* الكرة المصرية دخلت مرحلة الاحتضار!! فلا يغرنا فوز الأهلي ببطولة الأندية الإفريقية واحتفاظه باللقب. لأن هذا الانجاز هو الاستثناء. ولكن القاعدة لمصرية الكروية تؤكد أننا في هبوط. وأننا نلعب الكرة بنظام ل "الخلف دُرْ" والتخلف عندما يتمكن من أمة ما فإنما يجرها للخلف!! وكرة القدم المصرية عادت إلي الخلف عدة سنوات. علي الأقل بعد فوزنا المتتالي بآخر بطولات كأس الأمم من 2006 حتي ..2010 بعد هذا التاريخ تدهور بنا الحال الذي واكب الحراك السياسي والتمرد الاجتماعي والتغيير الذي طرأ!! ومنذ سنتين انتهي الدوري الكروي. في المرة الأولي بعد أحداث ملعب بورسعيد وسقوط الشهداء فألغيت المسابقة.. وفي الموسم الماضي لم يكتمل الدوري بسبب ما يحدث في الشارع وعدم القدرة علي السيطرة الأمنية في الملاعب.. وها نحن ننتظر ونترقب الدوري الجديد الذي سمعنا عنه الكثير. فالجميع يتحدث عن إقامة المسابقة. لكن الجميع أيضاً اختلفوا حول نظامها وموعدها وأماكن المباريات.. وعندما اتفقوا علي نظام المجموعتين. اختلفوا من الذي سيدير المسابقة.. الاتحاد أم لجنة الأندية. وعندما شكلوا اللجنة أسقطوا رئيسها حسن حمدي الذي فضل عدم حضور جلسة الانتخابات فنجح كمال درويش ليبدأ المسلسل الجديد من الخلافات في لجنة هي الأهم للدوري من اتحاد الكرة نفسه.. لأن الأهلي أصبح خارج الصورة وهو الزعيم القادر علي استقطاب الأندية بعد ذلك. وسيظهر الاختلاف في وجهات النظر قريباً بعد أن أصبحت اللجنة مسئولة عن الدوري وتنظيمه. واتحاد الكرة ذكي وتعامل بخبث شديد بعد الدروس التي تلقاها في الموسم الماضي لأن اللجنة التي تولت مسئولية الدوري ستتعامل مع الجهات الأمنية التي ترفض دائماً وتوافق بصعوبة علي إقامة المباريات. واتحاد الكرة أصبح غير مسئول أمام الأندية التي تريد أن تدير مسابقتها. في نفس الوقت واكب اختيار اللجنة الجديدة وانتخاب رئيسها كمال درويش.. تأجيل جديد لموعد انطلاق الدوري.. فاتحاد الكرة حدد البداية للانطلاق في الأسبوع الماضي.. ثم أجل للمرة الثانية نهاية نوفمبر الجاري.. ثم التأجيل للمرة الثالثة في السادس من ديسمبر. وأراهن أن هذا الموعد "فشنك" ولن تبدأ المسابقة سواء كان الدوري من مجموعة أو من مجموعتين في الموعد الذي حدده اتحاد الكرة وسيحدث تضارب كبير بين رأي اتحاد الكرة كمجلس إدارة للعبة وما بين لجنة الأندية التي أصبحت مسئولة عن الدوري.. ولا أعرف سنحاسب من بعد ذلك؟!! الاتحاد يقول أنا غير مسئول..!! ولجنة الأندية ستقول وماذا نفعل والأمن يرفض؟!! أنا أري الصورة قاتمة ومظلمة في الملاعب وأري مستوانا الكروي في تراجع شديد. وإذا كان الأهلي قد حافظ علي لقبه الإفريقي هذا العام. فأري اللقب ضائع في العام القادم. لأن الكرة عندنا أدارت ظهرها لنا.. وأصبحت للخلف دُرْ!!