اقترب المدرب الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب الإيفواري من تولي المهمة الفنية للمنتخب الوطني خلال المرحلة المقبلة. وهو ما أنفردت به ¢الكورة والملاعب¢ في عددها الصادر في 11 يناير الماضي عندما أكدت وجود مفاوضات مكثفة بين اتحاد الكرة والمدرب الفرنسي وذلك عن طريق هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والأفريقي والذي كان متواجدا في غينيا الاستوائية أثناء بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة التي توج بها المنتخب الإيفواري وهو ما زاد بشكل كبير من أسهم المدرب الفرنسي في تولي تدريب الفراعنة وزاد من تمسك مجلس الإدارة بالتعاقد معه نظرا للإنجازات الكبيرة التي حققها مع الكرة الأفريقية. حيث حصل أبو ريدة علي الضوء الأخضر من جمال علام لبدء مفاوضات جادة مع المدرب الفرنسي. ومطالبته بوعد صريح بالموافقة علي تدريب المنتخب الوطني عقب نهاية البطولة وانتهاء عقده مع منتخب الأفيال رسميا. حيث أرجع أعضاء مجلس الإدارة أسباب التفاوض مع رينارد إلي ثلاثة أسباب رئيسية هي: ضعف المقابل المادي يتقاضي المدرب الفرنسي أقل أجر وسط المدربين المرشحين لتولي تدريب الفراعنة مقارنة بمدربين أخرين. حيث يتقاضي المدرب الفرنسي راتبا شهريا لا يتخطي 50 ألف دولار. هذا في الوقت الذي طلب فيه مدربين أخرين مثل الفرنسي ألان جريس المدير الفني لمنتخب السنغال راتبا يتخطي 80 ألفف دولار. وهو نفس الراتب الذي طالبه الصربي وحيد خليلوزيتش المدير الفني السابق لمنتخب الجزائر. بالإضافة إلي مغالاة بعض المدربين الأخرين في رواتبهم الشهرية وهو ما دفع الجبلاية إلي تفضيل التعاقد مع رينارد. خبراته وإنجازاته مع الكرة الأفريقية نجح المدرب صاحب ال46 عاما في وضع أسمه بين كبار المدربين في عالم الساحرة المستديرة من خلال عمله مع المنتخبات الأفريقية المختلفة. حيث سبق له قيادة منتخب زامبيا للتتويج ببطولة الأمم الأفريقية 2012. بالإضافة إلي قيادة المنتخب الإيفواري للفوز بالنسخة الأخيرة من البطولة. وهو ما يؤهله بقوة لتولي تدريب الفراعنة خلال المرحلة المقبلة. طلباته المحدودة قلة الشروط التي وضعها المدرب الفرنسي للموافقة علي تدريب الفراعنة كانت أحد العوامل التي رجحت كفته بقوة. حيث لم يشترط سوي اصطحاب مدرب مساعد ومدرب أحمال معه فقط في حين وضع المدربين شروطا بالعمل مع طاقم أجنبي بالكامل وعدم الاستعانة بمدربين مصريين. وهو ما أعطي الأفضلية لرينارد نظرا لقلة مطالبه وعدم تحمل خزينة الاتحاد أي أعباء مالية زائدة بطاقم أجنبي مساعد في حال توليه المهمة رسميا.