قالت تقارير صحفية إسرائيلية إن عمرو موسى الذي وصفته بأبرز المرشحين المحتملين لمنصب الرئاسة في مصر حاول إسكات الأصوات الداعية لتعديل اتفاقية السلام مع مصر، بعد أن عبر عن رفضه المساس بالاتفاقية الموقعة بين الجانبين منذ عام 1979، في أعقاب تصريحات الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء التي ألمح فيها إلى تعديلها بوصفها بأنها "غير مقدسة". وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنه في أعقاب استدعاء الخارجية الإسرائيلية السفير المصري ياسر رضا يوم الجمعة و"توبيخه" على تصريحات المسئولين المصريين الداعية لتعديل بنود الاتفاقية قال موسى إنه لا يجب المس بتلك الاتفاقية منتقدا اقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة الجمعة قبل الماضية. وأضافت إن "موسى أحد المرشحين البارزين للرئاسة لم يتسرع ويتعجل بإطلاق دعوات لإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد وحاول إسكات الأصوات المصرية الداعية لذلك"، وقد أدلى بتصريحاته تلك بعد أن تحدث عصام شرف رئيس الوزراء ومسئولون مصريون آخرون عن إعادة النظر في اتفاقية السلام، وبعد أن قامت الخارجية الإسرائيلية باستدعاء السفير المصري بتل أبيب وتعنيفه على الأمر . واعتبرت صحيفة "معاريف" أنه في مقابل التصريحات المصرية الداعية لتعديلات في اتفاقية السلام أعلن موسى أنه لا يجب المس بتلك الاتفاقية، لكنها قالت إن له تصريحات سابقة تم نشرها في وسائل الإعلام الشهر الماضي قال فيها إنه يمكن تعديل كامب ديفيد. وكان موسى قال في تصريحات أخيرًا إنه "لا يمكن المساس بمعاهدة كامب ديفيد"، واعتبر أن المعاهدة اتفاقية مصرية- إسرائيلية أصبحت من وثائق التاريخ. وقال الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية إن ما فعله بعض المصريين في "جمعة تصحيح المسار" 9 سبتمبر أمام السفارة "غير مقبول لأن البلطجية قاموا بدورهم على أكمل وجه"، معربا عن عدم رضاه عما حدث من أعمال البلطجة.