طالب الرئيس الأمريكى باراك أوباما القذافى بوضع حد لإراقة الدماء والاعتراف ونظامه بأن حكمه قد انتهى والتخلى عن السلطة بشكل كامل ،داعيا المجلس الانتقالى الليبى إلى السيطرة وتفادى سقوط مزيد من الضحايا. قال أوباما فى بيان صادر عن البيت الأبيض صباح اليوم "الزخم ضد نظام العقيد الليبي معمر القذافي وصل ليل الأحد إلى نقطة فاصلة، وبدأت العاصمة الليبية طرابلس في الانزلاق من قبضة طاغية، يظهر علامات الانهيار". وتابع البيان: "أكد شعب ليبيا أن السعي العالمي للكرامة والحرية أقوى بكثير من القبضة الحديدية لديكتاتور". وشدد الرئيس الأمريكي على أن الطريقة المثلى "لوضع حد لإراقة الدماء هي اعتراف معمر القذافي ونظامه أن حكمه قد انتهى. ويجب على القذافي أن يعترف بحقيقة أنه لم يعد يسيطر على ليبيا. ينبغي عليه أن يتخلي عن السلطة بشكل كامل"، وأوضح البيان أن الولاياتالمتحدة تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره السلطة الشرعية الحاكمة في ليبيا. دعم التحول السلمي وتابع الرئيس الأمريكي في بيانه: "في هذا الوقت المحوري والتاريخي، ينبغي أن يستمر المجلس في إظهار القيادة الضرورية لقيادة البلاد خلال فترة انتقالية من خلال احترام حقوق الشعب في ليبيا، وتفادي الخسائر في صفوف المدنيين وحماية مؤسسات الدولة الليبية والسعي للانتقال إلى ديمقراطية عادلة وشاملة لجميع المواطنين في ليبيا". وأضاف البيان أن مستقبل ليبيا أصبح الآن في يد الشعب الليبي، وأن الولاياتالمتحدة ستستمر في التنسيق الوثيق مع المجلس الانتقالي الليبي، والإصرار على احترام الحقوق الأساسية للشعب الليبي، و"العمل مع حلفائنا وشركائنا في المجتمع الدولي لحماية شعب ليبيا، ودعم التحول السلمي إلى الديمقراطية". ويذكر أن الثوار دخلوا إلى طرابلس الأحد 21 من أغسطس الجارى ووصلوا ليلاً إلى الساحة الخضراء في قلب العاصمة، إلا أن أنصار القذافي لا زالوا يحافظون على بعض "جيوب" المقاومة، بحسب رئيس المجلس التنفيذي للثوار محمود جبريل، أحد أبرز مسؤولي المجلس الوطني الانتقالي.