وقعت مشادات بين المحامين المدعين بالحق المدني في قاعة أكاديمية الشرطة التي يحاكم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه، وذلك بسبب ترتيب أسبقية أولوية الأسماء التي سوف تتحدث في المحكمة، وتقدم طلباتها ، فيما طالب فريد الديب محامي الرئيس السابق ونجليه بتأجيل المحاكمة تأجيلا مناسبا وواسعا حتى يمكن الاطلاع على الأوراق التي تم تصويرها. وقد رفض المحامون للمرة الثانية أن يكون هناك ممثل عنهم يتحدث باسمهم ويقدم الطلبات كاملة لهيئة المحكمة. على الجانب الآخر، بدا فريد الديب محامي الرئيس السابق، الذي حضر مبكراً ،هادئا وجلس في مكانه بالمدرج الأول صامتاً، وفضل عدم الحديث قبل بدء جلسة المحاكمة. وحتى هذه اللحظات، تغيب عن الجلسة أسر وأهالي المتهمين، ولم يحضر أحد منهم. ومن جانب آخر، لم يختلف شكل قاعة المحاكمة عن سابقه في أولي جلسات محاكمة القرن، غير أن العدد زاد عن المرة السابقة، وتكدس المدعون بالحق المدني أمام المنصة، وجلس الصحفيون في الأماكن المخصصة لهم، وتم عمل كردون من أفراد الشرطة المدنية علي القفص، والذين يرتدون زياً موحداً حتى يستطيعوا التعرف علي بعضهم البعض في حالة حدوث أحداث شغب. وتقدم الديب لهيئة المحكمة بعدة طلبات أبرزها، الحصول من هيئة الرقابة الإدارية علي تقرير بشأن الفيلات المباعة من شركة نعمة، وشركة المهندسين المصريين بشرم الشيخ، نتيجة لحالة التعمية التي سيطرت علي هذه القضية علي حد تعبير "الديب". كما طالب بتكليف هيئة الإسعاف المصرية بتقديم الكشوف المتضمنة أعداد المتوفين والمصابين المدونة لديهم الذي تم نقلهم إلي المشرحة أو إسعافهم، مع تحديد الأماكن والأوقات التي تم نقلهم منها خلال حقبة الإتهام. وطلب الديب تأجيل نظر الدعوى أجلاً واسعاً مناسباً يسمح له بالاطلاع علي الأوراق والاحاطة العامة، وكان طلبه الأخير أن يتم تحقيق الدعوى إلي بعد الأطلاع علي كل هذه الأوراق.