إستكمالا لسلسلة "حكايات" التى بدأناها سابقا..... لقراءة الحكايات السابقة: 1-http://www.kelmetnamag.com/article/1749/%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA/#.Tp9iELJSF5Y 2- http://www.kelmetnamag.com/article/1763/%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-2/#.Tp9iGLJSF5Y 3- http://www.kelmetnamag.com/article/1795/%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-3-%D9%86%D8%B3%D9%85%D8%A9/#.Tp9iGLJSF5Y 4- http://www.masress.com/kelmetna/6201 5- http://www.kelmetnamag.com/article/28973/%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-5%D9%85%D9%86%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%89/#.Tqe8jrJSF5Y الحكاية ال (6)... ترددت كثيرا في كتابة تلك الحكايات ... وتلك هي الحكاية التي افكر فيها منذ بدأت الحكايات ... خائف ومتردد جدا في كتابتهم ... الا أنني كالمعتاد .. توكلت علي الله دون تفكير ... ما هي في الاول و في الآخر الا فضفضة منمقة ... أكتبها لاستريح .. ولا أرغب في ايذاء اى احد علي الاطلاق ... أتت ثانوية عامة بكل رعبها .. الكل متوتر ومشدود .. وغالبا انا الوحيد الذي كنت لا أفقه شيئا عن معني ( ثانوية عامة ) .. وعندما وزعوا تلك الاوراق التي نحدد فيها ( علمي رياضة ) أو ( علوم ) أو ( أدبي ) .. لم أكن أعرف اى شئ ... فقط اختلاف في المواد الدراسية ... و اخترت ( علمي رياضة ) فعلا لأن جميع اصدقائي المقربون اختاروه ... وكنت اريد ان أكون في نفس الفصل معهم ... لا اكثر ولا أقل ... و ظهرت ( مريم ) ... كانت صديقة لأحد اقرب اصدقائي لحظتها .. وتم التعارف .. جذبتني جدا ضحكتها .. هي تملك أروع ابتسامة رأيتها حتي الآن .. جذبني بساطتها في الكلام والطيبة الواضحة في عينيها ... تحدثنا بسهولة شديدة وكأننا نعرف بعض منذ سنين .. لتظهر مشكلة غريبة .. لم تخطر علي بالي ابدا ... كانت مسيحية ... وعندما عرفت كانت بداية الصداقة اصلا ... فنحيت كل مشاعري جانبا .. وأقنعت نفسي أن مشاعري هي مشاعر انجذاب لصديقة عادية .. لتقاربنا في الافكار ... ومرت الايام والاسابيع ... لأجد أننا نقترب اكثر .. حكت لي مالم تحكه لأحد ... ائتمنتني علي أدق اسرارها ... عرفت أنها مرتبطة بواحد قريبها .. وكنت طوال تلك الفترة .. لا أريد أن افكر في مشاعرى .. وعندما يأخذني عقلى في تخيلاتي المعتادة أمنعه بشدة ... حتي بدأ الاصدقاء في الملاحظة .. أننا نتحدث كثيرا وحدنا .. قال لي صديقي أنه في يوم لم أذهب فيه للمدرسة كانت ( متضايقة ) وقالت فجأة .. (( أنا عاوزة ( صادق ) ... )) ... وعندما أخبرني بهذا فرحت وحزنت في نفس الوقت وبدأ ذلك الارتباك .. أنا احبها .. لا بل لا أحبها ... وأنا اشعر منذ زمن أنني ( قديم ) ... لذا فكنت دائما اغني اغنية ( الحب كله ) لأم كلثوم لها .. بالذات ذلك المقطع : (( ده الهوي العطشان في قلبي بيندهك .. يا أرق م النسمة .. و أجمل من ملك )) كانت دائما ما تفكرني بها ... وكنت دائما ما اغنيها امامها ولها ... و قررت أن أخبرها ... كنا كأصدقاء لنا مكان دائم نجلس فيه .. تندة كبيرة تحتها مقعدين .. نجلس فيهم كلنا ... وانتشر خبر أن (( صادق بيحب )) ولكن لم تعرف اى واحدة من البنات من هي ... وغضبت مني ( مريم ) بشدة لأنها كانت تخبرني بكل اسرارها ... فكيف ارفض ان اخبرها هذا؟! ... و قررت أن أخبرها ... فاضت بي مشاعري .. لم يعد العقل يتحكم في أى شئ .. كتبت فيها اكثر من 10 قصائد .. ولحنت .. وكانت أولي مقطوعاتي الحقيقية كتلحين لها .. لذا فذهبت لها يوما ... وقلت لها (( عاوزك في موضوع )) ... لأجد نظرات اصدقائي كلها تتجه ناحيتي وهم يكادوا يضربوني من غبائي وتهوري ... وعندما وقفنا معا .. قلت لها (( انت كنت عاوزة تعرفي انا بحب مين صح؟! )) .. اتسعت عيناها في حماس وسفقت بيدها كالأطفال وقالت (( آه طبعا ... )) ... صمت قليلا لا ادري ما أقول ... ثم قلت ... (( أنا بحبك انت )) لتبتسم في سعادة وتضحك قائلة : (( يا ( صادق ) بطل تهريج مرة واحدة فحياتك .. و قوللي مين؟!! )) (( انت .. انا بحبك )) (( ههههههههه ... ما أنا عارفة ... مش هتقوللي مين بقة؟! ... )) (( يا بنتى مانا بقولك أهه .. بحبك انت !! )) (( ياربي .. بطل سخافة و الا هزعل .. مش عايز تقول براحتك !! )) (( لا حول ولا قوة الا بالله .. بقولك انت .. )) (( يوووووووووووووووووه .. مانت لو مش ... هنا كنت تعصبت .. وذهبت تماما رومانسية اللحظة .. لذا فقاطعتها بعصبية : (( يا بنتى انتى متخلفة عقليا؟!! .. مانا بتنيل علي عين اهلي بقولك اني بحبك انت ... )) صمتت تماما ناظرة لي بذهول لأكمل أنا بعصبيتي: (( يا حمارة ... )) قالت هي مندهشة : (( صادق .. انت بتتكلم بجد؟!! )) وعندما وجدت نظرتي التي توشك علي ضربها صمتت ... و ... نستكمل الحكاية في الجزء القادم باذن الله ...