حذر موقع ديبكا العسكري والاستخباراتي الإسرائيلي من أن هناك مجموعات من العناصر الإرهابية التابعة للجهاد الإسلامي دخلت من قطاع غزة إلى سيناء يوم الأربعاء 24/8 وتهدف لتنفيذ إعتداء كبير داخل حدود إسرائيل. وقال الموقع أن الخلية خرجت من غزة فور إغتيال إسماعيل الأسمر رئيس منظومة الدعم اللوجيستي للجهاد في رفح يوم 23/8، بواسطة سلاح الجو الإسرائيلي. وأعلن جيش الدفاع عن حالة تأهب قصوى في الجنوب تحسبا للتعرض لإعتداء إرهابي بعد بضع ساعات من خروج الخلية إلى سيناء، وذلك منذ فجر يوم 25/8. وقال الموقع أنه تم نشر عدد من التحذيرات الإسرائيلية، إحداها في نهاية الأسبوع الماضي نقلا عن رئيس هيئة الأركان العامة الفريق بني جانتس، وفي يوم 30/8 بواسطة وزير الدفاع إيهود باراك، وهي تحذيرات تقول أن جيش الدفاع يواصل تكثيف قواته والحفاظ على حالة تأهب قصوى في محاولة للرد السريع على الإعتداء المحتمل. وقال الموقع أن وزير حماية الجبهة الداخلية ماتان فيلنائي كشف يوم 30/8 أن خلية الجهاد الإسلامي التي توشك أن تنفذ إعتداءا جنوبي إسرائيل تضم أكثر من10 إرهابيين. وواجه فيلنائي إنتقادات حادة من قبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك لأنه كشف أن حجم الإعتداء الذي يوشك أن يُنفذ سيكون أكبر بكثير من الإعتداء الذي وقع في طريق إيلات يوم 18/8 والذي أدى إلى مقتل تسعة إسرائيليين. وقالت مصادر ديبكا الإستخباراتية ومصادر مكافحة الإرهاب أن الإعتداء الوشيك الذي سيتم عبر الجهاد الإسلامي تحول إلى صراع سياسي عسكري إستراتيجي بين القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية وبين الجهاد الإسلامي، حيث ماتزال يد الجهاد حاليا هي الطولى. ويشار إلى أنه فور موافقة مصر وإسرائيل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة يوم 21/8 وبعد أن تعرضت المدن الإسرائيلية الجنوبية للقصف بقرابة 155 صاروخ، أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن إسرائيل خرجت من المعركة متفوقة، لأنها نجحت في خلق معادلة قوة جديدة على الحدود الجنوبية تنص على أن جميع العمليات الإرهابية التي ستخرج من سيناء ستؤدي إلى رد عسكري إسرائيلي في قطاع غزة. ولكن الجهاد الإسلامي، يقول أن نتنياهو وباراك لا يفهمان الواقع على الأرض، فمعادلة القوة الجديدة الإسرائيلية غير قائمة. وبدلا من ذلك، طبقا للراوية الفلسطينية، هناك صيغة تابعة للجهاد الإسلامي تقول أنه أي عملية عسكرية في قطاع غزة مثل إغتيال إسماعيل الأسمر ستؤدي إلى ما يوصف بأنه عمليات نوعية والتي ستشكل إنتقالا من إطلاق صواريخ جراد وقسام إلى عمليات داخل الأراضي الإسرائيلية، أي إعتداءات من داخل سيناء. وأعتبر موقع ديبكا أن الجيش المصري لا يحرك ساكنا لكي يوقف خلايا الجهاد المتواجدة حاليا داخل سيناء. وقال الموقع نتنياهو وباراك لا يعملان ضدهم أيضا لخوفهم من المساس بالعلاقات مع المجلس العسكري المصري بالقاهرة، فقد أصبحت هناك حالة تآكلت خلالها كفاءة الردع الخاصة بجيش الدفاع الإسرائيلي، وليس هذا فقط، فالقاهرة والقدس تمكنان الجهاد من تحقيق أهداف الإعتداء حتى قبل أن ينفذه. قوات كبيرة من جيش الدفاع تتواجد حاليا في حالة تأهب منذ سبعة أيام ولا يعلم أحد كم من الوقت ستستمر هذه الحالة. الطرق المركزية في جنوب إسرائيل، الطريق السريع رقم 12، وطريق رقم 10 مغلقان أمام حركة السير، وأعمال إقامة الجدار والعائق الأمني على إمتداد الحدود المصرية متوقفة. هذه الحالة تتيح للجهاد الإسلامي أيضا إتخاذ قرار حول التوقيت الذي سيريد فيه أن يضغط على الزناد، خلال بضع ساعات أم بضعة أيام وربما حتى أسابيع، هذا لو اتخذ هذا القرار. المصدر : التحرير