حذر نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك " أمس الثلاثاء من وجود حسابات وهمية لأشخاص يدخلون بأسماء مسلمة لشتم المسيحيين، وأخرى مسيحية لشتم المسلمين، لإذكاء الفتنة بين المسيحيين والمسلمين بعد أحداث ماسبيرو قبل يومين، بالسخرية من دين كل من الآخر، وإلقاء التهم كل على الآخر. وتم نشر رسالة تحت عنوان " تنبيه هام " جاء فيها:" هناك من يزرع فتنة الآن على الفيس بوك يدخلون بأكونتات وهمية باسم محمد وجرجس، وغيرها، ويقومون بسب الطرف الآخر، يدخلون على المسيحى يسبوه بذريعة انهم مسلمون، ويدخلون على المسلم يسبوه بذريعة انهم مسيحيون، ارجو تفويت الفرصة على كل خائن لبلده اللى اكيد الكل يعرفهم ، وعدم الانسياق خلف مخططات اعداء الله والوطن، وأرجو ابلاغنا بكومنت فى الصفحة عن أى حيوان منهم تروه يثير الفتن، نحن الآن فى فترة حداد على شهداء مصر مسلمين واقباط لا فرق بيننا اطلاقا، المسيحيون اخواتنا ومفيش حد هيقدر يعيش من غير اخواته ، ولا فى مخلوق هيقدر يفرق بينا، مسلم مسيحى ايد واحدة ، واللى مش عاجبه يشرب من البحر، نرجو نشر التنبيه وتبليغه فى كل الصفحات والجروبات ولكل الاصدقاء حتى يكون الجميع على علم، وشكرا". وقام عدد من النشطاء من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعد أحداث ماسبيرو بالتعبير عن وحدة المصريين الوطنية عبر تصميم عدد من الصور الوطنية، بهدف التأكيد على وحدة المصريين وتآزرهم في الأزمات والشدائد، لصد الهجمة الشرسة التى تدفع باتجاه الفتنة. وأعرب النشطاء المناهضين لإذكاء الفتنة بين المسيحيين والمسلمين عن غضبهم الشديد تجاه أحداث ماسبيرو المؤسفة التي راح ضحيتها أبناء مصر، ومنهم محمد كمال قائلاً:"كل فتنة طائفية هي في جوهرها فتنة سياسية"، وأضاف أسامة الشاذلي :" والنبي الناس العبط اللي بتصور الأمر على انه فتنة طائفية بلاش هبل، احنا كنا اكتر من أخواتنا الأقباط في المظاهرة"، وقالت نوران سراج : "احنا طول عمرنا واحد..واللى عمال يغنى من امبارح ويقول فتنة طائفية مش فاهم حاجة"، وقال أحمد مكي :" هذه حقيقة وبقولها كانت مظاهرة مصرية وليست مسيحية فقط واسالوا الناس كلها"، وأضافت صفية عبد الهادي :" مهما ارتفعت حدة النزاع بين المسيحيين والمسلمين ومهما كانوا مختلفين فى وجهات النظر، فالوقت اللي ها يحسوا فيه بخطر بيهدد البلد هتلاقيهم إيد واحدة". بينما قالت هبة ناجي :"جدول الضرب المصري سلفيين X مسيحيين = احداث فردية، وزارة الداخلية X مسيحيين = مخطط خارجي، إرهابي X مسيحيين = مختل عقليا، الجيش X مسيحيين = أعمال شغب، الغريب في الجدول ده إن العامل المشترك هو المسيحيين ودائما النتيجة ميصدقهاش طفل في حضانة". ومن ناحية أخرى دشن ناشطون أمس صفحة على ال"فيس بوك" بعنوان "إعلان اعتصام مفتوح باسم (كلنا مصريين ولا للفتن السياسية الطائفية( يوم الجمعة 21 أكتوبر، بهدف دعوة المسلمين والمسيحيين للخروج جنباً إلى جنب في اعتصام مفتوح، مطالبين بالقصاص لضحايا ماسبيرو وكل شهداء مصر بصورة جدية، وتنحى المجلس العسكري وتسليم السلطة لمجلس رئاسي مدني منتخب، واستقالة حكومة عصام شرف كلياً وعمل لجان رئاسية بالمجلس المدني الانتقالي لتحل محل الوزراء في المرحلة الانتقالية. وأضافوا لمطالبهم ارساء مبدأ الوحدة الوطنية الحقيقية بين المسلمين والأقباط، والمطالبة بمرسوم العمل بقانون دور العبادة الموحد، وارسال رسالة للعالم اجمع بما فيهم أمريكا وإسرائيل عن مصر وشعب مصر مفادها أنهم لا يحتاجون إلي حماية أو وصاية عليهم من الخارج".