اثنان من القراء المحترمين، أثق فى وعيهما وقدرتهما على الاستنتاج والفهم أرسلا لى تعليقا أمس، هما صديقا السطور الدكتور مجدى أبو السعود وعبدالرحمن عبدالخالق أنقله لكم بلا تدخل حيث يقول الصديق عبدالخالق: بالأمس قرأت هذا التعليق أنقله لكم وأزف لكم بشرى افتتاح لجنة إلكترونية تابعة لجهة مهمة تركت مهامها الأصلية وتفرغت للفيس بوك ولله الأمر من قبل ومن بعد، وأترككم مع التعليق: 111 بواسطة: د/مجدى أبوالسعود اقرأوا هذا التعليق المنشور هذا المساء على موقع (مصراوى) أنقله بلا تعليق!! الثلاثاء 12 يوليو 2011 9:03 م يومية لجنة الفلول بقت 45 جنيه مش 300 (منذ 1 ساع... اقرأ المزيد..ة ) انا طالب فنى صناعى بعد كل امتحان كل يوم يأتى لنا شباب يسألونا لكم حسابات على الفيس بوك والياهو والهوت ميل أو الجى ميل أو بندخل مصراوى.......... الخ وعرضوا علينا اننا نشتغل معاهم بكتابة تعليقات ضد الثورة وشبابها وضد البرادعى وايمن نور...... وده مقابل مادى 350 جنيه يوميا وكمان فيه توصية لينا بالنجاح وبتقديرات عالية وللاسف كلنا كنا موافقين للانضمام ليهم سحر العرض كان كبير جدا انا حبيت اقول ده علشان ولاد الكلب بعد ما اتفقوا معانا اول 10 ايام اخدنا 300 جنيه قلنا لهم انتم قلتم 350 ردوا علينا وقالوا تتعوض المرة الجاية بعد كده 8 ايام لم نأخذ شيئا سألناهم فين المبلغ ردوا علينا الفلوس جايه قريبا بس اشتغلوا اشتغلنا 8 ايام تانى وفى الاخر جابوا لكل منا 45 جنيه عن كل يوم وقالوا كفاية كدة وسيبوا تليفوناتكم لما نحتاج لكم نتصل بكم اعترضنا على ده وقولنا بيننا محدش يرجع تانى دول حرامية امبارح الاخوة اتصلوا بغالبيتنا علشان نرجع تانى وقال ايه 350 جنيه حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم». انتهت الرسالة وأضيف عليها إن الارتفاع الملحوظ فى منسوب البذاءة من معلقين يتسترون تحت أسماء وهمية من عينة «مصرى» و«وطنى» يعنى أن عبيد المجلس العسكرى وخدم الرئيس المخلوع فقدوا السيطرة على أعصابهم بعد أن ذهبت محاولات تكفير المصريين بثورتهم أدراج الرياح، ويكفى أن عدد المتظاهرين فى ميدان التحرير قفز بعد التلويح بإصبع اللواء الفنجرى من بضعة آلاف إلى أكثر من مائتى ألف فى ميدان التحرير (مائتا ألف نبيل وليسوا مجرمين كما ينبح بعضهم). ولا أتصور أبدا أن يكون المجلس العسكرى سعيدا وهو يرى أن الذين يدافعون عنه بهذا الغباء هم مجموعة من ذوى القواميس البذيئة، والتعليقات العقور. وقد سبق وشرفت بلقاء مجموعة من السادة أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة منذ أكثر من خمسة أسابيع، وعبرت عن رأيى واختلافى مع بعض الإجراءات والخطوات بمنتهى الصراحة، وأشهد الله أنهم استمعوا بكل اهتمام واحترام لقيمة الاختلاف فى وجهات النظر. وقد سجلت فى هذا اللقاء أنى أفخر بأن فى عائلتى الصغيرة أخوين محاربين باسلين فى أكتوبر 73 العظيم أحدهما استشهد فى الأسبوع الأول من الحرب، والثانى عاد ليكون أبى من بعد وفاة والدى ويعلمنى الرجولة والوطنية. وأحتفظ فى ذاكرتى بكل فخر بأنى كنت أتولى مسح حذاء شقيقى الذاهب إلى الجيش، ما كون لدى احتراما وإجلالا لقيمة الجندية والبطولة. قديما قال أفلاطون «أحب الحق وأحب سقراط لكن حبى للحق أعظم» وأستعيرها «أحب الحق وأحب الجيش لكن حبى للحق أعظم».