ما هي سوي أيام قليلة مضت علي إنطلاق الموسم الكروي لأندية القسم الثاني بعد طول انتظار حتي أطلت برأسها أزمات لا حصر لها وكأن فترة التوقف الطويلة التي أعقبت مذبحة بورسعيد لم تكن كفيلة بحلها أملا في التفرغ للمنافسة داخل المستطيل الأخضر علي إثبات الذات الكروية. في نادي الأوليمبي أحد أقطاب الكرة السكندرية ينزل الفريق الأول لكرة القدم بقيادة مديره الفني أحمد كيبر ضيفا علي فريق أبوقير للأسمدة علي ملعبه بالطابية في الثانية من بعد ظهر الخميس المقبل في إطار مباريات الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة لدوري القسم الثاني "ب". يدخل الأوليمبي اللقاء بأجواء تفتقد إلي الاستقرار لاسيما علي صعيد الجهاز الفني بقيادة أحمد كيبر في ظل أنباء تطارده عن وجود توجه لدي إدارة النادي للاستعانة بجهود وليد عطية للعب دور الرجل الأول خلفا للمدير الفني الحالي مع أول إخفاق قد يلاقي كيبر في نتائج المباريات المقبلة وذهب البعض للإيعاذ بأن النية مبيتة بالفعل لدي رئيس النادي طارق السيد للاعتماد علي وليد عطية كمدير فني للفريق ردا علي موقف الأخير المساند لرئيس النادي إبان انتخابات مجلس إدارة الأوليمبي والتي أجريت منذ ثلاثة أشهر مضت. وكانت أولي الخطوات في مسلسل إعادة وليد عطية إلي الخدمة قد اتخذت مؤخرا بتعيينه مخططا لأحمال فرق قطاع الناشئين برمتها. من هذا المنطلق بات كيبر يؤكد للمقربين منه إستحالة مواصلة مهمته بتركيز في ظل تلك الحرب العلنية التي يعيشها والتي تهدف للإطاحة به. وهو ما دفع أحمد كيبر إلي عدم المجازفة بالتعاقد مع لاعبين جدد سوي في أضيق الحدود معتمدا علي عودة الطيور المهاجرة مثل مصطفي مصطفي وحسن سوستة أملا في إعادة البريق إلي الفريق حيث ساهم اللاعبان من قبل في صعود الأوليمبي إلي الممتاز موسم 2006. سماد أبوقير.. فرس رهان المجموعة السادسة في المقابل بدأ النجم الأسمر أحمد الكاس المدير الفني لفريق سماد أبوقير ومعاونوه حليمو ومحمد البيضا ومدرب حراس المرمي محمد رزيقة وطبيب الفريق د. فؤاد فكري أكثر ثقة وتنظيما وإستعدادا للموسم الكروي بصفة عامة والديربي السكندري بصفة خاصة حيث خاض الفريق فترة إعداد كانت كفيلة بالوقوف علي مواطن القوة والضعف بين خطوطه والعمل علي تدعيمها وهو ما حدث من خلال التعاقد مع لاعبين من أصحاب الخبرات أبرزهم محمد رجب ريعو وأحمد سعيد بوجي وهما من اللاعبين الذين سبق لهم التدريب تحت قيادة أحمد الكاس إبان توليه مهمة المدير الفني للأوليمبي ولاعجب إذ تتعالي الأصوات حاليا داخل الأوليمبي مطالبة بعودة الكاس لتولي مهمة المدير الفني للفريق السكندري. إلا أنه يؤكد علي إحترامه لتعاقده مع أبوقير. الترام خارج الخدمة.. علي طول الخط.. في ظروف قاسية غير مسبوقة يجابه الفريق الأول لكرة القدم بنادي الترام السكندري حالة متردية يعيشها الجهاز الفني بقيادة هاني توشكي ولاعبيه بعد أن تمت إقالة مجلس إدارة النادي وتحويل مخالفاته إلي النيابة العامة للتحقيق فيها بقرار من العامري فاروق وزير الرياضة اثر الكشف عن مخالفات مالية جسيمة وتجاوزات منذ عام 2008 حتي الأآن الأمر الذي ألقي بظلاله علي الفريق الأول لكرة القدم الذي إمتد الصراع إليه عقب تعيين جهاز فني مؤقت بقيادة اسلام علي لم يستمر في مهمته سوي اسبوعين لا أكثر عاد بعدها الحرس القديم بقيادة هاني توشكي لتولي مقاليد الأمور المنفلتة داخل النادي الذي كان في حقبة من الماضي - بعبعا - للكبار واليوم بات الترام يتسول ملعبا لخوض مبارياته الرسمية وبالفعل حصل بصفة مؤقتة علي موافقة إدارة جامعة الإسكندرية لإقامة مبارياته علي ملاعبها إلا أن اتحاد الكرة المصري أرسل إنذارا لمسئولي الترام ونادي الرجاء يطالبهما فيه بضرورة البحث عن ملعب بديل حتي لايحدث تضارب في مواعيد مباريات كلا الفريقين خلال البطولة خاصة وأن كلا من الترام والرجاء قد طلب خوض مبارياته علي ملعب ستاد جامعة الاسكندرية بالشاطبي.