الاقباط يرفضون قناة الحقيقة ويتهمون وزير الاعلام بالتحريض

رفض نشطاء ورجال دين أقباط السماح بدخول قناة "الحقيقة" التى تبث من الولايات المتحدة الأمريكية على القمر المصرى النايل سات، مؤكدين رفضهم التام لما تبثه القناة من مواد تسىء للأديان وتهدف لإثارة الفتنة وزعزعة السلام الاجتماعى بالإساءة للإسلام من خلال صاحبها المتنصر "أحمد أباظة" الذى يشوه تعاليم المسيحية، وطالب الأقباط بمقاطعة القناة ومنعها من النايل سات ووقف أى قناة مسيحية أو إسلامية تسىء للأديان والعقائد حفاظا على سلامة ووحدة الوطن.
تستخدم قناة الحقيقة التى تبث من أمريكا أسلوبا رديئا ولغة هابطة تصل للشتائم والسباب والإشارات الجارحة التى تخرج عن الآداب العامة فى الإساءة للأديان وتقديم تعاليم غير حقيقية عن المسيحية من خلال أحد المتنصرين "أحمد أباظة" الذى يرى نفسه أنه يقوم بالتبشير بأسلوب إهانة الآخر وهو أسلوب يرفضه المسيحيون جميعا منذ سنوات طويلة قبل دخول القناة على النايل سات ويعطى فى بعض الأحيان برنامجا للقمص مرقس عزيز، الذى يعيش فى أمريكا وينتقده كثيرون لتقديمه برنامجا فى قناة مشبوهة بعد تركه لقناة الرجاء.
وكما قال القس الدكتور إكرام لمعى المتحدث باسم الكنيسة الإنجيلية إن هذه القناة تسىء للمسيحية قبل الإسلام بعرض تعاليم وأساليب لا تتفق مع المسيحية أو اللاهوت يقدمه أحمد أباظة ويتعمد الإساءة للآخر وهى مجرد قناة مشبوهة تسعى للتجارة والبزنس من خلال إهانة الآخر وجمع تمويلات من المتطرفين بشكل صريح الذين لا يريدون سلاما لهذا العالم، وجيمع الأقباط سواء فى مصر أو خارجها يرفضونها ويرفضون أحمد أباظة ووصفوه بأنه يسعى لتصفية حسابات من خلال استخدام المسيحية.
ويتساءل لمعى عن الشخص الذى سمح وأعطى ترخيصا لهذه القناة للبث على القمر المصرى فى هذه الظروف والمحن التى تمر بها البلاد ولا تحتاج لمزيد من الاحتقانات أو الفتن التى ربما تجد صدى لدى بعض البسطاء بالتحريض وإثارة المشاعر فى وقت تحتاج فيه مصر إلى الاستقرار والسلام.
ويتفق معه فى الرأى القمص عبد المسيح بسيط الذى يرفض هذه القناة وتساءل لماذا سمح أسامة هيكل، وزير الإعلام، ببث هذه القناة على القمر المصرى فى هذا التوقيت؟ وما الهدف من ذلك؟ وهو ما جعل الأقباط يتساءلون حول ما يدور فى عقلية الوزير الذى يدرك أو لم يدرك أن هذه القناة سوف تثير ضغينة واحتقانا وربما تعطى المبرر للمتشددين لإثارة الفتنة فى وقت نحتاج فيه للتصدى لهذا النوع من الإعلام المتطرف على الجانبين، مشيرا إلى أن أحمد أباظة لا يمثل المسيحية ولا أسلوبه الذى يخرج عن نطاق الآداب والحوار ويسىء للمسيحية.
وحذر القمص عبد المسيح من هذا الأسلوب المستخدم من وزير الإعلام لإثارة الفتنة وتقليب الرأى العام ضد الأقباط، مؤكدا أن المثقفين ورجال الدين المسيحى يتبنون حملة للتصدى لمثل هذه القنوات لأن دخول مثل هذه القنوات مثل الحقيقة وضدها قناتا الحكمة والناس يعنى إعلانا للفتنة وفتح أبواب الرد والمناظرات وإهانة العقائد ويجب على المصريين التصدى لها لأن هناك مبدأ يتفق عليه الجميع باحترام العقائد والأديان والاخر وهذا أصل المصريين.
ويرى الإعلامى إيهاب صبحى، المذيع بقناة سى تى فى الكنسية، أن قناة الحقيقة لا تعبر عن الأقباط ولا أحد يشاهدها من الأقباط فى مصر وليس لها صفة قانونية لأنها تسىء للآخر وهذا أسلوب لا يتفق مع المسيحية التى ترفض بكافة الأشكال الشتائم أو إهانة الآخر، بل من مبادئها الحب، مشيرا إلى أنه يلقى باللوم على وزارة الإعلام لأنها سمحت لهذه القناة بالبث على القمر المصرى، مطالبا بأخذ إجراء ضد القنوات التى تثير الفتنة الطائفية مثل الحقيقة والحكمة والناس وقناة الأمة، حفاظا على استقرار وسلامة بلادنا من أجل التفرغ الى التنمية والعمل ومعالجة براثن الاحتقان التى ظهرت فى الفترة الأخيرة وأكد أن الكنيسة ليس لها علاقة بهذه القنوات الخارجية وترفض أى مساس بالعقائد أو الخروج عن قاعدة الحوار المشروع وأن من يعبر عنها قنوات سى تى فى وأغابى ومارمرقس فقط.
ويتفق وجيه يعقوب الناشط القبطى وأندراوس عويضة عضو اتحاد شباب ماسبيرو فى رفض لغة هذه القناة ومضمونها الذى لا يحمل سوى لغة السباب وهو ما يتعارض مع القيم والأخلاق والمهنية وأن هذه القناة كل ما تهدف إليه جمع أموال من مصادر مجهولة لإثارة الفتنة وأشار بضرورة توعية المواطنين بحقيقه هذه القناة حتى لا يجد المتشددون ذريعه لإثارة الفتنة فى هذا الوقت العصيب، مؤكد على احترام الأقباط شعبا وكنيسة لكافة الأديان ورفضهم لأى إساءة لأى دين أو طائفة أو شخص.
وقال إنهم سوف يشاركون مع نشطاء وحقوقيين فى بلاغ سيقدم للنائب العام غدا ضد القناة وضد وزير الإعلام الذى سمح ببث القناة وسيتضمن البلاغ القنوات الأخرى على الجانبين التى تسىء للأديان وتشعل من الطائفية، وأكد أندراوس عويضة أن اتحاد شباب ماسبيرو يرفض بكل قوة هذه القناة المتطرفة التى تعمل على جمع التمويلات باستغلال مشكلات الأقباط واستخدام لغة الإثارة والشتائم لجذب تمويلات من المتطرفين على غرار تمويل قنوات إسلامية من دول الخليج لاستهداف مصر وهو ما يجب التصدى له بتفعيل ميثاق الشرف الإعلامى والمهنى والصحفى وتساءل عويضة هل يسعى أسامة هيكل وزير الإعلام فى لإثارة الفتنة والتعتيم على الحملة التى نظمت ضده بشأن إقالته بعد تورطه فى أحداث ماسبيرو وقتل اكثر من 27 شخصا ويسعى من بث القناة إلى توريط المصريين فى جدل ومشاجرات دينية فى هذه المرحلة الحاسمة فى تاريخ مصر مع قرب الانتخابات البرلمانية؟.