تزداد الأمور اشتعالا داخل فريق النادي الأهلي كلما اقتربنا من نهاية الموسم. حيث يشعرعدد كبيرمن لاعبي الفريق الأول بالقلق الشديد من فترة الإنتقالات الصيفية المقبلة التي قد يكون لها نتائج وتبعات ضخمة وهو الأمر الذي يجعل الجميع يترقب قرارات معينة للجهاز الفني بقيادة الهولندي مارتن يول فيما يخص شكل الفريق الذي سيكمل به المسيرة في دوري أبطال أفريقيا وكذلك التدعيمات قبل انطلاق الموسم المقبل. ويعلم الجميع أن الهولندي بات صاحب الكلمة العليا داخل النادي ورأيه صار الأول والأخير بعد الإنتصارات واقترابه من استعادة لقب الدوري العام لعبا وأداء ونتيجة أيضا. أدرك الجميع أن يول بات أقوي رجل داخل الجزيرة بما وصل إليه من درجة تفاهم عالية للغاية مع اللاعبين وجهازه المعاون وكذلك الجماهير الحمراء التي تضعه في مكانة كبيرة توازي البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق صاحب الانتصارات والبطولات مع القلعة الحمراء وكذلك الأمر بالنسبة للإدارة حيث يعتمد محمود طاهر رئيس النادي علي يول في كل كبيرة وصغيرة ويمنحه الثقة في القرارات وابتعد تماما عن التدخل في عمله أو حتي قطاع الكرة بشكل عام ومكتفيا فقط بالأمور الإدارية التي يناقشها مع عبدالعزيز عبدالشافي مدير قطاع الكرة. مارتن يول كانت له أكثرمن جلسة مع الجهاز الإداري لكرة القدم بالأهلي وتحديدا سيد عبدالحفيظ مدير الكرة وكذلك عبدالعزيز عبدالشافي من أجل مناقشة تصوره لاحتياجات الفريق في الفترة المقبلة وكانت له عدة طلبات لتدعيم الفريق بعد دراسة كل الإمكانيات الموجودة به في الفترة الحالية. وكانت الملاحظة من العناصر التي تم الإستقرار عليها وفق رؤية يول أنها كلها ستمثل صراعا حقيقيا مع الغريم التقليدي نادي الزمالك والذي يدخل بشكل أو بأخر في مفاوضات لضم نفس الأسماء تقريبا التي يريدها الأهلي لدعم فريقه الذي تأهل أيضا لدوري المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا. والحقيقة أن حرب الصفقات بين القطبين بات أمرا عاديا وتقليديا فكل نادي يسعي لإبرام الصفقات الجماهيرية لتأكيد قوته وسطوته علي الأخر فالزمالك فاز في المعركة الموسم قبل الماضي وكوّنت إدارته فريقا قويا استطاع استعادة بطولة الدوري والحفاظ علي لقب الكأس. ورد الأهلي بقوة بصفقات نارية قبل بداية الموسم الحالي تفوق بها علي الجميع وبات قريبا من استعادة الدوري والمنافسة بقوة علي بقية الألقاب وفي مقدمتها دوري أبطال أفريقيا وكأس مصر وغيرها من البطولات. ورغم أن الأهلي والزمالك لم يستفيدا من كل العناصر التي تم شراؤها هذا الموسم وهناك لاعبون مجمدون علي دكة كل منهما إلا أنه من المتوقع أن يدخل الكبيران في حرب جديدة أو مع نهاية الموسم الحالي لخطف المزيد من اللاعبين ودفع الملايين للحفاظ علي رضا الجماهير. وعلي طريقة الفيلم الكوميدي الشهير "عنتر ولبلب " يستعد الأهلي لمنح غريمه التقليدي 7 صفعات قوية في حرب الصفقات وستكون البداية مع أحد لاعبي الزمالك وهو أحمد حمودي الذي تنته إعارته للأبيض بنهاية الموسم الحالي ولا يرغب اللاعب في الاستمرار بالقلعة البيضاء ويسعي الأهلي حاليا للتواصل