رشح مرتضي منصور نفسه لرئاسة الجمهورية.. واختلفت الآراء حول هذا الترشيح. - قيل إن مرتضي منصور أراد أن يكون دائما في الصورة.. دائما في الصحف وعلي شاشات التليفزيون المختلفة.. غاوي شهرة وترديد اسمه في كل وسائل الإعلام.. انتهت انتخابات الزمالك الساخنة.. هناك انتخابات أكثر سخونة وأكثر اهتماما محليا وفي العالم كله.. فلماذا لا يخوضها.. خاصة أن النتيجة معروفة سلفا بإذن الله تعالي. - وقيل إن نزول مرتضي منصور ساحة الانتخابات كتضحية منه من أجل البلد!!!.. كيف؟؟.. أقول لك كيف؟؟.. طبعا هذا الترشيح سيكلفه الكثير من المال والجهد رغم أن النتيجة معروفة حتي لو لم يكن السيسي مرشحا نفسه.. ففرصته في النجاح أكثر من ضئيلة أصلا.. ولكن أراد مرتضي منصور أن يهاجم حمدين صباحي ويقلل من فرصته ويكشف تاريخه.. من أجل نجاح السيسي.. ليقاسم حمدين الأصوات التي لا تريد السيسي.. هناك من لا يريد السيسي لا لشيء إلا لعدم عودة "العسكر" كما يقولون.. أو هناك تعاطف مع الإخوان المجرمين!!!.. أو هؤلاء الذين هاجروا إلي قطر وانجلترا اتصلوا ببعض ذويهم لعدم إعطاء أصواتهم للسيسي.. كل هؤلاء هم أمل حمدين الصباحي لذا لن يكون وحده لأخذ كل هذه الأصوات.. وهذا من أجل السيسي.. وكان هذا واضحا في أول مؤتمر صحفي لمرتضي منصور الذي كان موضوعه الرئيسي هو "حمدين صباحي لا يصلح أصلا وبكل لغات العالم أن يحكم مصر".. كان كل كلام مرتضي أنه نزل المعركة لكي يمنع حمدين صباحي لا من أجل النجاح فهذا مفروغ منه بإذن الله تعالي.. ولكن أيضا يقلل بقدر الإمكان من نسبة نجاحه وعدد الأصوات المؤيدة لصباحي!!! - إذا لم يكن هذا هو السبب لدخول مرتضي منصور معركة الرئاسة بعد ساعات من انتهاء معركة الزمالك التي كلفته الكثير ماديا وجهدا وتعطيل أعمال مكتبه أسابيع؟؟! فما هو السبب؟؟!.. ثم هل مرتضي منصور مازال في جيبه ملايين أخري بعد معركة الزمالك.. ملايين كثيرة يخوض بها انتخابات واسعة علي مستوي الجمهورية كلها.. لا ناد رياضي محدود عدد أعضائه؟؟ *** في نفس الوقت... نفي بشدة ما قيل وما قد يقال أن "قوي الشر" أمريكاوقطر وتركيا ومن ورائهم إسرائيل هي التي دفعت بمرتضي منصور لترشيح نفسه. نفي هذا بشدة عن معرفة شخصية لصيقة منذ أكثر من ثلاثين عاما حينما كان مرتضي منصور "معاون نيابة"!!! بمجرد تخرجه في كلية الحقوق.. ولهذه المعرفة قصة كتبتها من قبل.. وسأكتبها اليوم أيضا بإذن الله تعالي. ثم إن "قوي الشر" من الذكاء بحيث لا تختار مرتضي منصور أبدا ليكون مرشحها.. فهي تعلم أنه بمجرد أن تفاتحه سيكشف أمرهم بالصوت والصورة أمام الرأي العام المصري والعالمي.. ثم "قوي الشر" لها مخابراتها التي تختار من يكتم السر ويكون صالحا لهذه المأمورية.. إنه ليس مرتضي منصور. *** الموضوع غريب أصلا... لقد نجح مرتضي منصور في انتخابات الزمالك بعد تسع سنوات بعيدا عن النادي.. وأصبح أمامه تركة مثله ما يعلمها