كاتب مصري شاب برع في كتابة النصوص النثرية .. استطاع أن يخرج للنور كتابه الأول "ملحد بالحب".. هدفه الأول البساطة والبعد عن التعقيد .. وإيصال الفكرة أينما كانت للقلب والعقل معاً .. يهوى النثر ويتنفسه كالهواء، ويرافقه القلم كظله ومن خلال السطور التالية سنتعرف على الكاتب الشاب "أحمد جوهر"، وعلى أعماله .. عرفنا بنفسك أحمد حسين جوهر خريج صحافة وإعلام وبهوى الكتابة إمتى بدأت تكتب؟ الكتابة بدأت معايا من الثانوية تقريبا، كنت قارئ نهم للشعر وغيره، وبدأت بعض المحاولات كده.. كنت بكتب شعرعامودي الأول وبعدين توجهت للحر، عموما أنا بشوف إن الكاتب لازم يقرأ كتير ويفهم ويتأمل، ويكون له رأي، ثم يعبر عن هذا الرأي بالشكل الإبداعي اللي يحبه ويتقنه، ممكن نثر شعر قصة، أو غيره، فالكتابة عملية تفريغ للمشاعر والأفكار والتجارب اللي بنعيشها. مين شجعك على الاستمرار فيها؟ اللي شجعني بعض أصدقائي اللي كنت بعرض عليهم دايما كتاباتي، وكانت آراءهم متحمسة لي جدا، وحثتني على الإستمرار، و من حسن حظي في البداية كان لي زميلين غاويين شعر وبيكتبوا في مدرستي الثانوية، فكنت محاصر بينهم واحد قدامي وواحد ورايا، فكنت بشوف اللي بيكتبوه، وبعرض عليهم كتاباتي وناخد رأي بعض، كان جو جميل حببني في الكتابة ودفعني ليها أكتر. مين مثلك الأعلى في عالم الأدباء؟ بحب من القديم (المتنبي)، ومن الحديث بحب (إيليا أبو ماضي، أحمد مطر، غادة السمان)، ومن النثر بحب (توفيق الحكيم) و(كتب مصطفى محمود) وناس كتير تانية طبعا.. مع إن الواحد مقصر في القراءة دلوقتي للأسف. أي اتجاه تفضل في الكتابة؟ بفضل الاتجاه الواقعي بعيدا عن الرومانسية الحالمة، أو الرمزية الغامضة، بحب الأسلوب يكون بسيط، والفكرة توصل للناس بسلاسة ووضوح، مع احترامي لكل التوجهات الأخرى، فكل أسلوب وله جماله طبعا كلمنا عن تجربتك الأولى في النشر تجربتي الأولى مع النشر طبعا كانت صعبة لأن أي كاتب بيعاني في البداية عشان يوصل، وأغلب الدور طبعا بتتجاهل الشباب الجدد، أو بتركن الأعمال بلا تقييم لفترات طويلة، ولكن في الفترة الأخيرة ظهرت دور كتير بتحتضن الشباب وتدعمهم، وأخص بالذكر دار أكتب اللي تعاملت معه، وشجعني بساطة مديره أ/يحيى هاشم، وحماسه للشباب، لأنه كاتب شاب وتعرض لنفس مشكلة النشر في بدايته.. ولكنه صنع من مشكلته دي حلم وحل لكل جيله، ونفذ فكرة دار أكتب، فبوَجِه شكري له ولأمثاله من الناشرين المغامرين المتحمسين للشباب، وأحب أقول إن رغم الانتقادات اللي بتطلع على الدور الجديدة اللي بتنشر إصدرات شباب جديد، فهي تجربة جميلة أنعشت سوق الكتب وربطت الشباب بالكتاب من جديد، واكتشفت بعض المواهب الحقيقية، اللي كان إبداعها مغمور، وأتاحت لها الفرصة، ومع احترامنا للكتاب الكبار، فكل جيل وله قضاياه ومشاكله اللي بيعبر عنها بأسلوبه، فلازم الجيل الجديد ياخد فرصته ونمنحه الثقة، حتى لا تتجمد حركة الأدب، بس كمان لازم كشباب نكون على علم بالجيل السابق ونتعلم منه، أنا شخصيا استفدت كتير من أراء ونقد كتاب محترمين وبحاول أحسن من نفسي في المستقبل. إيه سر تسمية الكتاب "ملحد بالحب"؟ "ملحد بالحب" هو اسم لأحد النصوص اللي بعتز بيها.. بيعبر عن إن أحيانا بتمر بالإنسان تجارب، أو يرى حوله قصص مؤلمة تجعله يفقد الإيمان بالحب، أو ينكر وجوده، ويعتقد أن العلاقة الوحيدة هي العلاقة المادية الخالية من أي مشاعر، وأن غير كده مجرد أكاذيب أو أحلام مبالغ فيها، ولكن ممكن شيء ما يجعله يعيد النظر ويؤمن بالحب من جديد، فدي فكرة النص رحلة بين الشك والإيمان بالحب، لكن بقية النصوص متنوعة في مواضيعها جدا، أنا ماركزتش خالص في الحب والعاطفة، وأكلمت في قضايا تانية زي الوطن، التعليم، الحرية، قضية اجتماعية زي جرايم الشرف وغيرها.. فالأسم وقع عليه الاختيار لأنه متميز ومختلف لكن لا يعبر عن توجه كل النصوص. حققت كام في المية من أحلامك الكتابية؟ محققتش كتير لأني أعتبر لسه في بداية الطريق لسه بتكون، وأتمنى أعبر عن اللي جوايا أكتر، ويوصل للناس وتحسه.. ده كل طموحي . إيه طقوسك وقت الكتابة؟ مليش طقوس محددة للكتابة.. لأنها ممكن تحصل في أي وقت وأي مكان، إنما طبعا بحب الهدوء، وأحيانا بحب أشغل مزيكا وأنا بكتب، وتكون مناسبة لحالة الفكرة، وأحيانا بحب أكتب لما أكون راكب في رحلة طويلة على الطريق وأحس إن ذهني صافي . إيه الأعمال الجديدة ليك؟ حاليا بكتب بعض النصوص في أي موضوع يخطر على بالي أو يشدني، وممكن إذا كونت مجموعة كويسة ورضيت عنها أكرر المحاولة، وطبعا هتكون أفضل إن شاء الله، لأن الواحد اتعلم وخد ثقة شوية، واستفاد من رد بعض القراء وتشجعيهم فربنا يسهل.