رغم أن المدخنين ومدمني الهيروين أمامهم الميثادون الذي يساعدهم على الإقلاع عن الإدمان، إلا أن خيارات الإقلاع أمام مدمني الحشيش(القنب) شبه منعدمة، غير أن الباحثين في جامعة نيو ساوث ويلز يأملون في أن يتمكن رشاش الفم الجديد الذي تعتمد تركيبته على الحشيش ذاته، ويستخدم في الأساس لمعالجة مرضى تصلب الأنسجة. ولا توجد منتجات تهدف تحديدا لتخفيف آلام الاقلاع عن القنب، والخيار الوحيد يتألف من كوكتيل من العقاقير الموصوفة لتعمل تأثيرا مضادا لأعراض الانسحاب. ولكن العقار ساتيفيكس، المستخدم كرشاش للفم، يحتوي على إثنين من المكونات المخدرة الأساسية الموجودة في نبات القنب، وهما tetrahydrocannabino، و cannabidiol. ومن جانبها، قالت د. جان كوبلاند قائدة أول دراسة عالمية من نوعها في مركز المعلومات الوقاية من القنب إن اتحاد هذين المركبين يمنحان العقار ساتيفيكس فاعلية كبيرة، وأضافت: " سجائر القنب المتاحة في السوق ينزع منها مادة الكانابيديول بينما ترتبط مادة tetrahydrocannabinol بالوصول لدرجة الثمل، والجيد في عقار الساتيفكس أنه يعيد مادة الكانابيديول إلى المركب، وفي إطار معالجته لآثار الانسحاب يمكنه أن يخفف من تأثير tetrahydrocannabinol التي تجعل المدمن ثملا. ومنحت الجامعة الموافقة على استخدام رشاش الفم في تلك الدراسة، حيث يعطى على شكل جرعات صغيرة كل ست ساعات في بيئة صحية. وغالبا ما تتركز أعراض انسحاب مخدر القنب في اضطرابات النوم وصعوبة في أداء الوظائف والغضب الشديد وهي الأسباب الرئيسية في معاودة تدخين القنب بحسب تصريحات د. كوبلاند. وقالت مدمنة القنب السابقة تريزا يوريتش إنها كانت تتمنى وجود مثل هذا العقار عندما حاولت الإقلاع، وأضافت أنها ألفت كتابا بعنوان It's Only Pot But يحكي تجربتها مع القنب. وحاولت إحدى المدمنات لمدة 14 سنة التوقف المفاجئ عدة مرات وهو ما اضطرها الدخول لمركز اعادة تأهيل في سيدني، حيث قالت: " في مركز إعادة التأهيل يمنحونك كل هذه المخدرات، ويمنحونك الفاليوم كشيئ أساسي، كما يعطونك مخدرات أخرى لمعالجة التشنجات، والكوديين لتخفيف الألم، أنا محظوظة انني لم أدمن الفاليوم".