أكدت صحيفة لو فيجارو عبر مراسلها فى مصر أن أغلب قتلى مذبحة بورسعيد توفوا من أثر الدهس والطعن بأسلحة بيضاء أو السقوط من فوق المدرجات بسبب الرعب الذى أصاب الشباب من هجوم مشجعى المصرى عليهم . وأشارت الصحيفة إلى ما ذكره مدون كان حاضرا فى أحداث المباراة أن مشجعى المصرى لم يتوقفوا عن إلقاء الشماريخ والمشاعل على مشجعى النادى الأهلى طوال المباراة، والأمن لم يحرك ساكنا ولم يسعَ لاعتقال أى منهم . وأكدت الصحيفة الفرنسية أن صفارة نهاية المباراة كانت مفتاح التحرك لهجوم مشجعى المصرى فهبطوا سريعا إلى أرض الملعب وطاردوا لاعبى الأهلى ومشجعيه بالحجارة والعصى والمطاوى والزجاجات والشماريخ . ونقلت الصحيفة على لسان المدون أن الأمن منع مشجعى الأهلى من الهبوط من المدرجات وعرفوا أنهم لن يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم لكثرة عدد المهاجمين فاضطروا للهروب نحو البوابة الرئيسية ليغادروا الملعب لينجوا بحياتهم لكنها كانت مغلقة ليتحول المشجعون الأهلاوية كالفئران فى المصيدة. وأوضحت لو فيجارو أن عددا كبيرا من شهود الحادث أكدوا ذلك لمراسل الصحيفة بالقاهرة. وأشارت الصحيفة إلى الاتهامات الموجهة إلى أتباع النظام السابق والمجلس العسكرى بافتعال المذبحة عبر بيان جماعة الإخوان المسلمين وتصريحات ثوار التحرير . كما أشارت إلى استمرار التوتر فى مصر عقب سقوط حسنى مبارك وأن آلاف المصريين تجمعوا أمام ماسبيرو معلنين عن غضبهم من المذبحة وتوجه أكثر من ألفى شخص إلى محطة مصر لاستقبال المصابين والمشجعين العائدين من بورسعيد صائحين "يسقط النظام العسكرى ويسقط حكم العسكر" . وأكدت الصحيفة أن ألتراس الأهلى والزمالك كانا عنصرين مُهمين فى حماية ثورة 25 يناير ولعبا دورا مهما فى حماية ميدان التحرير والثوار .