لم يحرك مسئولو اتحاد الكرة ساكنا تجاه الهجوم الدائم والتجاوزات المستمرة من مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك ضد مسئولي الجبلاية ولجان الحكام والمسابقات. وأكتفي مسئولو الاتحاد خلال الآونة الأخيرة بإصدار بيانات شجب وتنديد للهجوم الدائم والمستمر الذي يتعرض له الاتحاد بكافة لجانه التنفيذية من رئيس الزمالك. وتسبب هجوم مرتضي الدائم في حالة من الجدل والانقسام بين أعضاء اتحاد الكرة في الفترة الأخيرة بسبب تباين مواقف الأعضاء حول الرد علي اتهاماته لهم . حيث فضل بعض الأعضاء وعلي رأسهم جمال علام رئيس الاتحاد عدم الدخول في جدل أو خلافات مع رئيس الزمالك وفضلوا عدم الرد علي الاتهامات التي وجهها لمجلس الإدارة. في حين طالب البعض الأخر وعلي رأسهم أحمد مجاهد بضرورة الرد علي تجاوزات رئيس الزمالك المستمرة في حق الأعضاء وتصعيد القضية إلي خالد عبد العزيز وزير الرياضة في شكوي رسمية. وهو ما رفضه بعض الأعضاء. مطالبين بتهدئة الأمور للحفاظ علي استقرار الدوري واستمراره. وهو ما دفع مجاهد إلي اتهام رئيس الاتحاد وباقي الأعضاء بالخوف من رئيس الزمالك. وعدم القدرة علي مواجهة اتهاماته المستمرة والتي كان أخرها التشكيك في قانونية مجلس الجبلاية واتهامهم بأنهم جاءوا بالتزوير.. ونستعرض في هذا التقرير أبرز الخلافات والمشاكل التي كانت ولازالت مثار لتوتر العلاقة بين الطرفين علي النحو التالي.. الهجوم علي مجلس الإدارة: شن رئيس نادي الزمالك هجوما عنيفا علي مجلس الإدارة بالكامل وشكك في صحة الانتخابات الأخيرة. مؤكدا في تصريحات تلفزيونية منسوبة له أن هذا المجلس جاء بالتزوير. وهو ما دفع أحمد مجاهد عضو اتحاد الكرة إلي مطالبة مجلس الإدارة بضرورة الرد علي هذه التصريحات. والتنبيه علي رئيس نادي الزمالك بضرورة التوقف عن هذا الهجوم. أو التقدم بشكوي إلي وزير الرياضة ضد تجاوزات رئيس الزمالك. حيث أكد أن سكوت مجلس إدارة اتحاد الكرة علي هذه التجاوزات أمر غير مقبول. لأنه يظهر للرأي العام ولو بشكل غير مباشر صحة الاتهامات التي توجه لهم. وأن ما يحدث يؤثر علي الكرة المصرية في توقيت يجب أن يتكاتف فيه الجميع حتي تكتمل المسابقات ولا تحدث أي مشاكل أو أزمات تؤثر علي الدوري كما كان يحدث في السنوات الماضية. الحكام بعيدا عن فضيحة تسريبات المكالمات الهاتفية التي أدت إلي الإطاحة بوجيه أحمد من لجنة الحكام. إلا أن رئيس الزمالك أعلن في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي أن أحد أعضاء اتحاد الكرة السابقين اتفق مع أحد أعضاء لجنة الحكام علي تقديم رشوة مادية للحكام من أجل منح الدوري هذا الموسم للأهلي. وأكد أنه يملك أدلة مادية بفيديوهات وصور تؤكد صحة ادعاءاته وأنه سيقدمها للنائب العام. ولكن مع الأيام لم يقدم أي شيء يثبت صحة ادعائه. ورغم التغييرات التي حدثت علي لجنة الحكام في الآونة الأخيرة بعد رحيل وجيه أحمد ومن قبله عصام عبد الفتاح. وتولي جمال الغندور المسئولية إلا أن هجوم رئيس الزمالك طاله هو الأخر بعدما هدده في تصريحات تلفزيونية بأنه قادر علي الإطاحة به من رئاسة اللجنة. وهو ما دفع الغندور إلي التلويح بالرحيل ليصدر الاتحاد بيانا رسميا يعلن فيه دعمه للغندور ويطالب رئيس الزمالك بعدم الهجوم علي رئيس لجنة الحكام أو التعرض للحكام من أجل الحفاظ علي المسابقة. شئون اللاعبين: شن رئيس نادي الزمالك هجوما عنيفا علي لجنة شئون اللاعبين أكثر من مرة. وكان سببا رئيسيا في الإطاحة بأحمد مجاهد من رئاسة اللجنة وتولي محمود الشامي رئاسة اللجنة خلفا له. ومنذ ذلك الوقت تراعي اللجنة عدم الدخول في صدام أو خلاف مع رئيس الزمالك علي حساب اللوائح والقوانين. حيث تم مجاملة نادي الزمالك بمنعه من القيد الشتوي بسبب عدم سداده لمستحقات الجبلاية من نسبة البث الفضائي بالإضافة إلي عدم سداده مبلغ 15 مليون جنيه مستحقات لاعبيه السابقين بعدما تم قيد كافة لاعبيه بالفعل خلال الميركاتو الشتوي الأخير حيث صدر القرار بعد قيده لأخر لاعب. في واقعة أظهرت للجميع عدم رغبة الاتحاد الدخول في صدام مع المسابقات كان ولا زال صدام رئيس نادي الزمالك مع عامر حسين رئيس لجنة المسابقات حول الإشراف علي اللجنة وتشكيلها بحجة أن لجنة الأندية هي التي تشرف علي لجنة المسابقات. وهو ما رفضه عامر حسين وأصر علي تشكيل اللجنة التي اختار أعضائها بدون تدخل من رئيس الزمالك. بالإضافة إلي الهجوم الأخير الذي تعرض له رئيس لجنة المسابقات من مرتضي منصور بسبب ملعب مباراة القمة الأخيرة. رغم تأكيد رئيس المسابقات بأن الأمن هو من حدد ملعب اللقاء.