نجح 6 محبوسين بقسم شرطة «الزرقا» بدمياط، فجر السبت، من الفرار بعد تمكنهم من فتح الشباك الخلفي للسجن بمنشار حديدي. وفوجئ العقيد أيمن النقراوي، نائب مأمور مركز شرطة الزرقا بالمحتجز تامر قاسم البغدادي، المحبوس على ذمة قضية سرقة، يدخل عليه بمكتبه قادمًا من خارج مركز الشرطة ويبلغه بهروب جميع المساجين وأنه جاء ليسلم نفسه بعد أن هدده زملاؤه وأجبروه على الهرب بتهديده. وانتقل اللواء طارق حماد، مدير أمن دمياط، بعد إخطاره بهروب المساجين وأمر بالتحقيق مع نائب المأمور وضباط القسم النوبتجية والمباحث لمعرفة أسباب هروب المساجين. من ناحية أخرى، تمكنت قوات الأمن والجيش من السيطرة على أعمال شغب شهدها سجن «بركة السبع» في محاولة هروب من قبل نزلاء السجن، وذلك بمحاولة كسر الباب الرئيسي للسجن. وأطلقت قوات الأمن والجيش قنابل مسيلة للدموع، وتم تحرير محضر بالواقعة وباشرت النيابة التحقيق. وكان اللواء شريف البكباشي، مدير أمن المنوفية، تلقى إخطارا من العميد هاني عبد الله، وكيل المباحث الجنائية، يفيد بوجود حالة هياج وصراخ وأعمال شغب داخل سجن بركة السبع المركزي. وبالانتقال الفوري والفحص تبين قيام المساجين بإحداث شغب، حيث كسروا أقفال غرف السجن وأخرجوا جميع المساجين للانضمام إليهم في محاولة للهروب الجماعي عنوة عن طريق كسر أقفال الباب الرئيسي للسجن. تمت السيطرة على الأحداث وتم إخراج 27 سجينا وترحيلهم إلى سجون مركزية أخرى، وتم تحرير محضر رقم 3642 إداري بركة السبع وباشرت النيابة التحقيق. وفي أسيوط، أصيب 5 أشخاص بإصابات متفرقة في الجسد في هجوم بالأسلحة وقذف الحجارة على قسم شرطة مركز «صدفا» بأسيوط، مساء الجمعة. وكان اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن أسيوط، قد تلقى بلاغا من قسم شرطة صدفا يفيد بهجوم أهالي «صدفا» على قسم الشرطة ورشق مبناه بالحجارة وحرق سيارة ملاكي خاصة برئيس المباحث وتحطيم عدد من سيارات الشرطة الموجودة بالقسم، وإصابة 5 أفراد، وذلك بسبب مشاجرة بينعائلة «أولاد رسلان» بقرية «بني فيز» وأحد الباعة الجائلين بمدينة «صدفا». وقال شهود عيان إن مشاجرة نشبت بين عائلة «أولاد رسلان» وأحد الباعة الجائلين بمدينة «صدفا» بسبب شراء الفاكهة، فقام على إثرها أولاد رسلان بإحضار أسلحة آلية مستغلين علاقتهم بالمقدم محجوب قاسم، رئيس مباحث صدفا، وذلك لاستعانته بهم لتأمين قسم الشرطة أثناء أحداث ثورة 25 يناير. وقال مصدر أمني إن أفراد عائلة «أولاد رسلان» أطلقوا الأعيرة النارية على بعد أمتار من قسم الشرطة دون تدخل من شرطة المركز، مما أدى إلى إصابة 5 أشخاص من الأهالي وهم: مصطفى محمد نبيل أحمد، علي محمد حسين أحمد، سامح أحمد حسن، محمد أبو زيد عبد الموجود، نادي عبد الستار عبد الرحمن، وتم نقل المصابين إلى مستشفيات أسيوط الجامعي و«صدفا» المركزي وأسيوط العام. وأضاف أن عدم تدخل الشرطة أصاب الأهالي بالغضب، فتجمهروا أمام مركز شرطة «صدفا» واقتحموه، مما أدى إلى إطلاق أحد الضباط الأعيرة النارية من سلاحه الميري. وأحرق الأهالي سيارة ملاكي خاصة برئيس المباحث وحطموا عددا من سيارات الشرطة الموجودة بالقسم، منددين بطريقة تعامل الشرطة ومطالبين بالقبض على أولاد رسلان، فيما فر رئيس المباحث هاربا ومعه عدد من الضباط خوفا من فتك الأهالي بهم. وقد انتقلت قوات من الشرطة العسكرية واللواء محمد إبراهيم، مدير أمن أسيوط، والعميد رضا سويلم، مدير المباحث الجنائية، إلى مركز شرطة «صدفا» وحاولوا تهدئة الأهالي والسيطرة على الموقف إلا أن الأهالي رفضوا الهدوء والحل الودي إلا بعد تقديم رئيس المباحث لمحاكمة عسكرية وتدخل القوات المسلحة لحماية الأهالي من «أولاد رسلان».