سادت حالة من القلق المصحوب بالترقب. داخل أورقة اتحاد الكرة. بمجرد وصول خطاب من الاتحاد الدولي لكرة القدم ¢فيفا¢. يحذر فيه اتحاد الكرة بأن دوري الموسم المقبل سيكون هو الأخير في دنيا هواية كرة القدم. وهو الخطاب الذي أمهلنا الفرصة الأخيرة. لتطبيق دوري المحترفين. بكل عناصره علي مستوي جميع اللجان التي ستتولي إدارة بطولتي الدوري والكأس من الألف إلي الياء. بداية من موسم 2016/2017. وإلا سيقع الاتحاد تحت طائلة المساءلة والعقوبات علي المستويات الدولية. التي قد تصل إلي حد حرمان الأندية والمنتخبات من المشاركة في الفعاليات الدولية والقارية. وبما أن موقف الفيفا جاء صارماً هذه المرة. فلابد أن يعيد اتحاد الكرة ترتيب أوراقه. من أجل إقامة دوري الأندية المحترفة في الموسم بعد المقبل. وهو القرار الذي كانت تتفنن مجالس إدارة اتحاد الكرة المتعاقبة علي الهروب من تطبيقه. الشواهد تؤكد أن القلق السائد بين رجال الاتحاد. سببه أن دوري المحترفين سوف يقلص ويحد تماما من صلاحيات رجال الجبلاية. ومن سطوتهم علي المسابقات المحلية ¢الدوري والكأس¢ بعد إدخال الاحتراف. وحتما سيجد اتحاد الكرة نفسه متفرجاً في وجود رابطة الأندية المحترفة التي سيتم تشكيلها كما هو متعارف عليه من بين الأندية المشاركة في دوري المحترفين فقط. لإدارة المسابقات المحلية بعيدا عن جمعيات الكباب والكفتة. پ ولأن رابطة الأندية المحترفة ستكون ¢الكعكة¢ التي تثير لعاب الجميع. فقد بدأت من الآن التربيطات لحجز مقعد رئاسة هذه اللجنة. لاسيما أن رئيسها قد يكون أكثر أهمية من رئيس اتحاد الكرة نفسه علي مستوي البطولات المحلية. الأمر الواقع يؤكد علي ان هذه الحرب ستأخذ أشكالا أكثر شراسة في الفترة المقبلة. خصوصا ان هناك أكثر من مسئول يري أنه الأحق برئاسة لجنة الأندية المحترفة التي سيتم تشكيلها حتماً في نهاية الموسم الكروي الحالي. ومن بين الصلاحيات والملفات التي ستتولاها رابطة الأندية المحترفة. ملف البث التليفزيوني وهو القضية الأهم بجانب النواحي المنظمة لبطولتي الدوري والكاس. وهي الهيمنة الأهم التي ستكون بقبضة رئيس رابطة الأندية المحتر مرتضي في المقدمة ** يأتي اسم مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك علي رأس الأسماء المرشحة لتولي رئاسة رابطة الأندية المحترفة. كونه الرئيس الحالي للجنة الأندية. قريبة الشبه في أداء عملها برابطة الأندية المحترفة. ومن نفس المنظور بدأ رئيس نادي الزمالك في تقوية علاقاته مع رؤساء الأندية. علي الرغم من النار المشتعلة بينه وبين المهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي. مرتضي منصور يري أنه الأحق برئاسة لجنة بعد الخبرة التي اكتسبها داخل لجنة الأندية الحالية . لاسيما أنه علاقته بالجميع جيدة ولا يجد معارضين عند اتخاذ أي قرار. يخص تلك الأندية. سمير زاهر يقدم نفسه ** لن يجد مرتضي منصور الطريق مفروشاً بالورد. بل سيجد منافسة شرسة من بعض الشخصيات التي بدات تخطط من الآن لتولي رئاسة لجنة الأندية المحترفة. وفي مقدمتهم سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق. ويري زاهر أنه الأحق من غيره بهذا المنصب استناداً لماضية وتاريخه وانجازاته وخبراته الكبيرة. كرئيس للاتحاد. ولم يخف زاهر أنه يسعي من الآن ليكون متواجداً لخطف الكرسي من أي مرشح آخر. ويبدو أن زاهر الذي أعلن في أكثر من مناسبة أنه سيترشح مجددا لرئاسة اتحاد الكرة من قبل. قد تراجع عن هذه الخطوة بعدما أعلن المهندس هاني ابوريدة عن خوض منافسات الرئاسة المقبلة. ليقطع الطريق علي زاهر المنافس الأقوي. ويبدو ايضاً منصب رئيس رابطة الأندية المحترفة هو المكافأة التي ينتظرها زاهر. علي أمل أن يحظي بدعم و مساعدة ابوريدة في الحصول عليها بعد تراجعه عن الترشح للرئاسة. لكن ما لا يعلمه زاهر أن ابور يده لن تكون له اليد الطولي في تحديد رئيس رابطة الأندية المحترفة. عودة حسن حمدي ** بطبيعة الحال لن يقف الأهلي مكتوف الأيدي أمام الصراع علي كعكة رئيس رابطة الأندية المحترفة. خصوصاً أنها ستكون مسئولة عن إدارة كل شئون اللجان الفرعية الأخري المعنية بالدوري والكأس. ولذلك يطرح البعض اسم الكابتن حسن حمدي رئيس النادي السابق للقيام بهذا الدوري. لتمثيل الأهلي القوي داخل هذه الرابطة من جانب. وعدم ترك ¢الجمل بما حمل¢ لرئيس نادي الزمالك للتصرف في شئون المسابقات المحلية من جانب آخر. في النهاية علي اتحاد الكرة ان يقوم بتجهيز ملفاته من الآن. من اجل اقامة دوري وكأس المحترفين في الموسم بعد المقبل. سواء من تحويل الأندية إلي شركات لكرة القدم أو تطبيق لوائح الفيفا فيما يخص عدم مشاركة أكثر من فريق من داخل مؤسسة واحدة مثل المؤسسة العسكرية والشرطية أو حتي شركات البترول. وهي حرب جديدة ستدور رحاها خلال الشهور القليلة المقبلة.