علي الرغم من تحسن حال الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في بطولة الدوري واقترابه من التأهل إلي المربع الذهبي للبطولة. إلا أن كل الشواهد تشير الي ان نية مجلس الإدارة برئاسة محمود طاهر للإطاحة بالجهاز الفني الحالي بقيادة محمد يوسف والتعاقد مع جهاز فني جديد يقوم ببناء فريق جديد يكون قادرا علي استعادة البطولات للفريق بعدما خرج الأهلي هذا الموسم من بطولة دوري أبطال أفريقيا التي يحمل لقبها في أخر موسمين. ولعل الأزمة الأخيرة التي حدثت بين الجهاز الفني وطاهر الشيخ عضو مجلس ادارة النادي بسبب ظهوره في أحد البرامج التلفزيونية وتأكيداته أن خليفة محمد يوسف سيكون مدرب أجنبي مثلت الدليل علي اقتراب نهاية الجهاز الحالي. لاسيما بعد ان هاجم يوسف وسيد عبد الحفيظ الشيخ واكد كل منهما ان ما يفعله ليس له علاقة بمبادئ النادي الأهلي وأن المدرب الوطني حقق للأهلي 9 بطولات أفريقية من أصل 19 بطولة. وكان عمل الأجهزة الوطنية في ظروف صعبة للغاية تختلف في كل مرة عن تلك التي يعمل فيها المدرب الاجنبي. حيث لم تكن هناك موارد ولا صرف علي فريق الكرة.. ورغم ان رئيس النادي محمود طاهر انتصر لمبادئ النادي وعاتب الشيخ عتاب شديد اللهجة الا ان ذلك لم يحسم بقاء الجهاز الحالي من عدمه خاصة في ظل توارد السير الذاتية للمديرين الفنيين الأجانب المعروفين الي قطاع الكرة بالنادي للحصول علي فرصة تدريب الفريق الموسم المقبلمما يؤكد أن اتجاه الإدارة الحالية يميل بالفعل الي اسناد المهمة لمدرب أجنبي. وكانت أغلب السير الذاتية المقدمة للنادي لمدربين معروفين ويملكون خبرات كبيرة خاصة في مجال الكرة الأفريقية. والغريب أن أغلب السير المقدمة من مدربين فرنسيين سبق لهم العمل في أفريقيا علي رأسهم المدرب الكبير روجيه لومير المدير الفني السابق للمنتخب الفرنسي والحاصل معه علي بطولة كأس الأمم الأوروبية كما حصل علي بطولة الأمم الأفريقية مع المنتخب التونسي. ويملك لومير سيرة ذاتية تزخم بالخبرات والإنجازات. لكنه في الفترة الأخيرة لا يعمل ويرغب في الإنتقال لتدريب النادي الأهلي في الفترة المقبلة. وتعد هذه ليست المرة الأولي التي يسعي فيها لومير لتدريب النادي الأهلي اذ بعد رحيل حسام البدري المدير الفني السابق للفريق وقبل تولي محمد يوسف المسئولية تقدم لومير بالسيرة الذاتية عن طريق وكيله في الشرق الأوسط. ورغم أنه لا خلاف علي نجاحات وقدرات هذا الرجل إلا أن مشكلة راتبه وقفت دون اتمام التعاقد وهي نفس المشكلة القائمة حيث يعتبر من أعلي رواتب المدربين في القارة السمراء. أيضا من السير الذاتية التي وردت لقطاع الكرة كانت تلك الخاصة بالفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني السابق لمنتخب زامبيا والحاصل معه علي بطولة كأس الأمم الأفريقية وصاحب النتائج المبهرة لهذا الفريق في تصفيات كأس العالم الأخيرة. ورينارد لديه رغبة كبيرة في الإنتقال لتدريب الأهلي وعلي أتم الإستعداد للتنازل لأنه يرغب في تحقيق البطولات ويشعر منذ سنوات أن الأهلي سيساعده في ذلك. أما السيرة الذاتية فكانت للفرنسي لافاني الذي يعمل حاليا مع الإتحاد السكندري ونجح منذ قيادته للفريق إلي الوصول به لدائرة المنافسة علي التأهل للمربع الذهبي للبطولة بعد أن كان الإتحاد لا يترك ذيل المجموعة وشهد الجميع لهذا الرجل أنه يملك قدرات فنية عالية ولديه رؤية يمكنه بها تطوير الكرة في الأهلي. وهناك ميزة في لافاني أنه عمل في الدوري المصري وكذلك لن يكون راتبه مثل سابقيه من المدربين المرشحين. وكذلك الأمر هناك سيرة ذاتية لمدرب كبير هو السويدي جوران اريكسون المدير الفني السابق لمنتخب انجلترا وهذا الرجل قد تقدم وكيل أعماله في مصر وهو محمد شيحه ¢بالسي في¢ الخاص به مؤخرا يطلب فيه تولي تدريب النادي الأهلي في جزء من هدف معنوي يسعي لتحقيقه وهو تدريب فريق في كل قارات العالم ولديه استعداد للتنازل عن جزء من راتبه لتحقيق هذا الهدف المعنوي. أيضا يظل البرتغالي مانويل جوزيه إسما مطروحا علي الساحة في كل الأوقات. خاصة وأنه يعرف جيدا أسلوب العمل في النادي وله قدرة علي بناء فريق جديد للنادي كما أنه ليس مرتبط مع أي نادي أخر في الفترة الحالية. وخلال زيارته الأخيرة للنادي كانت لديه رغبة في مفاوضات جديدة للعودة مرة أخري لقيادة الأهلي الذي حقق معه البطولات. لكن لم يحدث وعاد الرجل مرة أخري لبلاده بعد أن انتهي من مهمته في بطولة اكتشاف المواهب التي ترعاها إحدي شركات المياة الغازية الشهيرة. وبعيدا عن هذه الأسماء التي ستزيد خلال الفترة المقبلة يقوم مجلس ادارة النادي وتحديدا محمود طاهر رئيسه والمشرف علي الكرة بكل الإتصالات الممكنة مع رجال الأعمال المعروفين بحبهم وانتمائهم للأهلي من أجل مساعدة النادي في تحمل راتب المدير الفني الجديد.