصابه. وبدا حربي توفيق في رفع معدل اللياقه البدنيه. خاصة وان الفريق كان قد حصل علي الراحه السلبيه قبل الاستعداد للموسم الجديد. ولكن خطاب منطقة سوهاج جعله يستدعي لاعبيه واغلبهم كان قد غادر الصعيد متجها الي العمل في القاهرة والاسكندريه ومناطق اخري. ومن بين هؤلاء اللاعبين الدكش ومحمد قدري ومحمد ايمن واحمد ناصر وشاهر اكرامي. وضياء الجزاز وثابت كوكو وشادي المنشاوي واحمد علي حارس المرمي. واقيمت المباراة وفاز نادي اهلي المنشاة بهدف وسط احتفالات عارمة. واستقبال جماهيري علي مدخل المدينه بالطبل والمزمار البلدي. وكم كانت الصدمه قاسيه فقد اخبرتهم بأن المباراة الفاصلة. ماهي إلا لتحديد المراكز الاربعه الاولي. وهو ما اعتبره الكثيرون استخفاف بالعقول. بينما اعتبره البعض اهداراً للمال العام. فإن لم تكن المباراة الفاصلة لهدف فما الجدوي من اقامتها. واضاعة الكثير من الاموال من الانديه بل وارهاق الامن بتامين المباراة. وطالبت الجماهير وزير الشباب والرياضه بالتحقيق في هذا الامر و هناك انقسام داخل مجلس ادارة منطقة سوهاج. قبل اتخاذ قرار المباراة الفاصلة.