نفى الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب "الجبهة الديمقراطية" أن يكون له دور إبان شغله عضوية أمانة "السياسات" بالحزب "الوطني" الحاكم سابقا في تأهيل جمال مبارك نجل الرئيس السابق ليخلف والده في السلطة، وهو السيناريو الذي أحبطته ثورة 25 يناير التي أطاحت بالنظام السابق. وقال الغزالي- الذي استقال من عضوية الحزب "الوطني" في عام 2006 اعتراضا على سياسة الحزب- في مقابلة مع برنامج "أنت وضميرك" على فضائية "دريم"، إنه لم يساهم في صنع جمال مبارك، وأضاف: "بالعكس لقد تركت الحزب حينما علمت أن جمال مبارك سيشارك فيه". واعتبر أن ما تردد حول أنه كان يعاون جمال ويساعده في وضع سياسات وخطط استراتيجية "أكاذيب وادعاءات"، لأنه ترك الحزب "الوطني" اعتراضًا على طريقة إدارته لمصر، وأشار إلى أنه لم يتعامل مع جمال مبارك على المستوى السياسي بأي شكل من الأشكال، وأنه كان ينظر له بوصفه نجل رئيس الجمهورية ولم يكن يرى فيه أي مواهب أو مهارات سياسية تؤهله لأن يصبح رئيسًا لمصر. ولا يتعلق الأمر فقط بجمال مبارك، بل يمتد إلى والده الرئيس السابق حسني مبارك، الذي أمضى بالحكم نحو 30 عاما، لأنه من وجهة نظره "لم يكن يمتلك مثل هذه المهارات أو المواهب السياسية التي تؤهله ليكون رئيسًا للجمهورية وإنه أصبح رئيسًا بالصدفة البحتة لأنه كان نائبًا للرئيس الراحل أنور السادات". وفي أعقاب استقالة الغزالي حرب من الحزب "الوطني" أسس حزب "الجبهة الديمقراطية" كحزب ذي اتجاه ليبرالي، ورفض أن يكون ذلك جاء في "إطار تمثيلية مع النظام السابق ليظهر وكأنه حزب معارض، أو بالتنسيق مع صفوت الشريف الأمين العام للحزب الحاكم سابقًا ليقوم بترشيح أحد الشخصيات العامة المعروفة التي ستنضم إليه في مواجهة جمال مبارك "لتصور الانتخابات على أنها ديمقراطية". وأكد أن حزبه "ليس ديكورًا وأنه يلعب دورًا مهما في الحياة السياسية المصرية وكونه لم يظهر بشكل كبير أيام الثورة، لأن النظام السباق سعى لمحاربته وتعرض كل من يتقدم لعضويته لمضايقات من "أمن الدولة" مما جعل المثقفين والسياسيين يخشون الانضمام إليه". وعن علاقته بأحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب "الوطني"، قال الغزالي حرب إنه تعرف عليه في 2005 ووجده شخصا مثيرا للرثاء والضحك ويتحرك بغرور وغباء شديدين، وفق تعبيره. وأشار إلى أنه تعرف على جمال مبارك قبل أكثر من أربع سنوات من ذلك، وكان يناديه باسمه دون ألقاب أو ب "جمال باشا وجمال بيه" من باب الدعابة، وقال: "جمال كان يناديني دائمًا ب دكتور، على الرغم من أنه كان ينادي أسامة الباز وزكريا عزمي باسميهما دون ألقاب".