على خلفية الدعوة التى وجهها البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للقوى والتيارات الإسلامية بحضور قداس عيد الميلاد المجيد قال د.عاصم عبدالماجد المتحدث باسم الجماعة الإسلامية «بالقطع لن نحضر أى قداسات أو نشارك فى أى احتفالات باعتبار أن هؤلاء الناس يتحدثون فى عقيدة مختلفة عن دين الإسلام فهم يخوضون فى الحديث عن الرب والابن والأب»، مستدلا بقوله تعالى «فأعرض عنهم حتى يخوضوا فى حديث غيره إنكم إذاً مثلهم». وأكد عبدالماجد ل«روزاليوسف» أن لديهم اعتراضات أيضا على التهنئة حتى من خلال البرقية لأن العلماء ينهون عن هذه التهنئة لمخالفة ذلك للعقيدة الإسلامية غير أنه يجوز تهنئتهم فى أى مناسبة أخرى مثل الشفاء من مرض أو نجاح الأبناء، فهذه أشياء لا يوجد فيها مخالفة للدين». من جانبه قال عماد عبدالغفور رئيس حزب النور السلفى إنهم لم يتخذوا قرارا بالمشاركة فى احتفالات الأقباط بعيدهم، مشيرا إلى أنهم سيقومون بعقد اجتماع تنظيمى داخل الحزب للنظر فى أمر دعوة البابا شنودة غير أنه أكد أنه لم يتسلم أى دعوة رسمية، موضحا أن الدعوة التى أطلقها البابا تقتصر على الحديث فى وسائل الإعلام فقط. من جهتها أفتت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح كبرى المؤسسات السلفية الشرعية بجواز تهنئة المسيحيين فى المناسبات العادية دون أعيادهم الدينية، وذلك خلافا لما أفتت به دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف. وقالت فى بيان لها: إن الأصل فى الأعياد الدينية أنها من خصوصيات كل ملة ونحلة وحيث قال صلى الله عليه وسلم «إن لكل قوم عيدا»، فكل أهل ديانة شرعت لهم أعياد لم تشرع لغيرهم فلا تحل مشاركة ولا تهنئة فى هذه المناسبات الدينية.. وجاءت تلك الفتوى فى الوقت الذى يتوجه فيه شيخ الأزهر د.أحمد الطيب على رأس وفد من كبار علماء الأزهر إلى البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمقر الكاتدرائية بالعباسية لتهنئته والمسيحيين بأعياد الميلاد المجيد.. وتزامنت الفتوى أيضا مع دعوة د. ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية لأعضاء حزب النور السلفى بعدم تهنئة الأقباط أو المشاركة فى أعيادهم، وقال على موقع صوت السلف الالكتروني: لا يجوز مشاهدة أعياد الأقباط أو المعاونة فيها لأنها مرتبطة بعقيدة فاسدة كميلاد الرب أو قيامته من الموت بعد صلبه.