قد يصيبك الدوار عندما تنظر إلى أسفل من إرتفاع لا يتجاوز أقداماً قليلة ، أما أن تلقي طفلك من على مسافة 50 قدماً إيماناً بمعتقد فهو الأمر الذي يجب أن يطلق عليه "الجنان الرسمي". يمكن أن نطلق على هذا الحدث الذي يقام بقرية هارانجال في ولاية ماهاراشترا غرب الهند من أعلى مسجد دورغا بابا عمر بأنه فتوى هندية "خزعبالية" تجعل الآباء يلغوا عقولهم، ويقوموا بإمساك أطفالهم من أقدامهم وأيديهم ويلقوهم من أعلى ليتلقفهم من في الأسفل على ملاءات من الأقمشة. يصرخ الأطفال في الهواء بشكل مفزغ للغاية من هول المنظر، والارتطام على الملاءة التي قد تصيبه بكدمات وترج عقله لتزيد من حالات إصابته بارتجاج في المخ، أو خلل في النظام الوظيفي للعقل، خاصة أنه طفل لن يعبر عما بداخله من أوجاع إلا بالصراخ. يلتف مئات الأشخاص حول هذا الإحتفال السنوى الذي يجرى منذ 700 عاماً في إعتقاد أن ذلك سيجعل الطفل أكثر صحة وحظاً في الحياه ، مما أدى إلى تعنيف الناشطين في مجال حقوق الإنسان للمسئولين في الهند الذين سمحوا لحدوث هذه المهزلة. وقال مسؤولون محليون محطات الأخبار التلفزيونية يوم الجمعة ان لم يكن هناك أي تقارير عن وقوع اصابات. مع ارتفاع معدلات وفيات الأطفال ، لا سيما في المناطق الريفية في الهند ، كثير من الناس يلجأون إلى الطقوس التي يعتقدون أنها يمكن أن تضمن صحة أطفالهم. وأصدرت اللجنة الوطنية الهندية لحماية حقوق الطفل إخطاراً إلى السلطات العليا في البلاد بضرورة منع هذه الممارسات اللاعقلية ، خاصة بعد إرتفاع العديد من وفيات الأطفال نتيجة الإهمال الصحي وإتباع أساليب جاهلة عن الأجداد!.
