الساعه الواحدة ظهرا ابحث عن تاكسي يقلني الي الكليه وقفت كثيراالي ان وقف تاكسي انا : كليه الزراعه يا اسطي السائق يشاور بيده علامه علي الموافقه دخلت ركبت بجانبه ظل صامتا وهكذا انا سرنا حوالي 200 متر الي انا جاء مفترق طرق لاجده يشاور بيده ويتكلم بكلام غير مفهوم ولكن من حركات يده فهمت انه يريد ان يعرف : ( من هنا ولا من هنا ؟) فجاه تسمرت ووجدت نفسي امر ببغيبوبه للحظات ( هو اللي انا فيه دة بجد ولا ايه ) فالسائق اخرس لا يسمع ولا يتكلم كتمت ضحكي حرصا علي مشاعره وجدت نفسي اشاور له علي الطريق الصحيح لكني متردد هل اطلب النزول ام استمر معه علها تكون الكاميرا الخفيه واشبع رغبتي بالرد المعتاد في تلك المواقف ( ذيع) لكنه لم يكن كذلك ظللت معه اشاور له علي الطريق حتي وصلت ودفعت له ونزلت ضحكت كثيراااا من الموقف لكني بعد وقت تاملت الموضوع وحزنت جداااا فهكذا صرنا في مصر من يقودونا اصبح لا يسمعنا بل وايضا لا يرانا اصبحنا نعيش في دوله العميان فاعتصم واضرب عن العمل وطالب بما تشاء سواء كنت علي صواب او خطأ فاطمئن فلن يشعر بك احدا فبعد ان استجاب المجلس العسكري في احد رسائله لاحد الاستغاثات المنشورة في احد الجرائد اصبح الان لا يري اي شئ بل هو ايضا اصم ابكم واصبح اكثر ديكتاتوريه من سابقيه . اخاف علينا الان من انتكاسه قد تحولنا الي كائنات اكثر بلاهه مما كنا في عهد النظام السابق تجبرنا علي الاحباط بعد التفاؤل والتي بالفعل قد تحول لها البعض فاستفيقوا ايها المصريين يرحمكم الله حتي لا تصبح ثورتنا المجيدة (حمادة بالجنزبيل)