مع إدارة ناديه بازل السويسري من أجل خطف اللاعب وهو أمر غريب للغاية لأن الفريق الأحمر يضم لاعبين كثيرين في هذا المركز مثل وليد سليمان وعبدالله السعيد ورمضان صبحي ومؤمن زكريا وأحمد الشيخ وغيرهم من لاعبي الوسط الذين يملكون قدرات هجومية. ولدي الأهلي كارت مهم جدا يلعب به في هذه الصفقة وهو أن بازل يرغب في الحصول علي خدمات رمضان صبحي نجم الأهلي الصاعد بأي وسيلة سواء عن طريق البيع النهائي أو الإعارة بعد أن شاهدوه في الملعب مع الأهلي والمنتخب وتواصلوا مع وكيله نادر شوقي والأخير مقتنع بشكل كبير بأن بازل مناسب جدا لأنه سيمنح رمضان الفرصة للعب أوروبيا وقد يكرر تجربة محمد صلاح ومحمد النني اللذين ظهرا علي المستوي الدولي من خلال هذا النادي. ولهذا يدرس الأهلي حاليا وضع شرط الحصول علي أحمد حمودي للموافقة علي بيع رمضان للنادي السويسري يونيو المقبل. الصفعة الثانية التي لم ييأس فيها الأحمر حتي الأن تلك الخاصة بالظهير الأيسر لنادي أهلي جدة السعودي محمد عبدالشافي لاعب الزمالك السابق والذي دخل الأهلي في مفاوضات معه وأبدي الأخير موافقة مبدأية بشرط موافقة ناديه السعودي. علي رحيله ويقود محمد عبدالوهاب عضو مجلس إدارة الأهلي المفاوضات مع مسئولي النادي السعودي من أجل الحصول علي خدمات عبدالشافي مستغلا القدرات المالية الضخمة للنادي السعودي والتي تجعله قادرا علي ضم أي لاعب أخر بديلا له في هذا المركز الموسم المقبل. الصفعتان الثالثة والرابعة في مركز واحد وهو الوسط المدافع والذي يطلب الهولندي مارتن يول تدعيمه بلاعبين أقوياء وتم الإستقرار علي كل من محمود دونجا لاعب وسط المقاصة الذي يقدم مستوي رائع هذا الموسم وايمانويل ايجيبتور لاعب وسط الداخلية صاحب ال22عاما والقوة البدنية الملفتة. وكلا اللاعبين يسعي الزمالك للحصول علي خدماتهما. الصفعة الخامسة وهي للاعب سبق وأن ارتدي فانلة الزمالك ويسعي الأبيض لإعادته مرة أخري في الموسم الجديد وهو صلاح سليمان لاعب انبي الذي وقع مؤخرا للانتقال لنادي سموحه. إلا أن الأهلي بدأ في اتصالاته مع اللاعب من أجل إقناع إدارة سموحه بفسخ التعاقد بالتراضي للانتقال للأهلي الموسم المقبل. الصفعة السادسة وهي خاصة بالمهاجم الأفريقي البوركيني باونو دياوارا مهاجم فريق شبيبة القبائل الجزائري. فبعد دخول الزمالك في مفاوضات معه خلال رحلة الجزائر الأخيرة. فوجئ مسئولي الاهلي بأن وكيل اللاعب يعرضه للانتقال للأحمر ويدرس الأهلي الأمر. أخيرا الصفعة السابعة ستكون من خلال مهاجم عالمي سيسعي الأهلي لإحراج الزمالك به بعد أن اتفقت الإدارة الحمراء مع شركة "صلة " السعودية علي أن تقوم بتمويل هذه الصفقة مقابل تنازل الأحمر عن أحد حقوقه في العقد المبرم من الطرفين وهناك العديد من الأسماء العالمية التي يتم ترشيحها في الفترة الحالية من قبل الشركة وكذلك الهولندي مارتن يول للاختيار من بينها في الفترة المقبلة. وكان هذا باقتراح من الشركة التي تسعي لتسويق أفضل للأهلي ومشاركاته بجلب أسماء عالمية مثلما حدث مع مارتن يول المدير الفني الحالي للفريق. وسبق لنفس الشركة أن حققت شهرة بالغة للكرة السعودية بنفس الطريقة.