«حبيبك يبلع لك الزلط، وعدوك يتمنى لك الغلط» نفر من الإخوة يتمنى ل«ساويرس» الغلط، لم نصل بعد إلى مرحلة بلع الزلط، زلط «ساويرس» يخنق، «ساويرس» عصى على البلع والزلط - كما زلط آخرون - «ساويرس» لقمة ناشفة فى حلق الإخوة. الكل باطل، الكل خاسر فى تلك المعركة الخاسرة، يقينا المهندس نجيب ساويرس (حزب المصريين الأحرار) أخطأ، لكن الدكتور محمد مرسى (حزب الحرية والعدالة) عالج الخطأ بخطيئة التحريض على «ساويرس»، «ساويرس» اعتذر بما لا يدع مجالاً للطائفية، «مرسى» لم يعتذر بما لا يدع مجالاً للطائفية، حسناً لو اعتذر. العند يورث الكفر، فى تلك القضية تحديداً لا يصح «عند» «ساويرس» مع الإخوة، ولا يجوز «كفر» الإخوة باعتذار «ساويرس»، أخطأ «ساويرس» واعتذر، وجَلّ من لا يخطئ، وخير الخطائين التوابون، وكفى الله المصريين شر القتال الطائفى، لا نهون من خطأ «ساويرس»، لكن ليعذر بعضنا بعضاً، دفع «ساويرس» عمداً إلى مربع الطائفية خسارة، الزج بشركات «ساويرس» فى أتون المقاطعة الطائفية جريمة. إذا ركب العند رأس «ساويرس» (الصعيدى) سيخسر حتماً، خطر أن يخوض «ساويرس» قضيته مع الدكتور «مرسى» على أرضية طائفية، خطأ آخر يستوجب الاعتذار لاحقا، صحيح «مرسى» وإخوانه يخوضونها ضد «ساويرس» طائفية، لكن على «ساويرس» أن يخوضها مصرية، ويستجير بالمصريين مسلمين قبل مسيحيين من طائفية إخوانية تطارده وتلاحق شركاته. خطأ «ساويرس» كبير لأنه من كبير، خطأ «مرسى» كبير لأنه من جماعة كبيرة، يقينا «ساويرس» لم يتعمد الإساءة للإسلام والمسلمين، «ساويرس» لم يجن لينال من دين شركاء الوطن، «ساويرس» لا يعدم تمييزا حتى يختصر الإسلام فى لحية «ميكى» ونقاب «ميمى»، الإسلام يتجاوز هذا الاختصار المخل حتى عند «ساويرس»، مزحة «ساويرس» لا محل لها من الإعراب، لكنها مزحة مفخخة، «ساويرس» عادة ما يمسك أسلاك الكهرباء العارية بيديه العاريتين، عادة ما يتكهرب، كاد يصعق هذه المرة، عليه الحذر لاحقاً، (ڤولت) الطائفية يصعق فيلاً. يقينا لا المناخ اللافح طائفياً يحتمل مزاحاً، ولا اللحية والنقاب محل مزاح، لم يفقد «ساويرس» عقله بعد ليفعلها، ولو كان مجنوناً ما فعلها، ولو كان طائفياً لخشى منها، ولو كان يضمر شراً ما وضعها على حسابه فى (تويتر)، هناك آلاف الحسابات الشخصية بأسماء وهمية ومستعارة، الهجمة الشرسة على «ساويرس» القبطى وشركاته ليست غيرة على الإسلام، لكنها حرب خفية تسيرها أجندات حزبية طائفية مستترة، ناراً مستعرة يمدها «ساويرس» بحطب من مزحة كرتونية. «ساويرس» لم يجبن وينكر دعابته، كما يفعل آخرون يحاسبونه عليها الآن، اعتذر وقال أخطأت، مرة واثنتين وثلاث، هناك لدد فى خصومة «ساويرس»، إمساك «ساويرس» من قميصه، وشق قلبه، والكشف عن صليب أخضر فى رسغه، وحسابه اقتصاديا على أسس دينية كارثة طائفية، وكون «ساويرس» يخرج عن طوره الوطنى ويرد على الطائفية بمثلها وأقصى منها، وببلاغات للنائب العام يحررها محامون أقباط، هذا هو الفصل الثانى من الكارثة الطائفية، واحدة بواحدة، طائفية بطائفية، محامون مسلمون فى مواجهة محامين أقباط. الدفاع عن «ساويرس» ليس تهويناً من غيرة بعضنا على الإسلام، الإسلام يقيناً خارج تلك القضية تماماً، الإسلام أكبر مما ترسمون على البوابات الإلكترونية والحسابات (الفيس بوكية) و(التويترية)، نحن أمام قضية طائفية بامتياز، تحتاج إلى تدخل عاجل للجمها، والإحاطة بنارها، تحتاج إلى تدخل عاقل حكيم من الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، يقرب المسافات بين «ساويرس» و«مرسى»، ويقطع الطريق على الصائدين فى مياه الطائفية العكرة، المشرحة مش ناقصة طائفية.