فرق الشيخ أحمد المحلاوي - إمام مسجد القائد إبراهيم وأحد أقطاب الحركات الإسلامية - بين شرعية الخروج عن الحاكم الظالم؛ وإسقاط الدولة، منتقدا ما أثير من تيار الاشتراكيين الثوريين من إسقاط الدولة بهدف إقامة دولة جديدة على أسس تختلف عما عهدته الدولة المصرية على مر العصور. وأشار المحلاوي - خلال خطبة جمعة اليوم بمسجد القائد إبراهيم - إلى أن المتسبب الرئيسي في الأحداث الأخيرة بالقاهرة من مصادمات مع القوات المسلحة، هو عناصر مندسة تسعى إلى استغلال مظاهرات القوى الوطنية، مناشدا الجهات المسئولة من المجلس العسكري والمخابرات مسئولية الكشف عن تلك العناصر المندسة. وأضاف أن نجاح الثورة مرهون بتكاتف كافة القوى والتيارات خلال الوقت الراهن من أجل استكمال أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير، مطالبا القوى السياسية بعدم الخروج في المظاهرات التي لا تخلف إلا الدمار والدم. ودعا المحلاوي خلال الصلاة بأن يتولى الأمر من يعمل لصالح البلاد ويحافظ عليها، بالإضافة إلى حمايتها من الخائنين لحماية قوة البلاد. وبمجرد انتهاء الصلاة خرج بضعة آلاف من المتظاهرين في مسيرة انطلقت من ساحة مسجد القائد إبراهيم إلى قيادة المنطقة الشمالية العسكرية فيما يعرف بجمعة رد الشرف؛ رافعين الأعلام المصرية واللافتات المعبرة عن مطالبهم. وردد المتظاهرون اللافتات المؤكدة على مطالبهم، ومنها سرعة إنهاء المرحلة الانتقالية وتسليم إدارة البلاد إلى السلطة المدنية المنتخبة، منددين بالأحداث التي وقعت بالقاهرة.