في تطور سريع ومتلاحق لقضية قتل المتظاهرين في منطقة امبابة والمتهم فيها محمد مختار ومحمد العادلى ،ضابطى المباحث بقسم امبابة، تقدم أحمد إبراهيم شاهد الإثبات رقم 28 في القضية بالبلاغ رقم 22210 بتاريخ 7 / 12 / 2011 للنائب العام ضد الضابط محمد مختار يتهمه فيه بإختطافه وإهانته وضربه وحبسه في شقة لمد أربعة أيام ، لتغيير أقواله في قضية قتل الشهيد محمد سيد عبداللطيف أحد شهداء مذبحة امبابة التى جرت يوم 29 يناير وراح ضحيتها 8 شهداء ،من بينهم طفل عمره 8 سنوات، وأكثر من 30 مصاب. في تصريح خاص ل ( بوابة الوفد ) قال أحمد ابراهيم: الضابط محمد مختار يمارس ضغوطا على وعلى أسرتى منذ شهور طويلة، وقام بتلفيق قضية مخدرات في الأشهر الأخيرة ضد أخى ولم يثبتوا عليه شيئا، وبرغم ذلك هو محتجز في قسم امبابة منذ 6 أشهر حيث قاموا بكسر أسنانه وتعذيبه. وتابع: لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد فقد إختطفوني وقاموا بتعذيبى في أحد الأماكن السكنية لمدة أربعة أيام، وحاولوا إغرائي بالإفراج عن أخى ومساعدتى ماديا مقابل تغيير أقوالى وقالوا لي بالحرف الواحد: " أمامك طريقين إما النزول من هنا على الشهر العقاري لتقديم تنازل عن الاعترافات السابقة وإما هنأخذك على قسم امبابة ونعمل لك قضية مخدرات، وهنا اضطررت لتغيير أقوالى ورغم ذلك لم يتم الإفراج عن أخى.. ويضيف أحمد: رغم أن محمد مختار لم يعد ضابطا بقسم امبابة إلا أن نفوذه هناك كما هو وكأن شيئا لم يحدث، وبعد خروجى من الشهر العقارى ذهبت إلى والد الشهيد محمد عبد اللطيف وحكيت له ما حدث وظروف تغيير الأقوال، ثم ذهبنا سويا إلى المحامى العام لنيابات شمال الجيزة وتقدمت بالبلاغ ضد محمد مختار وتشاء الظروف أن يتصل مختار بي وأنا في النيابة وتحدث معى بطريقة تؤكد تورطه في القضية وتؤكد رغبته في الضغط على.. وقد سمع المستشار المكالمة بنفسه من خلال سماعة الموبايل . تسعيرة الشهيد من جانبه قال سيد عبد اللطيف والد الشهيد "محمد " إن ما فعله محمد مختار بحق شاهد الإثبات يؤكد أن الداخلية لم تتغير، وطالب اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الجديد بالتدخل في هذه الوقائع وعزل الضباط المتهمين في قضايا قتل المتظاهرين من مناصبهم وحبسهم إحتياطيا أسوة بمبارك وأبنائه والعادلى وكبار معاونيه لحين انتهاء التحقيقات. وأضاف : سبق أن زارنى العميد حسام فوزى ،مفتش مباحث شمال الجيزة، في بيتى وحاول إثنائي عن حق ابنى الشهيد ولكن دون جدوى، وتقدمت ببلاغ ضده لدى المحامى العام الأول لشمال الجيزة وقد أخذوا تعهدا عليه بعدم التدخل في هذه القضية. واستنكر والد الشهيد وضع تسعيرة من قبل الجناة تتراوح بين 30 و60 ألف جنيه و20 ألف للمصاب مقابل التنازل عن قضاياهم ضد الضابطين محمد مختار ومحمد العادلى، قائلا: من السهل جدا أن نأخذ ثأر أبنائنا بأيدينا، والقتلة معروفين لنا.. ولكن لا نريد ذلك إلا عبر القصاص العادل من خلال حكم المحكمة الذي نثق فيه ونثق في أن يصدر حكما يشفى غليل أهالى الشهداء.. ولن نرضى بغير حكم الإعدام للسفاحين قتلة الشباب في امبابة وغيرها . القتلة يعرضون الكفن أما والد الشهيد لطفى عزام أحمد فقد قال أن محمد مختار ومحمد العادلى قتلا ابنه دون ذنب لمجرد أنه كان يسير في الشارع وفوجئ بطلق نارى أرداه قتيلا تاركا ورائه طفلين أحدهما عمره الآن عامين والثانى 10 شهور. وأضاف أن القتلة قاما مؤخرا بعد جلسة 3 سبتمبر بعرض مبلغ مالى عليه مقابل التنازل، ثم تكرر العرض بعد جلسة 5 ديسمبر مضافا إليه الكفن مقابل العفو والصفح وهو ما رفضه الأب الذي أنهى كلامه مؤكدا: "سوف أذكر ذلك للقاضي في جلسة 3 يناير المقبل" .
