بدأ المئات من المتظاهرين في التوافد على ميدان التحرير صباح اليوم الجمعة فى "مليونية تصحيح المسار" التي دعا إليها عدد من القوى السياسية والحزبية، فيما خلا ميدان التحرير من أية عناصر للشرطة أو القوات المسلحة بعد مغادرتهم للميدان في تمام التاسعة من مساء أمس الخميس. ويقوم عدد من المتظاهرين بتنظيم الحركة المرورية بالميدان والتي ظهرت بانسيابية نظرا لانتشار المتظاهرين في كافة أنحاء الميدان والحديقة المتواجدة بمنتصفه والأخرى المقابلة لمجمع التحرير، كما خلا الميدان من المظاهر المعتادة من وجود منصات أو مكبرات للصوت. وشهدت الحديقة المتواجدة بمنتصف ميدان التحرير معظم التجمعات التي كانت اختفت منذ بداية شهر رمضان الماضي، فيما قلت الهتافات المنظمة وكان أكثرها للتنديد بحادث الحدود الذي راح ضحيته جنود مصريين. وجاءت أهم مطالب المتظاهرين بجمعة "تصحيح المسار" في ضرورة وضع جدول زمني لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وتسليم إدارة شئون البلاد لسلطة مدنية، ووقف المحاكمات العسكرية وتطهير كافة مؤسسات الدولة من رموز النظام السابق. كما تضمنت مطالب جمعة "تصحيح المسار" الوقف الفوري لتصدير الغاز لإسرائيل وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة ومراجعة اتفاقية كامب ديفيد، وتطهير القضاء وضمان استقلال مؤسسات الدولة وعلى رأسها الداخلية والجامعات ووسائل الاعلام، وإقالة النائب العام، ومنع قيادات الحزب الوطني المنحل من ممارسة الحياة السياسية لمدة 5 سنوات على الأقل، والعمل على استعادة الأمن والأمان فى الشارع المصري. الدستور