إلا الله.. فهل مرتضي منصور ستكفيه 24 ساعة في اليوم لكي يحل مشاكل الزمالك اليومية.. ويقوم بالدعاية لنفسه ويمر علي جمهورية كاملة لا ناد محدود المساحة.. ثم قبل وبعد هذا كله عنده أكل عيشه وعيش أولاده.. وهو مكتب المحاماة!!! شيء غريب حقيقة.. ولكن مرتضي منصور يحب كل شيء غريب من أجل الظهور الدائم..!!! *** إذا علمت نشأة مرتضي منصور وأخلاقياته منذ الصغر.. لعلمت سبب كل ما يفعله الآن من معارك ومغامرات وتشبث بالحق والإصرار علي تنفيذ ما يريده بأي شكل.. مرتضي منصور له قصة طويلة معي في بداية حياته العملية ألخصها لكم "اختصارا شديدا" فيما هو آت. تخرج في كلية الحقوق بتفوق فتم تعيينه في نفس العام "معاون نيابة"!!! يعني أول درجات السلم ومع ذلك أثبت وجوده بطريقة تحدثت عنها مصر كلها!!!.. إيه الحكاية؟؟ مباراة هامة في مدينة الإسماعيلية حيث يعمل مرتضي منصور.. انهزم فريق الإسماعيلي وهتف الجمهور ضد اللاعبين.. تنرفز لاعب مشهور أيامها اسمه "هندي" فقفز في المدرج وأخذ ضربا في الجمهور بالكراسي حتي أحدث أكثر من عاهة مستديمة لأكثر من متفرج.. أهالي المتفرجين قدموا أكثر من بلاغ في الشرطة.. هذه البلاغات أحيلت إلي "معاون النيابة" الجديد الصغير الذي قرر "ضبط وإحضار اللاعب هندي"!!! قال له رؤساؤه: أنت مجنون!!! تريد القبض علي نجم كروي من فريق عثمان أحمد عثمان تبقي مجنون رسمي!!! أصر معاون النيابة علي قراره.. طبعا لم تنفذ الشرطة القرار.. لجأ إلي النائب العام بالقاهرة ولكن لم يجد معاون النيابة صدي لشكواه عند النائب العام.. لجأ إلي الصحف وكانت أيامها صفحات الرياضة أهم صفحات في أية جريدة.. لم يستجب له أحد لا في "الأهرام" ولا في "الأخبار".. فجأة وجدته أمامي في "الجمهورية" حيث تم التقاط أكثر من صورة له - لأول مرة في حياته - وصفحة كاملة بالقصة كاملة.. هنا تحركت كل سلطات الدولة.. وتم القبض علي النجم "هندي" وتم حبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق. هذا هو مرتضي منصور وهو في العشرينيات!!! *** تم نقله إلي القاهرة.. ولم تمض سنوات قليلة وربما شهور ووقع الحادث المشهور وهو اتهام بعض نجوم الفن الكبار في قضايا مخدرات!!!.. لا أريد أن أذكر هنا تفاصيل لأنهم مازالوا علي الشاشة حتي الآن. بل وفي الاستديوهات.. أيضا.. المهم حقق "وكيل النيابة درجة ثالثة"!!! في القضية دون نظر لأسماء مشهورة أو غير مشهورة.. ورفضت الصحف نشر القضية لذا انفردت بها "الجمهورية" كالعادة!!! ثم حدث أن ألف مرتضي منصور "وكيل النيابة درجة ثالثة" كتابا في القانون.. كان له صدي وتحدث عنه بعض رجال القانون.. هنا اتصل بي الصديق سمير صبري صاحب أشهر برنامج في ذلك الوقت برنامج "النادي الدولي" الذي ينتظره كل الناس.. طلب مني سمير صبري أن أحضر ومعي هذا الشاب الذي يثير الرأي العام من آن لآخر.. وقد كان. هذا هو مرتضي منصور المرشح للرئاسة.. آخر مغامراته.