قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) الامريكية إن جماعة الإخوان المسلمين المصرية غير راضية عن تصريحات رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان" أثناء زيارته للقاهرة التي خذلتهم، فبعد أن قاموا باستقباله استقبال الفاتحين في بداية الزيارة، جاءت تصريحاته مشجعة للمصريين علي خوض تجربة بناء دولة علمانية التي نجحت في تركيا. وأوضحت الصحيفة أن أكثر ما أقلق الإخوان المسلمين من أردوغان خطابه الذي وجهه إلي المصريين فى لقاء تليفزيوني له على قناة "دريم الفضائية" قائلا: "لا تقلقوا من العلمانية، فآمل أن تكون مصر دولة علمانية"، داعيا المصريين إلي عدم الخوف من مصطلح العلمانية ولا من واقعها علي المجتمع المصري. وذكرت الصحيفة أن أعضاء من جماعة الإخوان كانوا من بين هؤلاء المستقبلين والمهتفين لرئيس الوزراء التركى أثناء زيارته القاهرة، ومشيدين بموقفه المتشدد تجاه إسرائيل ومناصرته للتضامن الإسلامى. وفى نفس السياق، أوضح أردوغان أن دولة علمانية لا تعنى نقص أو عدم الدين، ولكن العلمانية تحترم جميع الأديان والحريات الدينية للأفراد، مضيفا: "الدولة العلمانية لا تعنى أن الشعب علمانى، فعلى سبيل المثال: أنا لست علمانيا، ولكنى رئيس وزراء دولة علمانية". من جانبه أوضح الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب جماعة الإخوان الجديد "حزب الحرية والعدالة: "العلمانية لها مفهوم سيئ جدا عند المصريين، وأننا لسنا بحاجة إلى هذا المصطلح". وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من تخوف الإخوان المسلمين في مصر من دعوات أردوغان، إلا أن الإسلاميين من العرب يشيدون بسياسة أردوغان فى تركيا، كما يحظى رئيس الوزراء التركى بشعبية عامة فى الشرق الأوسط نظرا لاستخدامه سياسة ناجحة ومحنكة قائمة على العدل والتنمية، فى تحقيق التوازن بين العلمانيين والمتدينين فى بلاده.
